31- لا تنشر مشاكلك الزوجية أمامها، فهي تحزن لهذا الأمر، ولذلك لكونها ترى ابنها وفلذة قلبها يواجه حياته الزوجية وصعوباتها، فعاطفتها الجياشة سوف تجعلها تقدم لك أي حل، ومهما كان الحل في سبيل أن تراك سعيدًا في حياتك، لذا فمن الرفق بها والرفق بحياتك، أن تكون الأم بعيدة عن مشاكلك.
32- لا تكثر الثناء على زوجتك أمام أمك، أو تخبرها عن تفاصيل حياتك وما تقدمه لزوجتك وما تقدمه زوجتك لك، فمهما كان بالزوجة من لطف، فقلب الأم يغار، ويخاف أن يكون الابن قد استبدلها بغيرها، وأن تكون هي التي تزرع وغيرها هو الذي يحصد، حافظ على علاقة متوازنة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، وعدم إجحاف حق الآخرين.
33- وكذلك لا تنشر كل علاقتك مع أمك لزوجتك، ارفع مكانتها ولا ترض بالتقليل منها، ووثق العلاقة بينهما، ولكن لا تكن دائمًا بمحل مقارنة بين زوجتك وأمك، فكلٌّ له مكانته، وكلٌّ له طبيعته التي يجب أن نعامله بها، وكلٌّ له حقوقه وواجباته التي يجب أن نؤديها له بدون نقص أو إخلال.
34- تجنب الحكم بين أبيك وأمك في الخلافات الزوجية، فأنت بغني عن ذلك، بل استخدم الحياد الظاهر، واعمل بالباطن على النصح والصلح.
35- لا تنتقدها في ملبسها، أو في مظهرها، أو اختيارها، أو مزاجها، أو أسلوبها، أو طريقة تعاملها، وإن كنت ترى أن ذلك ظاهر للعيان، وتخاف أن ينتقدها الآخرون. فعليك أن تقدمها بأسلوب لا يجرح فيؤلم، ولا يكشف العيب فيحزن.
36- اجعل علاقتك مع إخوتك قوية، وإن كانت هناك مشاكل بينك وبينهم، فلا تجعلها أمام عين الأم فذلك حزنها، وبؤسها.
37- مهما كانت ظروف والديك الزوجية، فلا تؤيد أباك في الزواج على أمك، وإن كنت ترى لذلك أسبابًا معينة، فليكن تأييدك لأبيك بينك وبينه وبدون علمها.
38- علمها أمور دينها بالحكمة، والموعظة الحسنة، وذلك إما بجلب الأشرطة، والكتب المناسبة، أو حضور مجالس العلم والذكر والمحاضرات النافعة.
39- لا تحرمها من حضور مجالس الذكر، وذلك بتوصيلها للمحاضرات، والحلقات، وإحضار مواعيد الندوات لها، والمناسبات الدينية، والبرامج المبثوثة في وسائل الإعلام.
40- أفضل وقت للإحسان للوالدين هو أوقات عمل الطاعات، فإذا كنت في حج أو عمرة مع أمك، فكن عبدًا لها، تحافظ عليها، وترفق بها، وتلذذ بالعمل معها، أمسكها من يدها، ونبهها لمخاطر الطريق الذي تسير عليه، واجعلها نصب عينيك، ومحل عنايتك.
41- قدم أعذارك لمن يخطئ من إخوانك، وأشد بتربيتها لهم، وأن الخطأ الذي حصل منهم، إنما هو بفعل همزات الشياطين، وأن الله سوف يرده إلى الصراط المستقيم.
42- لا تكبر من أخطاء الآخرين عليها، من أقارب، أو أصدقاء، أو أبناء، بل قلل الأثر عليها، فإن ذلك سوف يخفف الألم ويجبر المصاب ويحافظ على مكانة الأحباب.
43- لا تفاجئها بالأخبار الحزينة، والمصائب المفاجأة بدون أن تقدم تمهيدًا يخفف الأثر عليها، أو تقدم مثل هذه الأخبار عبر الهاتف، بل احضر إليها وقابله وسلم عليها ومهد للأمر، ثم أخبرها، وذكرها أجر الصابرين.
44- المرأة مهما كان سنها، فهي تعشق الكلمات العاطفية، وتطرب للكلمات الرومانسية، فلا تحرمها من أعذب نشيد من أحلى صوت، فهي من ألحان أبنائها أنشودة لن تنساها.
45- لا تكبر سنها، أو تظهر أنها أصبحت غير قادرة على القيام بواجباتها، بل نشطها بالكلمات التي تدل على أنها في ريعان شبابها، لاطفها بالجميل من الكلمات، وأحسن إليها في كل مراحل الحياة.
46- لا تحرمها من أي شيء تحبه المرأة، حتى وإن كانت كبيرة، عطور، أدوات تجميل، ثياب جديدة، وملابس سهرات جميلة، اجعلها تعيش عمرها من جديد.
47- إذا كان لك زوجات أب وبينهن خلافات، فلا تثن عليهن أمامها، أو تقع في الحكم لهن على حساب أمك، حتى لو كانت زوجة الأب هي صاحبة الحق في ذلك، بل إن السلامة في مثل هذا الأمر لا يعدلها أي شيء، ولكن كن مصالحًا بينهن بطريقة لا تبين أنك توافق زوجة أبيك، أو أنك تميل لصالحها.
48- لا تكثر من الثناء على تربية الآخرين أمام أمك، أو أن تتمنى أن تكون مثلهم، أو تتمنى أن تصل للمراتب التي وصلوا إليها، فذلك يخدش نفسها، وفيه ظاهر من القول لعدم رضاك عن تربيتها، وأن لك ملاحظات على عملها الذي دأبت عليه طول عمرها.
49- عند حديثها، أرعها سمعك وبصرك وقلبك، وأقبل عليها بجميع جوارحك، ابتسم في المواقف المضحكة، تفاعل مع المواقف المحزنة، لا تكن جامد المشاعر.
50- قابلها دائمًا بابتسامة، ومازحها بكلمة، وداعبها بلطف، وكن خفيف الظل، وأما في الأوقات العصية فكن جادًا، مهتمًا، يقظًا، فالموقف يحتاج منك إلى ذلك.