السّلام عليكم؛
أخي ألكناس؛ لم أشتُم ولم أسب وإنّما تكلّمت بلسان الواقِع؛ والواقِع يشهد أنّ القليل من النّاس أخذ حقّهُ وحقّ غيرِه؛ أمّا إذا تكلّمنا بغضّ النّظرِ عن الواقِع وإجابةً على سُؤالكِ؛ فاسمع ماكُنتُ أقولُهُ لأصدقائي وغيرِهم و أنا صغيرٌ أيّام الفتنةِ؛ ولا زلتُ أقولُها وللهُ شاهدٌ على ذالك؛
كان يُقالُ لي : " الحُكومة؛ الجيش " فأجيبُ : " بل نحن؛ بل الشّعب " ثمُّ وضّحتُ؛ ذالك أنّ الشعب هو القاعدة والإصلاح أو الفساد يبدأ من القاعدة؛ لا من القِمّة؛ فما ذكرتُ سالفاً وما ذكرتُ آنفاً مُتقابِلان؛ فإن طلبت مني لسان الواقِع؛ فلك الأوّل؛ وإن طلبت منّي السّبب أو الحلّ فلك الثّاني؛ ولكلِّ مقامٍ مقال ولكلِّ صاحب حكمةٍ ناشدُها.
السّلام عليكم.