أنين حكاية فتاة مع القدر ،أخذ الحزن منها ما أخذ الخريف من الشجر و جفف عيونها ، فما عادت تذوق كباقي البشر ،فهجر الهوى قلبها فصار أشبه بالحجر ،ولا ترى الفرحة وإن رأتها تراها تحمل عدة السفر ،تسأل الحياة عن السعادة فتجيبها بأنها تحتضر ،فحزنت لحزنها الكواكب والقمر وصار القمر هلالا نحيلا بعد ما كان بدرا ،أما حظها فإنه كحظ الصحراء من المطر ،ووجودها كالعود بلا وتر ،وصارت العناكب تخيط أكفانها دون أي أمر،فحمل اليأس فأسه لينهي الحكاية و يحفر لها القبر.