منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ((( بيننا الحُروفُ ... والمزيد منها ...))) ..في دراسة العلاقات الالكترونية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-08, 17:35   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وها قد أفسحنا المكان لِمن جاءنا بسِحرِ المعان
فأهلاً بالسُّلطان و بِنا بين حروفِك و ما به نزفتَ..
فاغترفنا منه عُصارةً تُحرِّكُ الأذهان..
،،،
ومنه أخــي،
أوافِقُك الرّأي أن يحدُث فنتّصِل أو تتواصَلَ أفكارُنا عن طريق الحروف،
و أخُصّ منها حروف المعاني..والتي تتشكّل لترسُمَ لنا معناً قد يكونُ مألوفاً لدينا و قد يطرُقُ بابَ فِكرِنا لأوّل مرّةٍ لِنظُمّه لِمعارِفِنا..

و بِتعدُّد مفاهيمِ حروفِنا تمتدُّ علاقتُنا أو تتقلّص فتنعدِمَ أحياناً و في هذا سلبيّةٌ علينا تجنُّبَها ( عن طريق فنّ القِراءة، ولغة الحِوار )
حيثُ أنّ عدد الأحرُف أو طريقة الكتابة أو لونها لا يكفي ليَجعلنا نتعلّقُ بمن يكتُب إلاّ إنِ احتوت حروفه ما يسحبُ انتباهنا لأشياءَ نستحسِنُ قراءتها و تتغلغل إلى أعماقِنا فيكونَ لِبعضِها مفعولَ السِّحر على قلوبِنا و لا أخصُّ بهذا جانِب العاطفة ولن أستثنيه أيضاً..

و أراك تطرّقتَ لأشياءَ بالغة الأهميّة، إذ أنّ هذا الفضاء يزرعُ فينا أشياء قد لا يسبقه إليها واقِعُنا..
فقد نقرأ أفكاراً لِفُلان فنتأثّرَ بحروفه و نستنتِجُ أسلوبه فنجِدَ فيه ضالّتنا و قد يكونُ استكمَلَ جُزءا نفتقده فينا..
فنهتمّ بالرقيِّ إلى مثلِ فكره، و قد نتصيّدُ طريقته سعياً في إبقاءِ المستوى غيرَ بعيدٍ عن بعض..
ولا عيبَ في ذلِك ما دام تأثّرا إيجابيّا يُكسِبُنا خبرةً تصقِل مواهِبنا في استِحضار المعاني وبالتّالي نكوّنُ ثروةً فكريّة تسنَدُنا في مسارِنا و تكونُ سندنا متى دخلنا إحدى معاركِ النّقاش..

و قلت معركة لأنّ النّقاش يسيّره أطراف قد يختلفون أكثر من اتّفاقِهِم و هذا طبعاً يُحدّد اختلاف أفكارنا ووجهات نظرِنا و منه التّبايُن في ثقافتنا..
كما لن يفوتني التّذكيرُ بإشكاليّة الموضوع التي يتمحور عليه النّقاش حتّى تكتمِلَ الفِكرة التي بدأتُها..

ومن وُجهةِ نظري يكونُ الدِّفاع أصعب لدى من يواجهونَ هجوماً مُقنِعاً ومُتّزِنا من حيث إيصال المعاني المُراد تبليغُها..ولا مكانَ للعشوائيّةِ لدى هؤلاء.
في حين يحدثُ أن يُصبِحَ الهجومُ أصعب لِمن يُلقي بما لا دليلَ له..
فالحجّة في أغلبِ الأمور سلاحٌ يُرضِخُ من نُرغِمهم على التصدّي لِهجومِنا..
و كلّ هذا تتحكّمُ فيه لغةُ الحِوار التي تُمكّننا من حسنِ التّعامل مع ما يُلقى علينا..وباختِصار حتّى لا أفتحَ لنفسي موضوعاً آخرَ للنّقاش "فيتوجّب حضور الاستيعاب أو الفهم الصّحيح، ما يمكّننا من استنباط العيوب أو النّقص فيما يُعرَض، وبالتّالي تقديم البديل عن طريق الاستِدلال أو استخراج مراكِز الفائدة لإمكانيّة السّير وِفقَ مسارٍ يجلبُ المنفعة لنا ولغيرِنا".
،،،،

و بعدُ أيّها الأخُ الفاضِل،
سأُحاوِلُ اختِراقَ إشكاليّةِ طرحِك رغمَ أنّي أجبتُ أعلاه في بعضٍ من النّقاط التي استوقفتني محطّاتُها على جزءٍ من سؤالِك..
ولكنّ الفرق أنّي تكلّمتُ سابِقاً من بابِ التّعميم..

