منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اقامة دولة اسلامية في الجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-06, 07:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة toufik3480 مشاهدة المشاركة
وهل أنت مجنون أخي أبو جابر

الاخ لديه يومان فقط منذ انضمامه لمنتديات الجلفة تخاطبه بهذا الأسلوب . الأولى ان ترحب به بيننا .

ان هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق .

حرام اذا قلتلوا : يا أخي ارى ان صيغة السؤال او طريقته قد تكون خاطئة والصواب هو ......

ربي يهدي ما خلق أشكرك الاخ مجددا على الموضوع
وأهلا بك بيننا
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار



أولا: ليس من ديدني إساءة الأدب مع الإخوة الأعضاء وهذه مشاركاتي الألف إن أردتَ الاطّلاع عليها ، فسوف تجدها كلّها بإذن الله تقطر أدبا وتفوح عطرا باحترام الإخوة الأعضاء، ولن تعثر بحول الله تعالى على مشاركة واحدة فيه إساءة للغير.


ثانيا: التعنيف الذي اخترتُه هذه المرّة كان متعمدا، لأنّ الأمر جلل وخطير، ولكل مقاما مقال، فهو رسالة أردتُ توجيها إلى أنه لا يجوز ولا يعقل أن تعرض أبجديات ومُسلّمات وأركان الإسلام و المعلوم من الدين بالضرورة في المزاد العلني و تُطرح للنقاش وإبداء الرأي في المنتديات وغيرها.


نعم أكاد والله أجنّ، كيف لا يغضب ولا ينفعل مسلم أسلم نفسه لربّ العالمين باعتناقه هذا الدين ، أن يرى أصول دينه تعرض للبيع من خلال طرح مثل هذه المواضيع في المنتديات؟؟


- هل تؤيدي لبس الحجاب؟؟
- هل توافق على إلغاء عقوبة الإعدام؟
- هل أنت مع تعدد الزوجات؟؟


وأضرب أمثلة آخرى ، لتوضيح خطورة طرح هذه المواضيع: ماذا ستكون إجابتك لو قيل لك:


-هل تؤيد بناء المساجد؟؟
-هل توافق على تقليل صلاة العشاء إلى ركعتين؟؟
- هل أنت مع إلغاء شرط النصاب في أداء الزكاة؟؟


طبعا ستصيح في وجه السائل: ما هذه الأسئلة؟؟، هل تريد أن تكفر؟؟

ولأكون أكثر وضوحا ماذا سيكون جوابك لو طُرح عليك مثل هذه الأسئلة:


- هل تؤيد استعمار فرنسا للجزائر؟؟
- هل ستناصر إنجلترا ضد الجزائر في المنديال؟؟


طبعا لن تقبل أن تُطرح هذه الأسئلة أصلا، وهي مرفوضة شكلا ـ كما يقول أصحاب القانون ـ.


لو كنتُ مشرفا لحذفتُ مثل هذه المواضيع لأنها مرفوضة شكلا.

ثالثا: الغيرة على دين الله وعلى محارم الله عندما تُنتهك أولى الغيرة عن الأشخاص فأنا كمسلم ساءني قراءة مثل هذه المواضيع، ووالله أنه ليحزني و يعتصر قلبي دما كلما رأيتُ مثل هذه المواضيع، واحتار كيف يُطرح ديني في سوق عكاض للنقاش وتبادل الأراء في أحكام قننها ربي تعالى من فوق سبع سموات.


رابعا: القضية أخطر من الترحيب بعضو جديد، وأنا لمّا كتبتُ مشاركتي لم أقصد صاحب الموضوع الأخ الفاضل " نذير" بالذات، بل قصدتُ وكانت نيتي وضع رسالة مختصرة فيها تحذير وتنبيه الجميع على خطورة طرح مثل هذه المواضيع، ولم أقصد صاحب الموضوع بعينه، والله على ما أقول شهيد.


بل إنّ محتوى موضوعه يخالف عنوانه ، فهو في صلب موضوعه، لم يدعوا إلى إبداء الرأي في إقامة الدولة الإسلامية في الجزائر، بل كان واضحا في كلامه أنه يحلم بقيام الدولة الإٍسلامية في الجزائر، ويدعوا إلى إقامتها في أنفسنا لتُقام على أرض الواقع، وهذا كلام جميل يُشكر صاحبه، ولكني عتابي تمحور حول " عنوان الموضوع ".

خامسا: ختاما، أريد التبيه كذلك إلى خطأ من يقول: نعم لإقامة الدول الإسلامية ولكن بالقناعة.


فلا يسمى المسلم مسلما إلا إذا أسلم نفسه لله ربّ العالمين، فينقاد انقيادا تامّا لأوامر الله، وما شُرعت التضحيه في العيد إلا لتذكير بأروع مثالا ضربه إبراهيم عليه السلام وآله في صدق الانقياد لله تعالى
قال تعالى :
-فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ـ النساء 65.
-وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ـ الأحزاب 36 ـ
َإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ـ النورـ

الخلاصة: المسلم لا يناقش أوامر الله تعالى، وإلا يُعبتر متناقض مع كلمة
التوحيد، فلا يعقل أن يقول مسلم :لا أصلي لأني لم اقتنع بعد، أو تقول
مسلمة : لا ألبس الحجاب لأني لم أقتنع بعد، أو يقول ذاك: لا أدفع الزكاة
لأني لم أقتنع بعد، فهذا الكلام الأخير مثلا ،رفضه الخليفة الأول وقاتل
هذا الصنف من الناس وأجبرهم على دفع الزكاة أو القتال.