منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصص دينية مثيرة...ادخل و اعط رأيك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-17, 20:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
rahib45
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية rahib45
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أقبلت ابنتي بدور..يسبقها صوت كتغريد الطيور..وما ان التفتت اليها فإذا بها تجري نحوي بسرعة رافعة يديها..
ضممتها بقوة و تحسست اطراف اصابعها تخترق جسمي..أغمضت عيني..حمدت الله..نعم كثيرة..زوج و طفلة..و سعادة وارفة الظلال...

تذكرت تلك الأيام الأولى و أنا لازلت في المرحلة الثانوية..و لكن بحكم القرابة وافق الأهل..سنوات مضت من تلك اللحظة التي علمت التي علمت بأن التي علمت بأن عادل تقدم لخطبتي
كانت قلوب الكثيرات تتمناه..جمع بين حسن الخلق و الدين..

بعد انتظار طويل تم عقد الزواج بعد أن نلت شهادتي الجامعية ..بدأ[right]نا نفكر في المستقبل.
و نحن في بداية الطريق..و الآمال كبيرة..و الطموحات كثيرة..تم التعاقد معه للعمل في المملكة..
سافر وحده..وبقي في غربته..و أنا وحيدة في غربتي..

بعد عام و نصف من بعد المسافات و من الشوق و الحنين قدمت إليه و كلي خوف من الغربة الجديدة..وخوف من الوحدة..كيف سأعيش بعيدة عن أهلي و أقاربي..
و لكن تذكرت أن هنا زوجا ينتظرني..ذا خلق و دين ما حلمت به في منامي و يقظتي من صفات وجدتها فيه..
حسن المعاشرة..لين الجانب..بشاشة الوجه..صفاء النفس..صدق الحديث... منحني من الحنان أوفره و من العطف أكثره
جمعت بيننا الغربة..ونمت في قلوبنا المودة
أشياؤه البسيطة أحببتها..
أحيانا يطلب كأسا من الماء أو الشاي...يتبعه الثناء و الشكر
عجبت من أدبه و حسن تعامله..
قلت له: لا تشكرني على خدمتك...هذا واجبي نحوك...و لكنه كان يغمرني بطيب أخلاقه..
حمدت الله و شكرته..أن رزقني بزوج مسح دموع الغربة عني و عوضني فقدان من أحب..
كان لي نعم الزوج و الأب و الأهل..

"]°و أنا في الشهور الاخيرة من حملي..
لم يرهقني بطلب و لم يأمرني بما لا أستطيع
بل كان يقدم لي سؤالا قبل طلبه
هل انت مرهقة؟...هل أنت متعبة؟

كان يشاركني فرحه و حلمه..و يقول إن رزقنا الله طفلا.. سنسميه بلالا.. كان يحب بلالا مؤذن رسول الله

°0تمر الأيام الأخيرة للحمل .. و أضع طفلة كالبدر..أسميناها بدور..سألته يوما وهو يداعبها..
هل أنت حزين لأنها أتت بدور و لم يأت بلال
قال لي : إن هذا رزق الله {يهب من يشاء إناثا و يهب من يشاء الذكور} و من رزقنا بدورا يرزقنا بلالا ان شاء الله

الحمد لله ..ظل السعادة يزيد..و شجرة المحبة تكبر و تنمو...و من نعم الله علينا قدومنا لهذه البلاد..
حيث دروس العلماء.. و المحاضرات و الندوات.. وحتى مجتمع المدرسة مجتمع تناصح و خير .. أهدتني زميلة لي في المدرسة شريط {ايتها المرأة الحجاب أو النار} لأحد العلماء..
بمجرد سماعي لهذا الشريط هداني الله لغطاء وجهي..
كان زوجي يفرح بسماع أذان الفجر.. يهب من فراشه مسرعا.. يوقظني و يخرج للصلاة.. و كانت وصيته لي و أنا ذاهبة للمدرسة: أنت مربية الأجيال.. عليك بالإخلاص.. و احذري الغيبة و النميمة..إن كان في حديثك خير فتحدثي..لا خير في حديث تندمين عليه يوم القيامة..
في ذهابنا و عودتنا غالبا نسمع شريطا لأحد العلماء
مرت الأيام حلوة جميلة كهبات نسيم معطرة

°وفي يوم مثل بقية الأيام.......







بقية القصة أكملها في وقت لاحق بعد أن أقرأ ردودكم

أترككم في حفظ الله










رد مع اقتباس