المجموعة الثالثة
الديك الفرنسي يبحث عن اللقب بثقة عمياء في دومنيك
يقول الفرنسيون ان قصتهم في مونديال المانيا 2006 تحولت الى اسطورة سيتذكرونها في اي مشاركة قادمة في البطولات القارية والعالمية.
تلك الاسطورة تقول ان ديكا فرنسياً شارك في بطولة عالمية، بدا خاملاً، ومدربه كالابنياء اللذين ينبذون في اوطانهم، لكنه حول اوجاع الاخرين الى طاقة وصل بها الى نهائي الاحلام قبل ان تحرمه من اللقب نطحة دخل معها في دفاتر التاريخ.
ويعتقد الفرنسيون ان ادائهم في المباريات الاستعادية يعتبر "اشارة واضحة الى المستقبل" وهذا المستقبل يتمثل في بطولة امم اوروبا التي تستضيفها النمسا وسويسرا في السابع من يونيو (حزيران) القادم وتختتم في التاسع والعشرين من نفس الشهر في بطولة يعتبرها كثيرون انها (مختصر) لكأس العالم بغياب منتخبات (وجع الرأس) او (للحضور فقط) الاسيوية والافريقية.
تلعب مع: تلعب فرنسا في المجموعة الثالثة الحديدية الى جانب كل من ايطاليا وهولندا ورومانيا.
مبارياتها في البطولة: ستلعب فرنسا مع رومانيا في الافتتاح (9/يونيو) ثم مع هولندا (13/يونيو) وتختتم المباريات مع ايطاليا (17/يونيو).
الطريق الى امم اوروبا: تأهلت فرنسا الى النهائيات بعد ان حلت ثانية في المجموعة الثانية خلف ايطاليا التي ستعود وتلتقيها وبعد ان جمعت 26 نقطة بفارق 3 نقاط عن المتصدر، فرنسا خلال مشوارها حققت الفوز في 8 مباريات وتعادلت في اثنيتين وخسرت اثنتين مسجلة 25 هدفاً ودخلت شباكها 5 اهداف فقط.
بدأت مشوارها في التصفيات خارج ارضها بالفوز (3/0) على جورجيا ثم على ايطاليا على ارضها (3/1)، قبل ان تتلقى خسارتها الاولى خارج ارضها امام اسكتلندا (0/1)، ثم فازت على جزر الفارو (5/0) على ارضها وعلى ليتوانيا (1/0) خارج ارضها، وعلى ارضها حققت فوزين متتاليين الاول على اوكرانيا (2/0) ثم على جورجيا (1/0) وتعادلت سلبياً مع ايطاليا في ايطاليا وخسرت مرة ثانية امام اسكتلندا على ارضها هذه المرة (0/1)، وفازت على جزر الفارو (6/0) خارج ارضها وثم على ليتوانيا على ارضها (2/0)وتعادلت خارج ارضها في اخر مبارياتها في التصفيات مع اوكرانيا (2/2).
المدرب: برغم حبه للمسرح ومتابعة اخبار النجوم والفضاء، الا ان هذا الرجل الذي يدعى (رايموند دومينيك) اثبت نجاحه في تدريب كرة القدم واستحق سمعته الكبيرة على مستوى العالم في عالم التدريب.
دومنيك من اصول اسبانية وعلى وجه التحديد كاتلوني الهوى، ترك والده اسبانيا هربا من نظام فرانشيسكو فرانكو الديكتاتوري ليصل الى فرنسا حيث سيكتب له النجاح في تدريب منتخبها في ما بعد.
تولى تدريب المنتخب الفرنسي في 12 يوليو 2004 خلفاً لجاك سانتيني الذي قاد منتخب فرنسا لخروج مبكر من بطولة امم اوروبا 2004 بعد ان خسر الدور ربع النهائي امام اليونان التي حملت كأس البطولة فيما بعد.
ورغم ان اختياره كان مفاجئاً للجمهور الفرنسي الا انه حول البداية البطيئة للمنتخب الفرنسي في مونديال 2006 الى مفاجئة من العيار الثقيل حينما اوصلها الى النهائي.
وجاءت نتائجه في تصفيات امم اوروبا لتعزز من رصيده لدى الجمهور الفرنسي حينما حقق الفوز على جورجيا وايطاليا على التوالي في بداية التصفيات.
