السّلام عليكم؛
أخي سناقريّة سنيقرة؛ شكراً على موضوعِك المُميّز؛ قد صدقت؛ فعلى الإنسان أن يسعى جاهداً أن يكون الفاعل لا المفعول به؛ فقط لديّ نقدٌ بنّاء؛ وقد قُلت للأخ الكهفُ الجزائريِّ؛ لا يُمكن للفاعل و المفعول به؛ أن يجتمعا؛ بلى أخي سناقريّة سنيقرة؛ الواقعُ يشهدُ أنّهُ لا فاعلٌ مُطلق و لا المفعول به مُطلق مدى الحياة؛ بل العبدُ يتذبذبُ بين هذا و ذاك؛ فما هي تلك الوظيفة اللّتي تُجسِّدُ هذا الواقِع؛ في رأيى هو نائبُ الفاعلِ؛ فهو في الأصلِ مفعولٌ به؛ ولكنّهُ يسعى جاهداً لأن يصيرَ فاعلاً؛ فينوبُ عن الفاعل؛ وقد يصيرُ يوماً فاعلاً بحقٍّ أو يفعلُ به الزّمانُ فيصيرمفعولاً به بحقٍّ؛ أو يبقى نائبا مدى الحياةِ؛ فكذالك الإنسانُ مفعولٌ به في الأصلِ ؛ إذ خُلق ضعيفاً؛ ثمّ يسعى جاهداً لأن يكون الفاعل.
أخي طارق؛ وجهةُ نظرك حسنةٌ؛ أنت حكيمُ المُنتدى؛ صدقت؛ عِش مفعولاً بهِ؛ تعِش هنيئاً مُرتاح البالِ؛ والنّاسُ من حولك يأكلُ بعضُهم لحم بعضٍ؛ فقط نصيحةٌ في للهِ؛ إذا إمتدت إليك يدُ فاعِلٍ فلا تقل لهُ أنّك المفعول بهِ؛ فإن كان نائب فاعلٍ؛ فلعلّهُ ينظُرُ إليك بعين الرّحمةِ، أمّا إن كان فاعلاً؛ فأخشى عليك الهلاك نصباً.
السّلام عليكم.