بعد 30 سنة من العمل يكون المعلم قد حظر 47250 مذكرة
و صحح ما يقارب 141750 كراس
وعمل 15715 ساعة اظافية دون مقابل
--------------
.
اذ انه يعمل 27 ساعة تقريبا في الاسبوع و الحصة من 30 د الى 45 د
و كل حصة تستدعي مذكرة تربوية لوحدها و تتطلب 5 دقائق على الاقل لتحظيرها التحظير الجيد
و كل يوم دراسي الا يستدعي كذلك تصحيح كراريس التلاميذ ( 30 كراسا في العادي) خارج اوقات العمل
دون ان نتطرق الى متابعة المتأخرين و تحظير بطاقات استدراكهم و الى التوازيع الشهرية للبرامج و حساب الغيابات و احصائياته و الدفتر اليومي طبعا .. الخ
-----------------
كل هذا و مردوده في القسم وتمريره لمنهج لا ناقة له فيه و لاجمل الى تلامذته يجب ان لا يتاثر.... بل و يكون التمرير الجيد و الممتاز ...
----------------
باختصار ذلك مستحيل بل من سابع المستحيلات و من ادعى انه قام او يقوم بذلك فهو كذاب
لكن بالنسبة للوزارة و قانونها و تدرج مسؤوليها ذلك ممكن بل واجب و عادي و معمول به يوميا و كل سنة و الحمد لله ووجب معاقبة كل من يتكاسل في فعل ذلك بل و معاقبة كل من اشفق و لم يعاقب من ثبت انه تمرد او تلملم
بالنسبة للشرع و الدين فعمل الاجيير مرهون بما اتفق عليه مع اجيره و بما ان المعلم رضي بشروط مهنته ..وجب عليه اتقانها كما طُلب منه كي يتقاضى شهره حلالا و اذا لم يستطع وجب عليه البحث عن مهنة اخرى يقدر عليها
--------------
بالنسبة لصاحب الشان و هو المعلم فهو امام خيارين
اما ان يصرخ في وجه الجميع ان ذلك مستحيل و فوق طاقته ويناقش ظروف عمله و هنا سيصلبه المسؤولون امام زملائه ...الذين سوف يشهدون بالطبع ضده
و اما ان يخون العقد و يخون القانون و يتعلم فن التحايل و التخاذل و الشيتة حتى ينجو من الصلب و يعيش حياته كلها في رعب و خوف
-------------
للاسف الشديد الكل يلجأ الى الحل الثاني
و بعد ثلاثين سنة عمل اغلب المعلمين يتقاعدون و الدموع في عيونهم و هم يحمدون الله على انهم نجوا من سجن نفسي رهيب اسمه القسم
------------