والتفكر في خلق السماوات والأرض نوع من العبادات بل هو من أرقى العبادات ، ففي صحيح ابن حبان عن عطاء أن عائشة رضي الله عنها قالت : (( أتاني النبي صلى الله عليه وسلم في ليلتي وقال : ذريني أتعبد لربي عز وجل فقام إلى القُربة ، فتوضأ ، ثم قام يصلي، فبكى حتى بلَّ لحيته ، ثم سجد حتى بلَّ الأرض ، ثم اضطجع على جنبه ، حتى أتي بلالٌ يؤذنه بصلاة الصبح ، فقال يا رسول الله ما يبكيك ؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال ويحك يا بلال وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله تعالى عليَّ في هذه الليلة : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ[سورة آل عمران] ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ) .وورد عنه أنه قال : ( أمرت أن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرةً ) وقال الحسن البصري ، رحمه الله : " من لم يكن كلامه حكمةً فهو لغو ، ومن لم يكن سكوته تفكراً فهو سهو ، ومن لم يكن نظره عبرةً فهو لهو .. " . انظر إلى الشمس وسل من رفعها ناراً ، ومن نصبها مناراً ، ومن ضربها ديناراً ، ومن علقها في الجو ساعة ، يدب عقرباها إلى قيام الساعة ، ومن الذي آتاها معراجها ، وهداها أدراجها ، وأحلها أبراجها ، ونقَّل في سماء الدنيا سراجها ، الزمان هي سبب حصوله ، ومنشعب فروعه وأصوله ، وكتابه بأجزائه وفصوله ، لولاها ما اتسقت أيامه ، ولا انتظمت شهوره وأعوامه ، ولا اختلف نوره وظلامه ، ذهب الأصيل من مناجمها ، والشفق يسيل من محاجمها ، تحطمت القرون على قرنها ، ولم يمح التقادم لمحة حسنها . وهي تكبر الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة حجماً ، وتبعد عن الأرض مئة وخمسين مليون كيلو متر مسافة ، وهناك نجم في برج العقرب يتسع للأرض والشمس مع المسافة بينهما ، وتصل الحرارة في مركزها إلى عشرين مليون درجة ، فلو ألقيت الأرض في جوف الشمس لتبخرت في زمن قصير ، ويزيد طول ألسنة اللهب المنطلقة من سطحها عن نصف مليون كيلو متر ، لقد صدق الله العظيم إذ يقول : سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ؛ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ، أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [سورة فصلت] وانظر إلى القلـــب في فعله وأثره ، وغرضه ووطره ، وقــــدْرِه وقَدَره ، وحيطانه ، وجدره ومنافذه وحُجره ، وأبوابه وستره ، وكهوفه وحفره ، وجداوله وغدره ، وصفائه وكدره ، ودأبه وسهره ، وصبره وحذره ، وعظيم خطره ، لا يغفل ولا يغفو ولا ينسى ولا يسهو ، ولا يعثر ولا يكبو ، ولا يخمد ولا يخبو ، ولا يمل ولا يشكو ، وهو دائب صبور بأمر الذي أحسن خلقته ، وأعدَّ له عدته ، وأوقد فيه جذوته ، وقدّر له أجله ومدته ، يعمل من دون راحةٍ ولا مراجعةٍ ولا توجيه . يضخ في اليوم الواحد ثمانية أمتار مكعبة من الدم ، تجري في مئة وخمسين كيلو متراً من الأوعية ، ويضخ القلب في عمر متوسط ما يملأ حجماً يساوي واحدةً من أكبر ناطحات السحاب في العالم .. لقد صدق الله العظيم إذ يقول : سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ ؛ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ، أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [سورة فصلت]وانظر لتلك الشجـــرة ذات الغصون النضرةكيف نمت من حبـــة وكيف صارت شجـرةفابحث وقل من ذا الـذي يُخرج منهــا الثمرةوانظر إلى الشمس التـي جذوتهــا مستعـرةمن ذا الذي أوجدهــا في الجو مثل الشـررةوانظر إلى الليل فمــن أوجد فيـه قمــرهوزانه بأنجــــــم كالــدرر المنتثـرةوانظر إلى الغيم فمــن أنـزل فيه مطــرهفصـير الأرض بــه بعد اصفرار خضـرهذاك هـــــو الله الذي أنعمه منهمــرةذو حكمة بالغــــة وقـــدرة مقتــدرة*** هذا عن العلم بالله ، علم الحقيقة ، فماذا عن العلم بأمر الله علم الشريعة ؟ إن الإنسان إذا تفكر في خلق السماوات والأرض ، فعرف الله خالقاً ومربياً ومسيراً ، وعرف طرفاً من أسمائه الحسنى ، وصفاته الفضلى ، يشعر بدافع قوي إلى التقرب إليه من خلال امتثال أمره ، واجتناب نهيه ، عندها يأتي علم الشريعة ليبيّن أمر الله ونهيه في العبادات والمعاملات والأخلاق .والشريعة عدل كلها ، ورحمة كلها ، ومصالح كلها ، وحكمة كلها ، فكل مسألة خرجت من العدل إلى الجور، ومن الرحمة إلى القسوة ، ومن المصلحة إلى المفسدة ، ومن الحكمة إلى خلافها ، فليست من الشريعة وإن أدخلت عليها بألف تأويل وتأويل .قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام البخاري في صحيحه : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ، وإنما العلم بالتعلم ) .وفي الحديث الشريف الصحيح : ( قليل الفقه خير من كثير العمل ).بل إن التفقه في أحكام الشريعة والعمل بها يُعدُّ أفضل أنواع العبادات قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الدار قطني : ( ما عُبدَ الله بشيءٍ أفضل من فقه في دين ، ولفقيه واحد أشدُّ على الشيطان من ألف عابد ، ولكل شيءٍ عماد ، وعماد الدين الفقه ) . بقي علم الخليقة ، لقد دعا الإسلام إلى العلم بطبائع الأشياء وخصائصها ، والقوانين التي تحكم العلاقة بينها ، كي نستفيد منها تحقيقاً لتسخير الله جلّ وعلا للأشياء .. قال تعالى : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وتعلُّم العلوم المادية يحقق عمارَة الأرض عن طريق استخراج ثرواتها ، واستثمار طاقاتها ، وتذليل الصعوبات ، وتوفير الحاجات تحقيقاً لقوله تعالى : هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا [سورة هود]وتعلم العلوم المادية ، والتفوق فيها قوة ، يجب أن تكون في أيدي المسلمين ، ليجابهوا أعداءهم ، أعداء الحق والخير والسلام ، تحقيقاً لقوله تعالى : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ، وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ….[سورة الأنفال 6] لأن القوة في هذا العصر هي قوة العلم ، بل إن الحرب الحديثة ليست حرباً بين ساعدين ، بل هي حرب بين عقلين . ولحكمة بالغة لم يشأ الله جل وعلا أن يكون الانتفاع بخيرات الأرض وثرواتها وطاقاتها انتفاعاً بشكل مباشر ، يلغي دور الإنسان ، وإنما جعل هذا الانتفاع متوقفاً على جهد بشري : علم وعمل ، فقد أودع الله في البذرة قوة إنبات ، ولكن لابد للإنسان من أن يزرعها ويرعاها ، وأن يحصدها ، ليجني ثمارها ، وأودع الله في الأرض خامات المعادن ، ولكن لابد للإنسان من أن يبحث عنها ويكتشفها ، وأن يستخرجها ، كل هذا ترسيخاً لقيم العلم والعمل ، وابتلاءً لإنسانية الإنسان ، فهل يرفعه العلم والعمل إلى أعلى عليين ، أم يسقطانه إلى أسفل سافلين ؟. وبالتحرر من الجهل والوهم ، واعتماد النظرة العلمية ، واتباع الطريقة الموضوعية ، نستطيع أن نسقط كل