منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تدين مغشوش
الموضوع: تدين مغشوش
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-12, 00:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sid_ahmed
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sid_ahmed
 

 

 
إحصائية العضو










B11 تدين مغشوش

بسم الله الرحمن الرحيم


تدين مغشوش
صلاة لا تنهى عن الفحشاء

لماذا تسوء أحوالنا.. رغم أن عدد المساجد بالآلاف، وعدد المصلين بالملايين؟.. نحن نطرح سؤالاً يبدو بسيطًا، وتبدو الإجابة عليه بديهية ومعلومة سلفًا، ولكن معرفة الحقيقة لا تكون إلا بالبحث والدراسة، وسنحاول الإجابة عن السؤال المطروح من خلال قراءة آيات القرآن الكريم، لنعرف موقفنا من الصلاة. ففي سورة مريم يقول الله سبحانه وتعالى عن نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام، وذريته: ''أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا × فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا'' مريم: 58 - 59، وهنا يخبرنا سبحانه وتعالى عن الخلف -الذين جاءوا من نسل النبي يعقوب عليه السلام وهم بنو إسرائيل، ومن نسل النبي إسماعيل عليه السلام وهم العرب- أنهم أضاعوا الصلاة.
ومن ذلك نعلم بأن أداء الصلاة بدون إقامتها ينتج عنه ضياع الصلاة، فقراءة الفاتحة والركوع والسجود والقيام والقعود، هو أداء لتلك الأركان، بدون إقامة الصلاة، فتصبح كما قال تعالى: ''وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ''، فإقامة الصلاة شيء وتأدية الصلاة شيء آخر.
والمحافظة على الصلاة هي مقابل إضاعة الصلاة، فهل نحن أضعنا الصلاة مثلما فعل الخلف؟ فضياع الشيء لا يعني زواله، ولكن يعني وجوده بعيدًا فيضيع الانتفاع منه. وهكذا المعنى في ضياع الصلاة هو إضاعة الهدف الأساسي منها وهو التقوى.



المصدر : أ. محمد زهدي / باحث في الشريعة الإسلامية