بارك الله فيكم أخي الفاضل على الموضوع، فنحن نحتاج فعلا للتركيز على توضيح عقائد الشيعة وإظهار بطلانها، لأن أكثر القرّاء وأقصد الجزائريين خاصة، لا يعرفون الشيء الكثير عن الشيعة بل الكثير يتعاطف معهم نيتجة موقف حزب الله في حربها مع إسرائيل أو إيران في دفاعها عن حق امتلاك السلاح النووي.
كما يسرّني أن أثري الموضوع من خلال توضيح بعض شبه منكري التحريف من الشيعة ـ رغم أنه بلغ حدّ التواتر كما تفضلتم بتوضيحه ـ استدلالهم بالآية التي تنص على حفظ الله لكتابه.
اقتباس:
فإن قلت: وهذه الأخبار المتواترة في التحريف معارضةٌ لصريح القرآن حيث قال تعالى: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))[الحجر:9]
قلت: هذه مصادرة على المطلوب؛ فإنه لا يجوز لكَ الاستدلال بنص القرآن قبل أن تثبت سلامته من التحريف الصريح الذي ثبت تواتره بشهادة أئمتكم؛ فيجوز على مذهب
|
فأقول: هذه الآية ليست مشكلة أبدا عند معظم علماء الشيعة الذين قالوا بالتحريف، إذ فسروها من وجهين:
الوجه الأول: قالوا معناها إن القرآن محفوظ من أن يُزاد فيه، والصحابة لم يزيدوا ولكن أنقصوا منه الآيات التي تتكلم عن ولاية علي والأئمة المعصومين والآيات التي تفضحهم ـ زعموا ـ
الوجه الثاني : قالوا معنى الآية أن القرآن الأًصلي ما زال محفوظ عند الإمام الغائب الذي هو مختبء الآن في غار في سمراء، وعندما يخرج سوف تُرفع هذه المصاحف وسوف ينشر المصحف الأصلي الذي يملكه والذي لم يستطع الصحابة تحريفه.