اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليـد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
أخي - صاحب الموضوع - أولا لكي تحارب ، يجب أن تحدّد من هو عدوّك .
و أعداء الاسلام نوعان من حيث الظهور :
العدو الظاهر : اليهودية و المسيحية اللتان تبذلان كل شيء في سبيل اذلال المسلمين و دحرهم.
العدو الباطن : الشيعة الذين تستهين بأمرهم ، و خطرهم أشدّ لأنّهم يلبسون الاسلام فقط - ان صح التعبير -.
و لفظة كلّنا مسلمين هذه خاطئة ،
فـ (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )) لها مقتضياتها .
و ما ترى من اعدادهم للعدّة لا يعدّ مسوّغا لصحّة اعتقادهم.
أما المشرف الكريم ، فقد وجب عليه النصح في هذا الموضع - جازاه الله خيرا و من كان معه - ، و ذلك لخطورة الأمر. فلا تحمل مشاركاته على غير ذلك.
اللهم أرنا الحقّ حقّا و ارزقنا اتباعه ، و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم، بداية، الموضوع – حسب المشاركة موضوع الردود – ليس إعلان حرب، وإنما هو إعجاب بسلوك يمارسه رئيس دولة مسلمة، لم نعهده من رؤسائنا ولا ملوكنا. وموضوع الحرب هذا أعلن منذ الردود الأولى التي حولت الفكرة إلى أن " الرئيس الإيراني -" نصره الله على أعداء الإسلام" ( هذا دعائي له وأنا حر في ذلك ) – هو شيعي ، كافر، رافضي، خارجي .....، تتالت بعدها ردود أخرى تحاول – حسب آراء كاتبيها - ألا تقيم محاكم تفتيش لخلق الله.
لأن فتح مجال كهذا – ولا أظنه مفتوحا إلا حين يتعلق الأمر بالشيعة – سيجعلنا مفككين أيما تفكيك.
ماذا لو أبديت إعجابي بمجالس العزابة عند إخواننا الإباضية هنا في الجزائر؟
ماذا لو تحدثت عن التماسك بين أعضاء بعض الجماعات الصوفية هنا في الجزائر؟
ماذا لو .........؟ وغيرها كثير.
هل كانت الردود ستتالى، أن أولئك خوارج ملعونون، ( يعني ينبغي محاربتهم، واعتبارهم أعداء)، وهؤلاء مشركون ضالون( ينبغي قتالهم).
أعود لأقول، أعتقد – والله يشهد ويعلم نيتي – أن موضوع وضع إيران في هذا الموضع، وقياسها بميزان الشيعة فقط، هو أمر دبر بليل، (ولي شواهد من ردود الإخوة المتحاملين، في مختلف مواقع المنتديات، سأعود إليها بإذن الله).
ولما كنت أحد أولئك الذين انساقوا وراء الرد، تذكرت أثناءه قول النبي " صلى الله عليه وسلم" في معرض حديثه عن علامات الساعة :" .... ويسكت العالم، وينطق الرويبضة....."، فأراني، والإخوان الذين دخلوا الموضوع، وهم يحملون ميزانا يقيس إيمان الخلق، ويشرعون في تصنيف الكافر من المؤمن، ويعرضون - بل ينتقون من – أقوال بعض علماء الإسلام ما يوافق ما يذهبون إليه، واقعين تحت طائلة "الرويبضة".
ألا ترى، أخي الكريم، أن موضوعا كهذا لاينبغي أن يناقشه الرعاع (أنا وأنت، وكل من يدلي بدلوه في مواضيع خطيرة كهذه)، إنما هو متروك لعلماء الأمة، وهنا تذكرني ما سمعته من الشيخ " محمد الغزالي – رحمه الله"، حينما روى حادثة شجار وقعت بين شخصين أحدهما شافعي والثاني حنبلي، بسبب قضية فقهية، ووصلت المشاحنة فيها حد التطاول والسباب، واللعان.
أما دعوتك المشرف الكريم، فإني على رأيك، في وجوب النصح، وأن يحافظ على الموضوع في مساره الذي من أجله وضع، حتى لايأخذ فيه الآخذون بتأويلاتهم.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.