منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قَــمَــرِي... أُنَاجِيكَ... فَهَلْ تَسْمَعُنِي ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-19, 21:04   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
perle
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية perle
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي النموشي مشاهدة المشاركة
بديع ما أبدعت و رائع روعة كتاباتك ...
احب القمر و أكبر ما أحب فيه ليلة كماله ولما يكون بدرا .
لك مني هذه الهدية و هي المقامة القمرية التي كتبتها منذ مدة .


المقامة القمرية

حدثنا عباس النموشي قال : أضلتنا سحابة العلماء في بيت أحد الرفقاء ، و كان الحديث طويلا و لم نجد له سبيلا ، حتى نادانا منادي الأكل الذي صنفه في أحسن شكل ، فبادرناه بتلبية النداء و هرعنا إليه سواء ، و بعد الأكل و الشرب ، عدنا للحديث عن قرب ، فذكرنا الشمس و آياتها و الأرض و علاتها و النجوم و أخواتها ، حتى وصلنا إلى ذكر القمر ، فطال الحديث و معه السمر كيف هذا التابع المنير أن يضيء الأفق الكبير ، مع أن حجمه صغير ، فقصته معنا بدأت مع لعن الشيطان و نزول آدم إلى هذا المكان ، و جعل فيه الروح من زمن الطوفان ، فكان سيدا لذاك الزمان ، يعبده الناس و تركوا الأديان ، من حكم آخنوخ ، إلى أيام الآلهة مردوخ ، مرورا باليونان ، إلى تأثر اليهود في أيام سليمان ، إلى أن انزل الله الدين الصحيح ، و أرسل سيد المرسلين ، البشير للباطل مزيح ، فقال أنه خلق رب العالمين جعله آية ، و في حياة الناس كالسقاية ، فرجع عامة الناس إلى الصواب ، و عرفوا من الدين الجواب ، إلى أن وصل لهذه الأيام ، التي نحن فيها فأصبح الكلام عليه بديهيا ، و الخوض فيه عاديا ، فأصبح الناس يفكروا في جني الثمار و الغلة ، من أرض القمر بلا علة ، لأنهم صاروا على الأرض عالة ، و صنعوا لهذا الأمر آلة ، إسمها الصاروخ ، طويلة كشكل الشمروخ ، فجهزوا اللباس و المزود ، و طار رواده كالمرود ، و حطوا على أرض القمر ، و مشوا كمن يمشي على الجمر ، و جاءت منهم رسالة الابتهاج فذبح أهل الأرض الثيران و النعاج ، و عمّ الخبر المعمورة ، بأرض القمر المقهورة ، فاحتار الخلق في هذا الأمر ، أيقهر القمر في هذا العمر ؟ بعدما عجز عليه القدماء و فيهم أشد العلماء ، فمن يصدق هذه الرواية ، و من يسمع لتلك الحكاية ، فعدنا من حيث بدأنا وقمنا و قد جهدنا ، من كثرة الجدال و البرهان ، حتى سمعنا للفجر الآذان ، فسارعنا للصلاة و ذهبنا إلى الشتات .
ــــــــــــــ
أزول.
أخي " علي النّموشي " ها أنا أعود مرّة أخرى إلى روعة ماكتبت ....... فعلا إنّه كلام يسحر العقول . ويذهب بها إلى عالم رُسِمَتْ مِنْ خِلاَلِهِ تلك الجلسة الهادئة التّي جمعت بين الخلاّن في ليلة من ليالٍ كان يسود فيه الهناء والاطمئنان.... سمرُ ما أحلاه من سمر .. من أجل التحدّث عن " القمر " ... هذا الّذي حيّر الكثير من النّاس بضيائه الوضّاح وسط سواد داكنٍ .... تحيط به النّجوم التيّ تشاركه اللألأة فتزداد السّماء روعة مابعدهامن روعة.
ومازاد كتابتك روعة هو هذا السّجع الّذي اكتسته كلماتك. شيّق ماكتبته . فقد حمل ذاكرتي إلى طفولة رائعة عشتها....... بين أحضان البادية .
شكرا جزيلا لك عمّا خطّته أناملك . وأتمنّى أن أقرأ لك أيضا عن ( البلبل المغرّد ) هذا الطّائر الّذي بدوره حيّر صوته الكثيرمن النّاس مِمَّا دفعهم إلى اقتنائه إلى بيوتهم رغبة في التمتّع بزغردته التّي تضفي على أجواء البيت صبغة خاصّة.. وكأنّك تحضن الطبيعة بعينها.
ثانميرث في انتظار جديدك.









رد مع اقتباس