[سيد العرين]

قطرة أفاضت كأس غضبي

سقطت من جفن عين يائسة

فكانت بداية لجريان حمم بركان النفس

دموع حارقة تنهمر بلا حبس

تعبّرعن حقيقة بركان كان خامدا بالأمس

ثورة كاد شهيقها يحبس الأنفاس

تعتصر أحشائي ألما من شدة البكاء

على ماض ولى وفات

لكن آثاره لازالت باقية تؤرقني..

غيوم أمطرت وابلا من العبرات

فوق جروحي فزادتها شدة في الألم

كلما تذكّرتها أكتأبت

و صرت أبحث عن الانطواء بعيدا

هروبا من الحياة راغبا الموت

لا أحد يفهم لغتي

لا أحد ينقذني من هذا العذاب

إلا أنت..

فلم الجفاء ، فلم الجحود

أين العطاء في هذا الوجود

ما سر جفاءك أيتها العنود

فالدنيا ساعة بلا خلود...

سيد العرين