عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني من منا لا يعرف حقيقة الشيعة الروافض الخبثاء عليهم من الله ما يستحقون فهم قد شابهوااليهود لعنهم الله كثيراً .
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى :
" ومن قبائحهم تشابههم باليهود ، ولهم بهم مشابهات
منها: أنهم يضاهون اليهود الذين رموا مريم الطاهرة بالفاحشة بقذف زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة المبرأة بالبهتان ، وسلبوا بسبب ذلك الإيمان . ويشابهونهم في قولهم إن دينا بنت يعقوب خرجت وهي عذراء فافترعها مشرك بقولهم إن عمر اغتصب بنت علي رضي الله عنه . وبلبس التيجان ؛ فإنها من ألبسة اليهود ، وبقص اللحى أو حلقها أو إعفاء الشوارب ، هذا دين اليهود وإخوانهم من الكفر. ومنها أن اليهود مسخوا قردة وخنازير ، وقد نقل أنه وقع ذلك لبعض الرافضة في المدينة المنورة وغيرها ، بل قد قيل إنهم تمسخ صورهم ووجوههم عند الموت . والله أعلم.
مطلب تركهم الجمعة والجماعة :
ومنها : ( ترك ) الجمعة والجماعة ، وكذلك اليهود ، فإنهم لا يصلون إلا فرادى.
ومنها : تركهم قول "آمين" وراء الإمام في الصلاة ، فإنهم لا يقولون "آمين" ، يزعمون أن الصلاة تبطل به.
( ومنها : تركهم تحية السلام فيما بينهم ، وإذا سلموا فعلوا بعكس السنة ) .
ومنها : خروجهم من الصلاة بالفعل ، وتركهم السلام في الصلاة ، فإنهم يخرجون من الصلاة من غير سلام ، بل يرفعون أيديهم ويضربون بها على ركبهم كأذناب الخيل الشُّمْس.
ومنها : شدة عدوانهم للمسلمين ، وأخبر الله عن اليهود: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} . المائدة : 82وكذلك هؤلاء أشد الناس عداوة لأهل السنة والجماعة ، حتى أنهم يعدونهم أنجاسا ، فقد شابهوا اليهود في ذلك ، ومن خالطهم لا ينكر وجود ذلك فيهم.
ومنها: أنهم بجمعهم بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها ، يشابهون اليهود فإنهم كانوا يجمعون في شرع يعقوب بين الأختين.
ومنها : قولهم إن من عداهم من الأمة لا يدخلون الجنة ، بل يخلدون في النار ، وقد قال اليهود والنصارى: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى} . البقرة : 111.
ومنها : اتخاذهم الصور الحيوانية كاليهود والنصارى ، وقد ورد الوعيد الشديد في تصوير الصور ذوات الأرواح ، في البخاري وغيره أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المصورين 2") ، وأنه قال : "إن المصور يكلف يوم القيامة أن ينفخ الروح فيما صوره ، وليس بنافخ ولا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ذات روح" . رواه البخاري.
ومنها : تخلفهم عن نصر أئمتهم كما خذلوا عليا وحسينا وزيدا وغيرهم - رضي الله عنهم - قبحهم الله ، ما أعظم دعواهم في حب أهل البيت ، وأجنبهم عن نصرهم! وقد قال اليهود لموسى : {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} . المائدة : 24.
ومنها : أن اليهود مسخوا، وقد روي: إن كان خسف ومسخ ففي المكذبين بالقدر ، وهؤلاء مكذبون به ، وقد خسف بقرى كثيرة مرات عديدة من بلاد العجم.
ومنها : أن اليهود ضُربت عليهم الذلة والمسكنة أينما كانوا ، وكذلك هؤلاء ضربت عليهم الذلة حتى أحيوا التقية من شدة خوفهم وذلهم.
ومنها : أن اليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون : هذا من عند الله ، وكذلك هؤلاء يكتبون الكذب ويقولون هذا من كلام الله تعالى ، ويفترون الكذب على رسوله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته رضي الله عنهم.
مطلب مشابهتهم بالنصارى :
ومن مشابهتهم النصارى أنهم عبدوا المسيح ، كذلك غلاة هؤلاء عبدوا عليا وأهله رضي الله عنهم . ومنها أن النصارى أطرت عيسى ، كذلك غلاة الرافضة أطروا أهل البيت حتى ساووهم بالأنبياء .
ومنها : جماعهم النساء في الأدبار حالة الحيض ، وكانت النصارى تجامع النساء في المحيض.
ومنها : أن لبس بعضهم يشبه لبس النصارى.
مشابهتهم المجوس
ومن مشابهتهم المجوس أنهم قالوا بإلهين : النور والظلمة ، وهؤلاء يقولون : الله خالق الخير ، والشيطان خالق الشر.
ومنها : أن المجوس ينكحون المحارم ، كذلك غلاة الشيعة يفعلون ذلك.
ومنها : المجوس تناسخيون ، وكذلك في غلاتهم تناسخيون. ومن قبائح هؤلاء الرافضة أنهم يتخذون يوم موت الحسين رضي الله عنه مأتما ، فيتركون الزينة ، ويظهرون الحزن ، ويجمعون النوائح يبكين ، ويصورون صورة قبور الحسين رضي الله عنه ويزينونها ويطوفون بها في السكك ، ويقولون: يا حسين ؛ويسرفون في ذلك إسرافا محرما وكل ذلك بدعة . أما ترك الزينة فمن الإحداد الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد ذلك في الصحيح . وأما النياحة فمن أعظم منكرات الجاهلية ، ويترتب على ما يفعلون من المنكرات والمحرمات كما لا يحصى ، وكل ذلك بدعة ومنكر ، وفاعله والراضي به والمعين عليه والأجير فيه كلهم مشاركون في البدعة. فاللازم على كل مؤمن منع هؤلاء المبتدعة من هذه البدعة القبيحة ، ومن سعى في إبطالها مخلصا لله تعالى يرجى له الثواب الجزيل.
قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي الحراني رحمه الله:
" اعلم وفقني الله وإياك أن ما أصيب به الحسين رضي الله عنه من الشهادة في يوم عاشوراء إنما كان كرامة من الله ( أكرمه بها ، ومزيد حظوة ، ورفع درجة عند ربه ، وإلحاقا له بدرجات أهل بيته الطاهرين ، وليهينن من ظلمه واعتدى عليه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أشد بلاء قال : "الأنبياء، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه. ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة" .
فالمؤمن إذا حضر يوم عاشوراء وذكر ما أصيب به الحسين يشتغل بالاسترجاع ، ليس إلا ، كما أمره المولى ( عند المصيبة ، ليحوز الأجر الموعود ، في قوله : {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. البقرة : 157 ، ويلاحظ ثمرة البلوى ، وما أعده الله للصابرين حيث قال:
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} . الزمر : 10 ، ويشهد أن ذلك البلاء من المبلي فيغيب برؤية وجدان مرارة البلاء وصعوبته قال تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} . الطور : 48 .
وقيل لبعض الشطار : متى يهون عليك الضرب والقطع؟ فقال : إذا كنا بعين من نهواه ، فنعد البلاء رخاء والجفاء وفاء والمحنة منحة . فالعاقل يستحضر مثل هذا في ذلك الوقت ، ويستصغر ما يرد عليه من مصائب الدنيا وشدائدها وبلائها ، ويتسلى ويتعزى بما يصيبه من ذلك ، ويشتغل يومه ذلك بما استطاع من الطاعات والأعمال الصالحات ، لحثه صلى الله عليه وسلم على صوم يوم عاشوراء ؛ فبكل ذلك يصرف زمانه في أنواع القربات عسى أن يكتب من محبي أهل القربى ، ولا يتخذه للندب والنياحة والحزن كفعل الجهلة ، إذ ليس ذلك من أخلاق أهل البيت النبوي ولا من طريقهم ، ولو كان ذلك من طرائقهم لاتخذت الأمة يوم وفاة نبيهم صلى الله عليه وسلم مأتما في كل عام ؛ فما هذا إلا من تزيين الشيطان وإغوائه".
قال الشيخ عقب ذكر ذلك : "وهذا كما زين لقوم آخرين معارضة هؤلاء في فعلهم ، فاتخذوا هذا اليوم عيدا ، وأخذوا في إظهار الفرح والسرور ، إما لكونهم من النواصب المتعصبين على الحسين رضي الله عنه وأهل بيته ، وإما من الجهال المقابلين للفساد بالفساد والشر بالشر والبدعة ، فأظهروا الزينة كالخضاب ولبس الجديد من الثياب ، والاكتحال ، وتوزيع النفقات ، وطبخ الأطعمة والحبوب الخارجة عن العادات ، ويفعلون فيه ما يفعل في الأعياد ، ويزعمون أن ذلك من السنة والمعتاد ، والسنة ترك ذلك كله، فإنه لم يرد في ذلك شيء يعتمد عليه ، ولا أثر صحيح يرجع إليه". إلى أن قال : " فصار هؤلاء لجهلهم يتخذون يوم عاشوراء موسما كموسم الأعياد والأفراح ، وأولئك يتخذون مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح ، وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة ، متعرضة للحرم والجناح. انتهى ".
وقال ابن القيم : " وأما أحاديث الاكتحال والأدهان والتطيب يوم عاشوراء فمن وضع الكذابين ، وقابلهم الآخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن ؛ والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة . وأما ما يحكى عن الرافضة من تحريم لحوم الحيوانات المأكولة يوم عاشوراء حتى يقرؤوا كتاب مصرع الحسين رضي الله عنه ، فمن الجهالات والأضحوكات ، لا يفتقر في إبطالها إلى دليل . حسبنا الله ونعم الوكيل . انتهى كلام الشيخ بنوع اختصار . وقبائح هذه الطائفة أكثر من أن تذكر ، وفضائحهم أشهر من أن تشهر ، وفي هذا القدر كفاية في معرفة مذهبهم الكاسد وقولهم الفاسد .
قلت : من قبائحهم قتل الدعاة والعلماء والمصلحين وما حدث للشيخ المجاهد إحسان إلهي ظهير رحمه الله إلا دليلاً على قولنا هذا ، وهذا تسجيل لآخر محاضرة القاها الشيخ رحمه الله حيث يظهر فيها صوت انفجار القنبلة التي وضعت في مزهرية والانفجار في الشريط تجدونه في الدقيقة ( 34:17 ) فوالله إنها لماسأة وأي ماسأة أن يقتل الدعاة والعلماء طلبة العلم وهم يجاهدون في سبيل الله بالحجة والبيان وبالدليل والبرهان .
ملاحظة : المحاضرة ألقيت باللغة الأوردية مقدمتها فقط باللغة العربية .
حمل مـــن هنا
وهاته اخر محاضرة ألقاها ومات على إثرها فرحمه الله رحمة واسعه ونسأل الله أن يكتب له الشهادة ويسكنه الفردوس الاعلى مع النبيبن والصدقين والشهداء
اللهم امين