أمّا فيما يخصُّني لا أذكرُ أنّي سعيتُ لطرحِ فكرةٍ وليدةَ قراءتي لأفكارِ غيري دون أن أُقلِّبها من شتّى الزّوايا..
وترتكِز نظرتي الأولى على الجانِب المرئيِّ والذي يندرِجُ فيه شكلُ الحروفِ و لونُها،
(إذ بعضُ الألوان تسحَبُني لربطِ معناها بما يتعلّق بالطّبيعة الخارجيّة و بالتّالي قد يكونُ سبب اختيارِها ميل الكاتِب عامّةً إلى إحدى المعاني الدالّة عليها..و أعترِفُ أنّي أتفادى النّظر إلى اللّون الأحمر و لا أردّ على صاحبه إلاّ بعد أن أعدِّل فيه بصفحتي الخاصّة و أميلُ أكثر لمن يستعملون اللّون الأزرَق الذي يُشعِرُني بالهدوء..
رغم أنّي أكتبُ باللّونِ الأسود..

حيثُ أنّ الشّكل الخارجي للنصّ يدعوني للحكمِ على كاتِبِها من حيث التّنظيم على سبيلِ المثال..
وهي أفكارٌ سطحيّة بالمُقارنة مع ما يحضُرُني من خِلال حالاتٍ أخرى أستنبِطُها باقتحام المحتوى كالجديّة، الاستهزاء، الفصاحة، الغضب، وكلّها توحي إلي بمفاهيمَ مُختلفة تعود على صاحب الحروف.

و لكنّ أكثرَ ما يجذبُني (المعنى المتحرِّكِ للحروف) و أقولُ المتحرِّك لأنّ بعض المعاني التي نقرؤها تستدرِجُ عقولنا للغوصِ والتعمّقِ فيها كلّما لامسنا فيها إيجابيّة الإثراء..

وهي المغزى الذي تحصره الحروف و الذي يُحدّد قيمةَ الطّرح و منه قيمة الطّارِح بحكمِنا على سعةِ أفكاره.. و مدى تحكّمه في طريقة تصويبه للمعاني فلا أنكرُ أنّ هذه النّقاط غالِباً ما تُركِّبُ أمام نظري صورةَ الشّخص المعني و مستواه..
لكِن في غياب ملامِح الوجهِ طبعاً، والتي أستبدِلُها بملامح مُستنتجة من حالته أثناء الكتابة (كالتي سبق ذِكرُها)..
ولا يعني بالضّرورة أن أُصيبَ في هذا دائِـما..

عِلما أنّ بعض الحروف بهذا الفضاء فرضت احتِرامها وأرغمت فكري على الاعتياد على مردودها المعنوي الذي يُخلِّفُ أثره القيِّم.
،،،
وتبقى لكلِّ واحدٍ فينا طريقةَ قراءته التي تتفرّعُ منها استنتاجاتٌ مُختلفة
ـــــ
بارك الله فيك أخي سُلطان..
ولا يزال طرحُكَ بحاجةٍ للتّعمُّق و منه فسأترُك المجالَ لمن يزيدون في إثراءه..
ولي عودةٌ إن استلزم الأمر ذلك.



.. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ..
كأنك كنت تتربصين بالموضوع ... هذا الهجوم الكاسح من الكلمات ... وقد اخافني ..
توّقعت طبعا قوّة التدخل وحزم النظرة منكم أختنا الفاضلة فور أن وقّعتِ إسمك آخر الموضوع .. وبان لناظري .. ولكن ما طمعتُ بهاته اللوحة الفنية ... التي باتت علامة مسجلة باسم العمر سراب .. لوحة قد اتقنتِ فيها جميع أركان الفن ..والذوق ورسم الحروف ولون العبارة ... موزعة بتنسيق رهيب واحترافي ..... ماشاء الله .. وزادك الله موهبة وحسن قول ..
ولا أكذب أو أزيد لو قلت أنه كاد أن يخطفني الاستمتاع وسط خُضرة كلماتك هذه .. ويلهيني عما عزمت عليه من قصدي للموضوع ..
ولكن .. حسبك هذا المدح .. بشكر جزيل طويل ..
إنما استعدي لتصادم الافكار وتناثر الكلام .. واختلاف النظرات .. "وغطي على راسك" ... مما سيأتيك منه...
فالمعايير التي تعتمدين عليها هي من المعايير البسيطة التي يلاحظها أي منا .. تبتعد عن التحليلات النفسية التي اريدها .. واعرف انها ربما نمَت لديك على أساس .. إشرافك على قسم .. عميق البعد .. قليل البساطة .. كثير الفلسفة والاحساس .. عالي المستوى .. وكل ماكان المستوى رفيعا .. قلّت حاجتنا لمثل هذا الغوص والخيال ... الذي اقصده .. والعكس بالعكس
لذلك فلا أظنني سأبني أساسات المعرفة هنا من خلال نظرتك تلك ... ربما تصلح للتزيين أكثر ..
أذكر مشرفتنا الفاضلة .. أنني عايشت بعض التشنجات وبعد التذمر من بعض الاعضاء في قسمك الذي تديرينه ..
وكنت غالبا تتحكمين في زمام الامور .. وتشدينها عن الانفلات .. وبرغم ذلك .. فقد لمستُ في حكمتك نقصا وفي قوة تحملك نقاط ضعف .. وارتجاف ..
لا أظن أني ساستفيد من خبرتكم ... دون هذا الدقّ .. فهل يكفي ذلك لالزامكم بالتدخل مرّة