السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوهاهبة001
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم، بداية، الموضوع – حسب المشاركة موضوع الردود – ليس إعلان حرب، وإنما هو إعجاب بسلوك يمارسه رئيس دولة مسلمة هذا رأيك فقط، لم نعهده من رؤسائنا ولا ملوكنا لكنهمليسوا على تلك العقائد. يمكن أن تقول لي أن الدنيا قد أنستهم من هم ،لكنهم لا يستوون مع الشخصية المذكورة.. وموضوع الحرب هذا أعلن منذ الردود الأولى التي حولت الفكرة إلى أن " الرئيس الإيراني -" نصره الله على أعداء الإسلام" ( هذا دعائي له وأنا حر في ذلك ) – هو شيعي ، كافر، رافضي، خارجي .....، تتالت بعدها ردود أخرى تحاول – حسب آراء كاتبيها - ألا تقيم محاكم تفتيش لخلق الله. و رأيي أن أجتهد في الدعاء بصلاح ولاّتنا قبل أن أفتخر بغيرهم.
لأن فتح مجال كهذا – ولا أظنه مفتوحا إلا حين يتعلق الأمر بالشيعة – سيجعلنا مفككين أيما تفكيك. لا خير في صديق أو أخ ينتظر الفرصة لطعني من الخلف.
ماذا لو أبديت إعجابي بمجالس العزابة عند إخواننا الإباضية هنا في الجزائر؟
ماذا لو تحدثت عن التماسك بين أعضاء بعض الجماعات الصوفية هنا في الجزائر؟
ماذا لو .........؟ وغيرها كثير.
هل كانت الردود ستتالى، أن أولئك خوارج ملعونون، ( يعني ينبغي محاربتهم، واعتبارهم أعداء)، وهؤلاء مشركون ضالون( ينبغي قتالهم). هذه الفرق يا أخي وجب بيان ضلالها كأضعف الايمان. و محاربتها بابطال ما تدعو إليه.
أعود لأقول، أعتقد – والله يشهد ويعلم نيتي – أن موضوع وضع إيران في هذا الموضع، وقياسها بميزان الشيعة فقط، هو أمر دبر بليل، (ولي شواهد من ردود الإخوة المتحاملين، في مختلف مواقع المنتديات، سأعود إليها بإذن الله).
ولما كنت أحد أولئك الذين انساقوا وراء الرد، تذكرت أثناءه قول النبي " صلى الله عليه وسلم" في معرض حديثه عن علامات الساعة :" .... ويسكت العالم، وينطق الرويبضة....."، فأراني، والإخوان الذين دخلوا الموضوع، وهم يحملون ميزانا يقيس إيمان الخلق قد بالغت كثيرا، ويشرعون في تصنيف الكافر من المؤمن، ويعرضون - بل ينتقون من – أقوال بعض علماء الإسلام ما يوافق ما يذهبون إليه، واقعين تحت طائلة "الرويبضة".
ألا ترى، أخي الكريم، أن موضوعا كهذا لاينبغي أن يناقشه الرعاع (أنا وأنت، وكل من يدلي بدلوه في مواضيع خطيرة كهذه) لخطورتها، وجب النصح فيها و ليس المناقشة، إنما هو متروك لعلماء الأمة،هذا لا ينفي نقل أقوالهم. وهنا تذكرني ما سمعته من الشيخ " محمد الغزالي – رحمه الله"، حينما روى حادثة شجار وقعت بين شخصين أحدهما شافعي والثاني حنبلي، بسبب قضية فقهية، ووصلت المشاحنة فيها حد التطاول والسباب، واللعان.
أما دعوتك المشرف الكريم، فإني على رأيك، في وجوب النصح، وأن يحافظ على الموضوع في مساره الذي من أجله وضع، حتى لايأخذ فيه الآخذون بتأويلاتهم.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
|
أخي الكريم ، الآراء يختلف طرحها باختلاف الطارح لها. ،فلنحاول أن يكون انتصارنا للحقّ لا أكثر و لا أقلّ.و ليكن قصدنا الانتفاع .