السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التصلّب والتمدّد .... جولة بين السّنون
ممّا لا تتناطح فيه عنزتان و لا يختلف عليه عاقلان , أن التصلّب
يقابله ويرادفه مدلولا التشدّد
بصرف النظر إن كان لرأي أو لدين أو لفكرة ما
وهو باعتباره كما لوّحنا يعد من قبيل الأمراض النفسية وإن
فكما أن الفكرة تحتمل نقيضها وللرأي رأي يناظره
فالدين ليس بمنأى عن هكذا فكرة
وليس قصدي ههنا الشدّةفكما هو معلوم أن الدّين شدّد في مواقف
بل قصدنا التعصّب و التشدّد لكي لا أّلام و أّقوّل مالم أقل
يقابل ذلك بالمفهوم الإنعكاسي ما يصطلح عليه بالتمدد ويرادفه
مدلولا الإنفتاح و سعة الفكر
والمرادف الأول برغم مايكتنزه من متناقضات مع طبيعة الشخص
السوي سواء بشقه السلبي أو الإيجابي
إلا أن نجده يلامس قليلا من شخصية الفرد خاصة إذا ما تعلق بــ
: الدين و العادات والتقاليد
والقناعات أو حتى المبادىء والمقومات الوطنية
أما التمدّد وهو ما اصطلحنا عليه بالإنفتاح وسعة الفكر وقبول
المخالف إلا أن لهذه العملة وجه ثان تبلورت عنه حديثا
فتجلت في الرخوّة و التميّع و التردّد
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددا
وكلا المرادفين يتجليان في جيلين : جيل الأمس و اليوم
التصلب والتمدد بين نبل المقصد و الميوعة و التردد
أفيضوا سيلا من عصائر ما تجود الأقلام لبابا
أنتظر آراءكم وإطلالاتكم البهية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته