منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-28, 01:36   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
هادي حامد
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B2 وجعلنا بينكم مودة ورحمة

بداية يمكن القول بأن هناك نظاما إلهيا لكل ما في الكون من مخلوقات ، جمادا كان أم كائنا حيا ، وقد وضعه الله عزوجل وهو العالم بمخلوقاته ، لكي يكون لهم وسيلة تستوي بها أمورهم وتستقر بها أحوالهم .
ومن الملاحظ أن أي عبث أو تجاهل أو إجتهاد في هذا النظام من البشر ، فإنه بالضرورة سيؤدي إلى نتائج عكسية وتترك آثارها السلبية على مجمل حياة الإنسان .
ولو نظرنا إلى النظام الإلهي لطبيعة الإنسان ، فإن الله خلقه من جنسين ،ذكر وأنثى ، وجعل لكل منهما صفات وقدرات نفسية وعقلية وجسدية ، وأيضا جعل لكل منهما طاقات معينة وذلك بما يتوافق مع هذا النظام الإلهي ، والسؤال هنا : هل صفات الذكر وطاقاته ، وصفات الأنثى وطاقاتها ، جاءت بالشكل المعروف لكي يكون التنافر والإختلاف أو سطوة أحدهما على الآخر ، أم أن هناك إرادة إلهية رحيمة وزعت هذه الصفات وهذه الطاقات في جنسين ، ليكون التقاطع والتلاقي والتآنس والإندماج والتآلف والتكامل البشري .
ولو نظرنا إلى المعني السامي للآيات القرآنية لوجدنا أنها تتحدث عن أن الرجل هو لباس المرأة ، وأن المرأة هي لباس الرجل ، أي بمعني الستر . وعندما تحدث القرآن عن قوامة الرجل وأن الرجال قوامون على النساء ، هنا الأمر ليس على سبيل التمييز وليس على سبيل التفوق والعلو الجنسي للرجل على المرأة ، ولكن هنا نعود للنظام الإلهي حيث أودع الله عند الرجل صفات تمكنه من القيام بالأعباء وتحمل المسؤلية والكثير من ضغوطات الحياة ، وأعمال صعبة لا تستطيع المرأة أن تقوم بها . وهنا نرى القوامة عند الرجل هي عبارة عن تكليف وليس تشريف ، وهو مسؤل عنها أمام الله .
ولذا فأنا أرى أنه لايمكن بحال من الأحوال ،وهنا أتكلم عن العلاقة الطبيعية المتوافقة مع النظام الإلهي ، أن يستغني الرجل عن المرأة ، أو أن تستغني المرأة عن الرجل ، لأن كليهما بحاجة إلى الآخرلكي يشبع نفسه حسيا ومعنويا ونفسيا وجسديا ووجدانيا ، ويشعره بلذة الحياة ومتعتها ، وأيضا يساعده في تيسير شؤونه ومتطلبات حياته دون مشقة أو خوف أو تعب .
أما ما دون ذلك فإنه يفتح الباب واسعا للتعاسة والشقاء والإنحراف والرذيلة والسقوط في وحل الإثم والجريمة .
تحياتي لك أخي الفاضل ، ودمتم بود وسعادة .