الدعاوى الباطلة المزيفة التي يطرحها أعداؤنا أعداء الدين للنيل من إمكاناتنا وطموحاتنا ، فباعتماد النظرة العلمية تصح رؤيتنا ، وبإيماننا بالله واستقامتنا على أمره نستمد قوتنا ، قال تعالى : إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ، وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ، وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ[سورة آل عمران] إن التعلم والتعليم قوام هذا الدين ، ولا بقاء لجوهره ، ولا ازدهار لمستقبله إلا بهما . والناس أحد رجلين : متعلم يطلب النجاة ، وعالم يطلب المزيد .. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
العالم والمتعلم شريكان في الخير ، ولا خير في سائر الناس )[ انظر إرواء الغليل للألباني 2/141 ط المكتب الإسلامي] وقد قيل : تعلموا العلم ؛ فإن كنتم سادة فقتم ، وإن كنتم وسطاً سدتم ، وإن كنتم سوقةً عشتم لكن العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً .ولا بد من أن تكون عالماً ، أو متعلماً ، أو مستمعاً ، أو محباً ، ولا تكن الخامسة فتهلك وإن هذا العلم دين ، فانظر عمَّن تأخذ دينك .. خذه عن الذين استقاموا ، ولا تأخذه عن الذين مالوا .• العلم الذي نرتزق منه وكفى .. ليس إلا حرفة من الحرف .• والعلم الذي لا يصل تأثيره إلى نفوسنا ، ومن ثم إلى سلوكنا ، ما هو إلا حذلقة لا طائل منها .• العلم الذي يجعلنا نتيه به على غيرنا ، ما هو إلا نوع من الكبر .• والعلم الذي يعطل فينا المحاكمة السليمة والتفكر السديد نوع من التقليد .• والعلم الذي يوهمنا أننا علماء كبار ، هو نوع من الغرور ..• والعلم الذي يسعى لتدمير الإنسان ، والفتك به ، ويسعى لصناعة المرض نوع من الجريمة • والعلم الذي نستخدمـه للإيقاع بين الناس ، والعدوان على أموالهم وأعراضهم ، نوع من الجنوح والانحراف .• والعلم الذي لا يتصل بما ينفعنا في ديننا ، ودنيانا ، نوع من الترف المذموم ..• وفي الدعاء النبوي الشريف : ( اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن أذن لا تسمع ، ومن عين لا تدمع ، ومن نفس لا تشبع ) .وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم واعظين ، ناطقاً وصامتاً ، فالناطق هو القرآن ، والصامت هو الموت ، ويهما كفاية لكل متعظ ) وقد أخبر الواعظ الناطق عن الواعظ الصامت ، حيت قال الله تعالى :أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ* ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَيانفس لو أن طبيباً منعك من أكلة تحيبينها ، لاشك أنك تمتنعين ، أيكون الطبيب أصدق عندك من الله تعالى ، إذن فما أكفرك ، ثم أيكون وعيد الطبيب أشد عندك من وعيد الله ، إذن فما أجهلك ، والحمد لله رب العالمين .الخطبة الثانية الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، صاحب الخلق العظيم ، اللهم صل ، وسلم ، وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين إليكم هذه القصة كنموذج من العلماء العاملين :كان أيوب ملك مصر وكان جباراً شديد الهيبة ، حتى إنه ما كان أحد يستطيع أن يتكلم بحضرته ، ولا أن يشفع لأحد عنده ، ولا يتكلم أحد أمامه إلا جواباً لسؤال ، وإذا سجن إنساناً نسيه ، ولا يستطيع أحد أن يكلمه فيه ، أو يذكره به ، وكان له هيبة وعظمة ، في نفوس الناس سواء الخاصة منهم والعامة ، فماذا كان موقف العالم الجليل العز بن عبد السلام من هذا الملك الجبار ؟ في يوم العيد خرج موكب السلطان يجوب شوارع القاهرة ، والناس مصطفون على جوانب الطريق ، والسيوف مسلطة ، والأمراء يقبلون الأرض بين يدي السلطان هيبةً وأبهةً ، وهنا وقف العز بن عبد السلام ، وقال : يا أيوب ، هكذا باسمه مجرداً بلا ألقاب ، فالتفت أيوب الجبار القوي ليرى من الذي يخاطبه باسمه الصريح ، وبلا مقدمات ، وبلا ألقاب ، ثم قال له العز بن عبد السلام : ما حجتك عند الله عز وجل غداً إذا قال لك : ألم أبوئك ملك مصر ، فأبحت الخمور ؟ فقال : أو يحدث هذا في مصر ؟ قال : نعم ، في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر ، وغيرها من المنكرات ، وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة ، فقال : يا سيدي أنا ما فعلت هذا ، إنما هو من عهد أبي ، فهز العز بن عبد السلام رأسه ، وقال : إذاً أنت من الذين يقولون : إنا وجدنا آباءنا على أمة ، قال : لا أعوذ بالله ، وأصدر أمراً بإبطالها فوراً ومنع بيع الخمور في مصر .وسأله طالب من طلابه : يا سيدي : كيف واجهت السلطان ولم تخف من بطشه ؟ قال : يا بني استحضرت عظمة الله عز وجل وهيبته فلم أرَ أمامي أحداً .ومرة طرق باب العز بن عبد السلام نائب السلطنة ، ومعه مجموعة من الأمراء ، وكانت سيوفهم مسلطةً يريدون أن يقتلوه ، فخرج ولد العز بن عبد السلام ، واسمه عبد اللطيف ، فرأى موقفاً مهيباً مخيفاً ، فرجع إلى والده ، وقال يا والدي انج بنفسك ، الموت الموت ، قال : ما الخبر ؟ قال : كيت وكيت ، فقال العز بن عبد السلام لولده : يا ولدي والله إن أباك لأحقر ، وأقل من أن يقتل في سبيل الله ، ثم خرج مسرعاً إلى نائب السلطنة ، فلما رآه نائب السلطنة يبست أطرافه ، وتجمد ، وأصابته حالة من الذعر والرعب ، وأصبح يضطرب ، وسقط السيف من يده ، واصفر وجهه ، وسكت قليلاً ، ثم بكى من هاب الله هابه كل شيء ، ومن لم يهب الله أهابه الله من كل شيء . الدعاء • اللهم أخرجنـا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .• اللهم أغننا بالعلم ، وزينا بالحلم ، وأكرمنا بالتقوى ، وجملنا بالعافية .• اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحتك في عبادك الصالحين . • اللهم صن وجوهنا باليسار ، ولا تبذلها بالإقتار ، فنسترزق من دونك ونسأل شر خلقك ، ونبتلى بحمد من أعطى وذم من منع ، وأنت من فوقهم ولي العطاء ، وبيدك وحدك خزائن الأرض والسماء .• اللهم أعل كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام والمسلمين ، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين ، في مشارق الأرض ومغاربها ، لما تحب وترضى اللهم وفق بينهم ، ووحد كلمتهم ، واجمعهم على الحق والخير والهدى وانصرهم على أعدائك وأعدائهم يا كريم .• اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين خيراً فوفقه لكل خير ، ومن أراد بهم غير ذلك فخذه أخذ عزيز مقتدر .• اللهم انصر أهلنا في العراق وفلسطين ، على أعدائهم ، الذين باؤوا بغضب منك .• اللهم وفِّق السيد رئيس الجمهورية ، بشار الأسد ، لما فيه خير البلاد والعباد ، وهيئ له بطانة خير ، ووزراء صدق ، يا رب العالمين ، إنك على ما تشاء قدير ، وبالإجابة جدير .• والحمد لله رب العالمين عباد الله .... إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ .أقم الصلاة ، وقوموا إلى صلاتكم ، يرحمكم الله