السّلامُ عليكم؛
إن كانت القصّةُ حقيقيّة فهي لا تُسيئ إلاّ إلى صاحبِ الفِعلةِ وناسُ الجلفةِ منها براء؛ أمّا إذا كانت القصّةُ مُختَلَقَةٌ؛ فقد أخطأ صاحِبُ المقالِ في حقِّ ناسِ جلفةَ كلِّهمُ؛ ما آسفني ليس معرِفةُ إن كانت القصّةُ حقيقيّة أم مُختَلَقَةٌ؛ هذا لا يَهُمُّني ولا يهُمّ كلّ عاقِلٍ من الجلفةِ أو غيرِها؛ قد عرف قدر حدِّهِ و النّاسُ تذكُرُهُ بخيرٍ؛ مهما كانت فِعلةُ جارِهِ؛ إنّ الّلذي آسفني؛ من لسانُ حالِهِ يقولُ أنّه لا يُمكن لعبدٍ من المنطِقةِ أن يفعلَ ذالك؛ وكأنّ عليها ملائكةٌ يمشونَ؛ الجلفةُ أرضٌ كغيرِها من أرضِ الدنيا؛ بها الصّالِحُ والطّالِحُ؛ فكونوا واقِعيين يا أخوة؛ هذا لاينفي كون هذه المنطِقةِ قد عُرفت بالكرم و الشّجاعةِ، فأجدادي من أبي من هذه المنطقةِ وما حاذاها؛ وأعرِفُ أهلها الأصلاء؛ للّذين يُستبعدُ أن يفعلوا ما قد ذُكر؛ فقط كونوا واقعيينَ في رؤيتِكم للأشياء.
السّلامُ عليكم.