اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم
أجمل تحية على أخواني الكرم
أرجو لكم المتعة في القراءة
لا أعرف كيف وجدت لكنني أنا مازلت صغيرا في هذه القناة الضيقة و المظلمة ...
لا أعلم متى سأخرج منها ... أنا أتكون في أحشاء أمي ... أكيد أنني أسبب لكي العناء و التعب يا أمي
أمي لا تحزني أرجوكي ما زلنا في البداية و الأشهر الأول ستمضي بسرعة البرق...
اليوم موعدنا عند الطبيب لرؤية أمي
آه إن تلك المرأة المستلقية هي أمي ...أكيد أنها أمي ... أنها تنظر نحوي و هي تبتسم ... أجل أنها أمي و عيناها تلمعان من السعادة .. أجل أنها سعيدة و الفرح يملؤ المكان ... أنها تتمنى مجيئي إلى الحياة .. آه و أنا أيضا يا أماه مشتاق إليك ... إلى ضمةٍ من صدركِ الحنون و قبلةٍ تطبعينها على جبيني بدفء ...و أمسك بيدي الصغيرة هاته أناملكِ واحداً تلو الأخر لأتحسس أنكِ إلى جانبي ... مشتاق إلى رُأيت عيناكِ التي تشعرني بالأمان و إلى شم عطركِ الذي يحسسني بأنكِ أجمل من حدائق العالم رائحة و عطراً و تذوقُ رحيقَ صدركِ .... الذي لو كان زهرةً في البستان لتهافتتْ عليها كل نحلاتِ الدنيا لتعرف سر ألذ رحيق بين الورود و تخاصمت عليه كل الملكات على الأخذ منه .... آه أمي أمي أتسمعينني
آه لا تسمعني ... و كيف لها أن تسمع ندائي و شوقي لها
بدأت أتحسس كل شيء في هذا المكان و إنني أرى حبل مودة لي من أمي ... أحس أن هذا الحبل يحمل لي طاقةً و نشاطاً ... أمي لم تنسني حتى و أنا في هذا المكان
الموحش ....
متى سيحين موعد اللقاء و تضميني إلى صدركِ يا أمي و أرى نور وجهك المشرق .... سأحاول دفع نفسي للخروج ... آه لكنني سأؤذي أمي التي تحملني ... لا لا لن أفعل هذا و سأنتظر حتى يحين موعد اللقاء ....
أيام تمضي أحس فيها بنشاط كبير و أمي أحسها سعيدة ... أنها تتحرك كثيرا ... أحسها سعيدة لأجلي ... أنها تنتظر خروجي .. إذن فهي مشتاقة إلي
و في الشهر الثامن يقول ...
ما هذا الكسل الذي أنا فيه ... آه أشعر بنعاسٍ الشديد ... سأنام قليلا و سأحلم بحضن أمي الدافئ و كيف سأستقبلها عند رؤيتها لي
آه مضى وقت ليس بطويل على استيقاضي و قد مللت الانتظار متى ستأذن لي أمي بالخروج إنني مشتاق إليها ...
يوم الولادة ....
احدهم يسحبني إلى الأسفل يبدو أنه حان وقت اللقاء و رؤية أمي الحبيبة
خرج الطفل و لم يصرخ فأخذت الممرضة تضربه على أسفل طهره فصرخ و أقبلت به على أمه و وضعته في حضنها و مازال يصرخ ...آه يا أماه احدهم ضربني ... لم أكن أريد أن اخاطبكِ بأول كلامنا بتشكي لكن الضرب قد آلمني ...
آه .... أأنتي أمي ؟ آه هنا أركي أجمل و أوضح أمامي ... أنها متبسمة و ما هذا الماء الذي يخرج من عينيكِ أتبكين آه أم أنها دموع فرح ....
أمي أنا سعيد لرؤيتكِ.... و سعيد إنني بين ذراعيكِ .... و سعيد لأنكِ أمي يا أمي ....آه كم طال بي الشوق لرؤياكِ .... أتعلمين عندما نعود إلى البيت سأحكِ لكي عن رحلتي التي قضيتها في شوق لكي ....
.................................................. ..... آه نسيت أن أقول لكي بأنني أحبكي يا أمي
تقبلوا مشاغبات قلمي
|
جزاك الله خيرا
و أطال في عمر والدتك
مشاغابات رائعة
جميل ما كتبت أختي
ننتظر منك المزيد و الجديد
تحياتي لك / بدر