بدأ دومنيك حياته لاعباً مدافعاً وظهر مع منتخب فرنسا 8 مرات فقط بعد ان حقق مع فريقه ليون لقب كأس فرنسا في 1972/1973 وكرر النجاح مع ستراسبورغ في 1978/1979 وبوردو في 1983/1984.
تحول دومنيك في النصف الثاني من الثمانينات من لاعب الى مدرب فدرب فريق ميلهاوس وحقق مع ليون فيما بعد لقب دوري الدرجة الثانية 1988/1989 قبل ان يتولى تدريب منتخب فرنسا تحت 21 عاماً محققاً معه مركز الوصيف في بطولة اوروبا للشباب 2002 وكان سجله هذا كافياً ليختاره الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لتولي تدريب منتخب فرنسا رغم وجود منافسة من اسماء كبيرة كلوران بلان و جان تيغانا ويوم توليه تدريب المنتخب الفرنسي في 12 يوليو 2004 ولدت ابنته (فيكتوري).
السجل التاريخي: لعبت فرنسا على مدى تاريخ مشاركاتها في بطولة امم اوروبا 117 مباراة فازت في 67 وتعادلت في 29 وخسرت 21 مباراة مسجلة 236 هدفاً واستقبلت شباكها 109 اهداف.
المشاركات: لفرنسا خمس مشاركات في بطولة امم اوروبا بكرة القدم جاءت الاولى عام 1984 وفي اول ظهور لها حققت اللقب.. هنا مشاركات المنتخب الفرنسي في البطولة القارية الاوربية:
1984: حققت لقب البطولة على حساب اسبانيا 2/0 وسجل اهداف الفائز بلاتيني وبيلون
1992: خرجت من الدور الاول بعد ان جمعت نقطتين من 3 مباريات
1996: خرجت من الدور نصف النهائي بعد خسارتها بركلات الترجيح امام منتخب جمهورية التشيك.
2000: حققت اللقب للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على ايطاليا 2/1 في مباراة تاريخية بعد ان كانت ايطاليا متقدمة بهدف سجله ديلفيكيو في الدقيقة 55 الا ان فرنسا عادلت الكفة في الدقيقة 90 عبر والتورد قبل ان يسجل تريزيغه هدف التقدم الثاني لفرنسا في الدقيقة 103 من عمر المباراة وبكى الايطاليون بكاءً مريرا على الفوز الذي ضاع من بين ايديهم.
2004: خرجت فرنسا من الدور ربع النهائي على يد البطلة (اليونان) وفقد مدرب المنتخب الفرنسي جاك سانتيني منصبه لياتي مدرب المنتخب الحالي بديلاً عنه.
نقاط الضعف: زيادة القوة التهديفية لخط الهجوم
نقاط القوة: تغلب المنتخب الفرنسي على مسألة غياب زين الدين زيدان عن المنتخب الى الابد، كما نجح المنتخب الفرنسي في التأهل من مجموعة صعبة للغاية بوجود ايطاليا واسكتلندا مما اضاف الكثير من الخبرة يضاف الى ذلك الى ان ايطاليا التي لعبت مع فرنسا في التصفيات ستعود لتلتقيها مرة جديدة في النهائيات، المنتخب الفرنسي ايضا عوض غياب فابيان بارتيز حارسه الفذ الذي اعتزل وجاء بدل منه غريغوري كوبيه حارس فريق ليون الفرنسي رغم ان عمره الكبير (35 عاماً) لا يضمن بقاءه طويلاً مع المنتخب بالاضافة الى خط الدفاع المتمرس المخضرم بوجود ويلي ساينول، ليليان تورام، ويليام غالاس وايريك ابيدال فالمنتخب المعروف بدفاعاته القوية لم يستقبل سوى خمسة اهداف خلال 12 مباراة خاضها في التصفيات
طريقة اللعب: 4-4-2
مدربو فرنسا في النهائيات الاوربية:
1984: ميشيل هيدالغو (فرنسا)
1992: ميشيل بلاتيني (فرنسا)
1996: ايميه جاكيه (فرنسا)
2000: روجيه لوميير (فرنسا)
2004: جاك سانتيني (فرنسا)
ايطاليا بطلة العالم تبحث عن الهيمنة في قارتها العجوز
بلا شك فان ايطاليا تعود الى هذه البطولة وكلها امل ان تحققها للمرة الثانية في تاريخها ولتكون انجازاتها القارية بموازاة عدد انجازاتها العالمية رغم ان القائمون على الكرة الايطالية قرروا المراهنة على الجهود الشابة لروبرتو دونادوني المتخرج من مدرسة ميلان الايطالية صاحبة الانجازات المتتالية خلال فترة الثمانينات والتسعينات.
