[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهيبة من الله

ترهقنى كتابة تلك الحروف....
عن إمرأةٍ فقدت أعز إنسان...
رحل...ذلك الضوء الفعال...
عن ذلك المكان..
دون وداعٍ...
أو إستأذان..
خطفه الموت أمام عيونها...
ولبسَ أثواب الرحيل البيضاء....
بعد أن جمعتهم الأقدار...
فرقتهم قبل الأوان...
رحلَ ....أساس البيت...
تاركا لها ...في كل زاوية ذكرى...
وفى كل كلمة عبرى...
تركها فى حالة حيرة وتوهان...
بين أحلام ضائعة...
وآمالٍ تائهة...
وروحٍ مجروحة...
رحل ...ذلك الحنان والإطمئنان....
وتركها تستنشق مرارة الآلام والأحزان...
مع زهور فتية...حزنت قبل الأوان...
في حضن أُناسٍ ...ماتت قلوبهم...
وغابت ضمائرهم...
وعميت أبصارهم...
جرعوها علقم ليس له مقياس...
وحبسوها في ظلام ذلك المكان...
وألزموها الصمت...وخنق الأنفاس...
أغرقوها في بحر من الخوف...
ودفنوا إبتسامة البراءة خلف الجدران...
رحل ...ذلك الإنسان...
وبرحليه كادت أن تنهار...
لكن قاومت بكل قوة وإصرار...
ورمت حملها على الله الجبار....
وتمسكت بالصبر بأكبر مقدار...
ولملمت أشلاء تلك الجرحات....
بعودتها ...لأجمل الديار...
ديار التى أعطتها كل الأمان....
وماهون عليها تلك المأساة...
زهور التى رزقها الرحمان...
تحلق حولها كالفرشات...
فى إنتظار تفتحها...
وتعويضها على مافات...
...............
............
.............
.~بقلم الهيبة من الله~

غاليتي كلماتُك تذكِّرني بمن عايشتُ ألمهم واستشعرت عذابهم و قسوةَ وحدةٍ وضياعٍ ألمّت بهِم..

فواقِعنا لا يخلو من هذه الحالات..
و ما على المُبتَلى في دُنياه إلاّ أن يلتحِف الصّبر على مقاومةِ البلاء..
بالتضرّع للخالق و الإلحاح في الدّعاء..
حتّى يرفع الله شدّته و يستبدِلُها فرجاً وهناء.

والله رحمنٌ رحيمٌ بعباده المؤمنين
،،،
أختي عوّدتنا على ذُررك القيِّمة التي تُطهِّرُ الرّوحَ بعِطرِها المِسكيّ
دُمتِ ودام نزفُ قلمك