البكاء دليل على حياة القلب , وخضوعه وخشوعه, وإنابته, ولذا جرى مدحه في نصوص كثيرة, فالبكاء من خشية الله يوجب لصاحبه الأمان تحت ظل عرش الرحمن,
ويوجب له دخول الجنان, والنجاة من النيران, ولو كمل علم العبد لساحّت دموعه في كلّ أوان, ولكن قلّة العلم بالله, وغفلة القلب عن الله توجبان قحط العين
ووصف الله من يبكون عند سماع القران في قوله تعالى :
((وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ))
وقوله تعالى(( وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً * قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً *
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً
فلبكاء مرتبط بالعلم والله واعلم