ايطاليا حاملة اللقب العالمي تريد اليوم احراز اول لقب قاري خارج ارضها بعد ان كانت على وشك تحقيق ذلك قبل ثمان سنوات في فرنسا وطموحها لا يتوقف عن احراز هذا اللقب تحديداً بل هي تريد تكرار التجربة الفرنسية التي حصلت في ذلك العام تحديداً.. عام 2000 .. حينما احرز الديك الفرنسي القاب كأس العالم وامم اوروبا وكأس القارات ايضا.. وهو طموح مشروع بالتأكيد.
تلعب مع: تلعب ايطاليا في المجموعة الثالثة الى جانب كل من فرنسا وهولندا ورومانيا.
مبارياتها في البطولة: تفتتح ايطاليا مبارياتها في البطولة بلقاء هولندا (9 يونيو) ثم تلعب مع رومانيا (13 يونيو) وتلاقي فرنسا في اخر مبارياتها في دوري المجموعات (17 يونيو)
الطريق الى امم اوروبا: تأهلت ايطاليا الى النهائيات بعد ان تصدرت منتخبات مجموعتها الثانية برصيد 29 نقطة وبفارق 3 نقاط عن فرنسا وصيفة المجموعة حيث حققت ايطاليا الفوز في 9 مباريات والتعادل في مبارتين وخسرت مباراة واحدة مسجلة 22 هدفاً واستقبلت شباكها 9 اهداف فقط..
خلال مشوارها في التصفيات افتتحت ايطاليا مبارياتها بالتعادل على ارضها مع ليتوانيا بهدف وخسرت امام فرنسا خارج ارضها (1/3) ثم فازت على اوكرانيا على ارضها (2/0) وعلى جورجيا خارج ارضها (3/1) وعلى اسكتلندا على ارضها (2/0) وجزر الفارو خارج ارضها (2/1) وليتوانيا ايضا (2/0) قبل ان تعود الى ارضها وتتعادل مع فرنسا سلبياً، وتحقيق الفوز على اوكرانيا 2/1 خارج ارضها والفوز على جورجيا على ارضها (2/0)، وفوزها على اسكتلندا (2/1) خارج ارضها وعلى جزر الفارو على ارضها (3/1).
المدرب: يحاول روبرتو دونادوني مدرب المنتخب الحالي الحفاظ على سمعة المنتخب الايطالي الذي احرز لقب مونديال المانيا 2006 على يد المدرب السابق مارتشيلو ليبي ووقت تعينه قال نائب رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم "نحن نراهن على الرجل الشاب الذي يمكن ان يكون رجلاً عظيمة" وهذه العظمة تبدأ بلقب البطولة الحالي ليكون الثاني في تاريخ ايطالي والاول الذي يحرز خارج ارضها ولتحاول اللحاق برقمها في كأس العالم الذي احرزته 4 مرات بعكس اللقب القاري الذي خاصمها في اخر مرة كادت ان تحرزه في عام 2000 في فرنسا.
بدأ دونادوني حياته لاعباً في فريق مدينته اتلاتنا قبل ان ينتقل الى ميلان في عام 1986 ساهم مساهمة فاعلة في احراز ميلان لخمسة القاب للدوري اعوام 1988 و1992 و1993 و 1994 و 1996 بالاضافة الى ثلاثة القاب على مستوى دوري ابطال اوروبا اعوام 1989 و1990 و 1994 ولعب فيما بعد في الولايات المتحدة الامريكية مع نادي نيويورك ثم نيوجيرزي ميتروستارز قبل ان يذهب الى السعودية ويلعب مع نادي الاتحاد السعودي.
تولى دونادوني مهمة تدريب المنتخب (الازوري) عام 2006 بعد ان حقق الاخير لقب كأس العالم على يد المدرب مارتشيلو ليبي والذي قرر عدم الاستمرار مع المنتخب بعد هذه المحطة.
