منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصيدة عن عضماء العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-22, 14:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من فرط اعجابي بالقصيدة استسمحك عذرا ان اعرف الاخوة والاخوات بقائل القصيدة واكمل القصيدة لتعم الفائدة

الشاعر هو : صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي

675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي.
شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق.
انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد.
له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.


ظنّتْ تأنّي البُزاة ِ الشُّهبِ عن جزَعٍ
وما دَرَتْ أنّه قد كانَ تَهوينا

بيادقٌ ظفرتْ أيدي الرِّخاخِ بها
ولو تَرَكناهُمُ صادوا فَرازينا

ذلّوا بأسيافِنا طولَ الزّمانِ فمُذْ
تحكّموا أظهروا أحقادَهم فينا

لم يغنِهِمْ مالُنا عن نَهبش أنفُسِنا
كأنّهمْ في أمانٍ من تقاضينا

أخلوا المَساجدَ من أشياخنا وبَغوا
حتى حَمَلنا، فأخلَينا الدّواوينا

ثمّ انثنينا، وقد ظلّتْ صوارِمُنا
تَميسُ عُجباً، ويَهتَزُّ القَنا لِينا

وللدّماءِ على أثوابِنا علَقٌ
بنَشرِهِ عن عَبيرِ المِسكِ يُغنينا

فيَا لها دعوه في الأرضِ سائرة ٌ
قد أصبحتْ في فمِ الأيامِ تلقينا

إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً
أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا

بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا
خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا

لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى ً
ولو رأينا المَنايا في أمانينا

ما أعزتنا فرامينٌ نصولُ بها
إلاّ جعلنا مواضينا فرامينا

إذا جرينا إلى سبقِ العُلى طلقاً
إنْ لم نكُنْ سُبّقاً كُنّا مُصَلّينا

تدافعُ القدرَ المحتومَ همّتُنا عنّا
ونخصمُ صرفَ الدّهرِ لو شينا

نَغشَى الخُطوبَ بأيدينا، فنَدفَعُها
وإنْ دهتنا دفعناها بأيدينا

مُلْكٌ، إذا فُوّقت نَبلُ العَدّو لَنا
رَمَتْ عَزائِمَهُ مَن باتَ يَرمينا

عَزائِمٌ كالنّجومِ الشُّهبِ ثاقِبَة ٌ
ما زالَ يُحرِقُ منهنّ الشيّاطِينا

أعطى ، فلا جودُهُ قد كان عن غلَطٍ
منهِ، ولا أجرُهُ قد كان مَمنونا

كم من عدوِّ لنَا أمسَى بسطوتِهِ
يُبدي الخُضوعَ لنا خَتلاً وتَسكينا

كالصِّلّ يظهرُ ليناً عندَ ملمسهِ
حتى يُصادِفَ في الأعضاءِ تَمكينا

يطوي لنا الغدرَ في نصحٍ يشيرُ به
ويمزجُ السمّ في شهدٍ ويسقينا

وقد نَغُضّ ونُغضي عن قَبائحِه
ولم يكُنْ عَجَزاً عَنه تَغاضينا

لكنْ ترَكناه، إذْ بِتنا على ثقَة ٍ
إنْ الأميرَ يُكافيهِ فيَكفينا