منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - يوميات مختزلة
الموضوع: يوميات مختزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-06, 18:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلمى عبدالله
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية سلمى عبدالله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

عذرا منكم أيها السادة اعتقدت أن المنتدى لقصص وكفى ولم أعلم أن هنالك مسابقة لذا يمكنكم نقل الموضوع إلى المكان المناسب له

وأعتذر مسبقا فأنا عضوة جديدة وعذري بأن ليس لي عذر




غادرت سيارة الأجرة بصمتي واستيائي. متوجهة إلى مقر عملي تتداولني بعض الأفكار تتعلق بكلمات العجوز ماذا لو حاولت النظر إليها من زاوية مختلفة بعيدا عن غضبي بعيدا عن ذاتيتي بعيدا عن المسافات المرسومة بيننا إنها تركز على حقائق لا يمكن أن أنكر صحّتها ولكن لما أرفضها ؟
ألأنها كانت بطريقة مستهزئة مستهترة ؟ !!

أعلم أنه لا يجدر بي أن أحكم على شخص قابلته للحظة الأولى على هذا النحو ، لذا لمت أفكاري المضطهدة لآراء تلك السيدة المختلفة عني. لأن جدّتي رحمها الله كانت تروي ذات القصص ولكن بطريقة ممتعة تجعلني أطلب المزيد وأسأل كيف كان ذلك وماذا يعني هذا؟
فالعودة للماضي تجعلني أبتسم وأرسم ابتسامة على شفاهي قبل أن ألقي التحية على زملائي في العمل.
وأواصل بقية يومي الذي لا زال يحمل في جنباته الكثير فقد استوقفني أحد الموظفين الجدد عند مدخل المؤسسة قائلا عليك أن تسجلي حضورك يا آنسة.
** أسجل حضوري وكيف ذلك ؟
ـ أشار للجهاز بَصْمَتُك.
لا داعي لأن يذهب فكرك بعيدا ليست بصمتك في آداء الأعمال المنوطة بك بشكل متقن بل بصمة تبرز أنك حاضرة كجسد.
آه فهمت وشكرا لك أعتقد أن الحال لا يختلف كثيرا عمّ أحاول فعله حاليا بمنتدى القصة فقط أسجل بصمة الحضور كشاغل مكان أي جسد بلا روح.

سجلت حضوري وأنا أتساءل لماذا أسجل حضوري بينما المدير لم يصل بعد ؟
حتى أني دائما أسبقه على الرغم من كل شيء.
أضف إلى ذلك أن يوسف وعبد الحميد ولخضر عند مدخل المؤسسة يرسلون الأنظار للمارة ربما من الساعة الثامنة إلا ربع دون عمل أي شيء. وهاهو خالد يقابل جهاز الحاسوب ويلعب لعبة الـ Démineur بعد آخر كدمة تعرّض لها لما رفض العمل في غير أوقات العمل فانهال عليه رئيس المصلحة باللكمات والشتائم على الرغم من أن جابر رئيس المصلحة أدرى بالقوانين كونه المكلف بالمنازعات القانونية.
لم يمنعه شيء عن فعل فعلته ذاك اليوم استطاع أن يبرر فعلته بأنها لحظة غضب واحتوى الموقف مع المدير العام ليصبح الظالم مظلوما والمظلوم ظالما مع صمت من وقع عليه الظلم مقابل منحه أسبوع للحفاظ على هدوء الأعصاب.
أعتقد أن التسامح شعور نبيل وخلق حميد ولكن ليس حيال أمثال جابر.
فلازلت لحد الساعة أذكر قصته مع نذير الحارس السابق الذي امتنع عن حمل الأثقال مرددا إن مهنتي الحراسة وليست حمل الأثقال ولا حقائب جابر هكذا كان رد نذير لجابر الذي راح يستعمل طرقا مستحدثة في التعنيف لم يستطع نذير قبول الوضع وفي لحظة غضب أصابه بلكمة أطاحت بسن أو سنتين ففصل عن العمل ودخل السجن مخلفا عائلته مشردة لا تملك قوت يومها.












رد مع اقتباس