بعد أن وضع أبو خولة قلمه في المزاد ،و بعد أخذ و رد أستقر علي المزاد
ووعدت صاحب القلم بأن أكون أهلا للقلم
وأن لا ترتجف يدي ، و أمضيت على ذلك العهد
فرحت بقلمي الجديد ، و قررت ان أكتب بقلب من حديد ، و بدأت
ببن بوزيد
فقلت : أين حق المعلم و التلميذ ؟
و عرجت على بركات فقلت :
إلى متى لغة الهراوات ؟
و تذكرت الرئيس فقلت :
ألم تعدنا ذات خميس ؟
ثم سألت الوزير :
أين الخير الكثير ؟
و سألت النائب :
أ نائم و ناهب ؟
............................
و طار ذكر اعتماد بين العباد ، فكتبت عنها
الخبر و الشروق و البلاد
و صارت حديث العام و الخاص
و استبشر بها الناس
............................
و أطل ذات ثامنة كريم
فتكلم بوجه لئيم
لا فصل و لا عزل ، بل قطع للراس لتكون عبرة للناس
و قد أعذر من أنذر
...................................
و بعد حين عاود أبا خولة الحنين
إلى قلمه المسكين
فراح يسأل : أين قلمي الذي بعته اعتماد؟
فلم يجبه أحد
فعاود السؤال : أين قلمي الذي بعته اعتماد ؟
فأجابوه :
و أين هي اعتماد ؟