السلام عليكم..
لاج في صدري وأنا أقرأ موضوعك مبعث أسى وتوجّد لحال الشباب
في وقتنا الحاضر الذين خرجوا على الدنيا بثياب من حرير لايعلمون أحوال الدنيا ..
ولا كيف يأخذون الدين من مصدره التشريعي الصحيح ..
ونشأوا على برامج ميعت لهم الدين واستمرأوا الذل وأصبحوا يزاحمون أخواتهم في متابعة
برامج كلام نواعم وما شابهه حتى تأصلت عقائدهم على ما ذكرت ..
أين هؤلاء من وصية عمر رضي الله عنه للجند عند زحفهم للحرب وتحذيره من الذنوب التي
بسببها يهزم المسلمون :
"أما بعد، فإني آمرك(1) ومن معك بتقوى الله على كل حال فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو(2)، وأقوى المكيدة على الحرب(3). وآمرك ومن معك من الأجناد بأن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم فإن ذنوب الجند أخْوف عليهم من عدوهم(4)، وإنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة(5) لأن عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا كعُدتهم(6)، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة(7)، وألا ننتصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا(8). واعلموا أن عليكم في سيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون فاستحيوا منهم(9)، ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله(10)، ولا تقولوا إن عدونا شر منا فلن يُسلط علينا، فرُب قوم سُلط شرٌّ منهم كما سلط على بني إسرائيل لما عملوا بمعاصي الله كفار المجوس فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً(11)، واسألوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم(12)، اسأل الله تعالى ذلك لنا ولكم".
وليس بعد هذه الوصية من كلام أُضيفه ..
والسلام عليكم