ولد دونادوني في التاسع من سبتمبر 1963 في سيزانو بيرغاماسكو في محافظة بيرغامو وهي جزء من اقليم لومباردي ثم اشتهر كلاعب في خط الوسط او (لاعب وسط مهاجم) وحياته كمحترف مع الكرة بدأت عام 1982 وشارك في بطولتي كأس العالم 1990 في ايطاليا و1994 في الولايات المتحدة الامريكية ومثل منتخب بلاده في 63 مباراة دولية سجل خلالها 5 اهداف.
كمدرب فان مسيرة دونادوني بدأت موسم 2001/2002 مع فريق ليكو ثم ليفورنو في الموسم التالي وبقي لعدة اشهر فيما بعد مدرباً لجينوا قبل ان يعود ليدرب ليفورنو لموسمين وقد حقق الكثير لهذا الفريق الذي كان يعرف عنه انه من الفرق التي ما ان تصعد من الدرجة الثانية حتى تعود الى هذا الدوري في الموسم التالي.
السجل التاريخي: لايطاليا لقب واحد في هذه البطولة واحرزته على ارضها عام 1968، ايطاليا خاضت طوال مشوارها في بطولة امم اوروبا سواء في التصفيات او النهائيات 111 مباراة محققة الفوز في 59 مباراة والتعادل في 35 مباراة وخسرت 17 مباراة .. وخلال مشوارها هذا سجلت 175 هدفاً، وتلقت شباكها 77 هدفاً.
المشاركات: مشاركة ايطاليا في نسخة هذا العام هي المشاركة السابعة لها في تاريخ بطولات امم اوروبا.
1968: ايطاليا تستضيف البطولة وتحرز اللقب على ارضها بعد ان حققت الفوز على يوغسلافيا بهدفين دون رد.
1980: حققت ايطاليا في مشاركتها الثانية حينما استضافت البطولة على ارضها المركز الرابع حينما خسرت بركلات الترجيح امام جيكوسلوفاكيا اثر تعادل المنتخبين في الوقت الاصلي والاضافي بهدف لكل.
1988: في البطولة التي استضافتها المانيا حققت خرجت من الدور نصف النهائي بعد خسارتها امام الاتحاد السوفيتي بهدفين نظيفين.
1996: في اسوء مشاركة لها على الاطلاق في البطولة الاوربية خرجت ايطاليا من الدور الاول.
2000: في هولندا وبلجيكا وبعد ان كانت قاب قوسين او ادنى من تحقيق اللقب، الا ان ايطاليا خسرت اللقب لمصلحة البلد المضيف.
تقدم الايطاليون بهدف في الدقيقة 55 وحافظوا على شباكهم نظيفة حتى الدقيقة 90 حينما سجلت فرنسا هدف التقدم مددت على اثره المباراة الى اشواط اضافية وفي الدقيقة 103 من عمر المباراة سجلت فرنسا هدفها الثاني وطارت باللقب الثاني لها.
2004: في البطولة التي استضافتها البرتغال خرجت ايطاليا من الدور الاول
نقاط الضعف: البداية البطيئة عادة في المنافسات القارية والدولية، وهو ما حصل تحديداً في تصفيات البطولة الحالية بالاضافة الى الشكوك التي تحوم حول القوة التهديفية للمنتخب الايطالي والتي تبدو مقلقة خصوصا حينما لا يقوم الدفاع بدوره في حماية عرين ايطاليا (على سبيل الاحتمال خصوصا وان ايطالية مدرسة في الدفاع) بالاضافة الى غياب رموز الكرة في ايطاليا والجيل الحالي عن التشكيلة مثل اليساندرو ديل بييرو وفرانشيسكو توتي.
نقاط القوة: الثقة في النفس، خصوصا بعدما تمكنت ايطاليا من تصدر مجموعتها الصعبة وبفارق مريح عن كل من فرنسا واسكتلندا رغم البداية الضعيفة في التصفيات والتي اشرنا اليها حيث جمعت ايطاليا (التي كانت قد توجت توا بطلة للعالم) نقطة واحدة فقط من اول مبارتين لها، كذلك وجود حارسها (بوفون) احد افضل حراس العالم على الاطلاق وخط دفاع حديدي بوجود فابيو كانفارو وماركو ماتيرازي.
طريقة اللعب: 4-3-3 وهي الاكثر احتمالاً او 4-3 – 1 – 1