منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تقديم مساعدة
الموضوع: تقديم مساعدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-29, 21:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
la pitch
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية la pitch
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
فل نبدا على بركة الله
يتعامل ويتفاعل الإنسان معالأشياء في العالم الخارجي وكذلك مع الأفراد ويتلقي الكثير من المنبهات التي يستجيبلها من خلال الفهم والتفسير والتأويل وهذا هو الإدراك غير أن طبيعة ومصدر الإدراكعرف جدلا واسعا بين مذهبين (العقلي و الحسي) والسؤال الذي يعبر عن ذلك .هل أساسالإدراك الحواس أم العقل؟

التحليل"
عرضالأطروحة الأولى

تري هذهالأطروحة أن الإدراك يتوقف على نشاط الذهن أي كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرهاالعقل وليس الحواس هذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي هاجم الإحساسبقوله > ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيراأما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا وشيد ديكارت الإدراك على العقل ووظيفته اكتشاف أخطاءالحواس وتصحيحها ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف ألان الذي قال > إن الصياديدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشللأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط فالإدراك مصدره العقل

النقد
:
هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى العقل لكن العقل ليس معصوم منالخطأ
.

عرض الأطروحة الثانية
:
ترى هذه الأطروحة (المذهب الحسي ) أن مصدرالإدراك هو التجربة الحسية أي هو كل معرفة ينطوي عليها الإدراك , مصدره الإحساسوحجتهم في ذلك أنه من فقد حاسة فقد معرفة ومن الأمثلة التوضيحية أن الكفيف لا يدركحقيقة الألوان وهذا يوضح أن الإدراك يستلزم وجود الحواس التي هي نوافذ المعرفة وبهانتعرف على العالم الخارجي ومن أنصار هذه الأطروحة دافيد هيوم الذي رأى أن مبادئالعقل مكتسبة وليست فطرية وفي هذا المثال > وخلاصة ما ذهب إليه المذهب الحسي أنالإدراك هو تأليف وتركيب بين الإحساسات فالإحساس هو مصدر الإدراك

النقد:

هذهالأطروحة أرجعت الإدراك إلى الإحساس لكن الحواس تخطئ ومن الحكمة أن لا نأسس الإدراكعلى معيار خاطئ.
التركيب( الفصل في المشكلة )تعتبر مشكلة الإحساس والإدراك منالمشكلات الفلسفية المعقدة والتي طرحت علي طاولة الحث الفلسفي في صورته القديمةوالحديثة ولاشك أن التحليل المنطقي يؤدي بنا إلى حل توفيقي تجمع فيه بين (الحواسوالعقل) وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف الألماني كانط في قوله
.

الخاتمة (حلالإشكالية

في الأخير الإحساس والإدراك من القضايا البارزة في الفلسفة وقد تبينلنا أن العلاقة بينهما مشكلة أدت إلى تقارب في الآراء بين مذهبين العقليون الذينأرجعوا الإدراك إلى نشاط الذهني والحسيون الذين قالوا أن الإدراك مصدر الإحساسوكمخرج للمشكلة نستنتج أن الإدراك محصلة لتكامل الحواس والعقل معا.