منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طريق الأقصى: الثورة أم المقاومة...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-16, 19:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aiche
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما اشاهد شبابنا الذي هو مستقبلنا يتهافت على كليبات ساخنة وملتهبة تثير فيه غرائزه الجنسية، وعندما أجد شبابنا يبكي بكاء النسوان لأن عشيقته قد تخلت عنه أو انها هددته بربط علاقة مع غيره، عندما أجد شبابنا يرقص في الكباريهات ويتخنث ويبرز مفاتنه على غرار الغواني والعاهرات، عندما أجد شبابنا لا يغار ولا تتحرك فيه النخوة وهو يشاهد أخته مع غيره في مواضع ساخنة ومثيرة ويدعي انها حرية شخصية، عندما أجد شبابنا وهو يدخل لبيته وشاب غريب في الصالون مع شقيقته تقدمه له فيسلم عليه ولا يسأله حتى عن سبب وجوده في حرم داره، عندما أجد شبابنا يتهافت على مقاهي الأنترنيت من أجل الإبحار في منتديات العشق والغرام والجنس، ولا يهتم بخبر عاجل عن مجزرة في غزة أو الفلوجة أو في قانا، عندما أجد شبابنا وقد تزين بالذهب والماس وصدره مرصع بشتى أنواع الياقوت والزبرجد، عندما أجد شبابنا يتسابق على شتى أنواع العطور ومواد الزينة ومراهم تبييض الوجه ونتف الحواجب أو تعديل الخصر والنهد... !!

في سياق آخر عندما اجد بناتنا بسراويل الجينز يبرزن مفاتنهن ويتباهين انهن مررن على شارع والهبن نار الشبق في شباب مترصد، عندما تجد فتياتنا يتشببن بفتيان بسبب الرقص الذي يتقنونه أو بسبب العطور والالبسة التي يظهرون بها وينسين في حمى الهوى تلك الرجولة التي هي الأصل، عندما اجد أمهاتنا يدارين على بناتهن وهن طول الليل يسهرن على انغام عاشق عبر الهاتف المحمول أو حتى هاتف البيت، أو انهن يعلمن بماهن عليه من الفساد الخلقي والعلاقات المحرمة والمشبوهة، ولا يحركن ساكنا على الشرف المبتذل... عندما أجد الفتاة تصطاد لنفسها عشيقات لأخوها حتى يستمتع بهن، والأخ بدوره يكافئها بصديقه أو شقيق فتاة ذهبت بلبه، عندما أجد بناتنا لا هم لهن سوى أخبار المطرب الفلاني والجنون به، فقد شاهدت ما حدث للشرف الجزائري، لما هب الفتيات يرمين انفسهن على تامر حسني بكل الجنون، بل وصل حد الاغماء عليهن من جراء رؤيتهن لفارسهن المغوار !! ولست ادري ما سيفعله شباب الجزائر لما تزورهم نانسي عجرم؟...

ربما يتعجب احدهم بتركيزي على هذا الجانب في المجتمع، اقول أن المقاومة هي انتفاضة على الشرف الممتهن والعرض المستباح من طرف المحتلين، الثورة هي رجولة وفحولة تجسدت في الفاروق عمر بن الخطاب الذي وقف شامخا في الهجرة وتحدى الجميع، وتجلت في حمزة بن عبدالمطلب الذي صفع ابا جهل واسال دمه لما تجرأ على إبن أخيه... لهذا اردت ان اؤكد انه من لا غيرة له على عرضه وشرفه الشخصي فكيف تكون له أدنى غيرة على عرض أمته أو شعبه؟ ... الطريق للأقصى يبدأ من هنا وليس بشعارات فضفاضة تقال في المناسبات أو تحت تاثير الأخبار العاجلة، ومن لا رجولة له فلا تنتظر منه ابدا أن يقارع الأعداء في ميدان الشرف... وللحديث بقية عن جوانب اخرى لهذا الطريق الموعر في زمننا هذا.










رد مع اقتباس