منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملخص للدروس في الاجتماعيات شعبة آداب نظام قديم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-05-29, 22:35   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ramdhane35
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الجزائر أثناء الحرب العالمية الثانية
تمهيـد: عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية كانت فرنسا ضعيفة في بلادها وفي الجزائر، فلاحكومة قوية ولاجيش قوي على أهبة الإستعـد اد معنويا ولم تستطع رد هجومات هتلر الخاطفة .أما في الجزائر فإن فرنسا لم تستطع أن تجد حلا لمشاكلها أيضا
فالأحوال الإقتصادية كانت تنذر بالمجاعة ومطالب الوطنيين بالمساواة لم تجد أذانا صاغية كما فشلت مشاريع الإصلاح .
1/ موقف فرنسا من الجزائريين: لجأت الى سياسة تضييق الخناق على الحركة الوطنية ،فأصدرت قرار 29سبتمبر 1939بحل حزب الشعب ومنعت جرائده من الصدور وزجت بزعمائه في السجون،كما منعت جرائد الجمعية من الصدور وأوقفت أغلب نشاطها إلا التعليم وفرضت الإقامة الجبرية على الشيخ عبد الحميد بن باديس كما نفت البشير الإبراهيمي .كما صدر قرار بحل الحزب الشيوعي أيضا.هذا موقف فرنسا من الأحزاب التجميد والحل والإعتقال. واستطاعت أن تجند 134ألف جزائري بالقوة والإغراء كما أن 800ألف أخذوا للعمل في المناجم والصناعة والخدمات لتعويض المجندين الفرنسيين لكن استسلام فرنسا
أمام ألمانيا أدى الى ضعفها في الجزائر حيث تعاقب على حكم الجزائر في مدة سنة ثلاث حكام عامون(ويقان،أبريال،شاتيل)
وكانت فترة حكومة فيشي فترة عصيبة من تاريخ الجزائر فأصبحت تطارد جميع العناصر الوطنية على اختلاف تياراتها وأفكارها. ورفضت فرنسا المذكرة كما أنها تظاهرت بقبول البيان ثم رفضته،وأثناء زيارة ديغول للجزائر أعلن عن مشروع إصلاحي وبانتهاء الحرب ارتكبت فرنسا مجازر ضد الجزائريين.
2/ موقف الحركة الوطنية من فرنسا: تعتبر الأحكام الجائرة التي أصدرتها فرنسا على قادة الحركة الوطنية خاصة في عهد فيشي كانت حافزا لتحريك مناضلي حزب الشعب فلجأوا الى العمل السري وقاموا بتوزيع المعلقات السياسية مطالبين باطلاق
سراح المعتقلين ،ومن العبارات التي كتبت على الجدران حزب الشعب سينتصر،الجزائر للجزائريين،أطلقوا سراح مصالي
الحاج،يحي حزب الشعب).بالإضافة الى الفراغ الذي كان موجودا في قيادة الحركة الوطنية ،وجد فرحات عباس نفسه حر في
التحرك فبدأ في سلسلة من الاتصالات مع زعماء الحركة الوطنية لدراسة أوضاع الجزائر ومما ساعده في ذلك نزول قوات
الحلفاء بالجزائر 8نوفمبر 1942وقدم مذكرة الى الحلفاء بتاريخ 22/12/1942وقد طلبت المذكرة كشرط للتضحية التي طلبها الحلفاء(المشاركة في الحرب)عقد مؤتمر ينتج عنه دستور سياسي واقتصادي واجتماعي جديد للجزائر.لكن السلطات رفضت
المذكرة كما رفضها الأمريكان والإنجليز.وأعاد فرحات عباس صياغة المذكرة وقدمها للسلطات الفرنسية بالجزائر وتضمنت
مايلي:ـ عقد مؤتمر يضم جميع الممثلين المسلمين،المشاركة في تحرير فرنسا بشرط أن تعد هذه بالإصلاحات (انجاز دستور جزائري يتضمن النص على كل القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية خاصة بالجزائريين ،ضمان جميع حقوق
وحريات كل الجزائريين) وبعد رفض جيرو هذه المقترحات في01/01/1943،عمد الجزائريون الى حركة جديدة للضغط علىفرنسا
3/ بيان 10فيفري 1943: أعد فرحات عباس البيان بعد مشاورات مع قادة الرأي في البلاد(زعماء النخبة ،والعلماء والنواب
والطلبة وحزب الشعب)وقد أقام فرحات عباس البيان على الوثائق الجزائرية السابقة(مطالب النخبة،المؤتمر الإسلامي،مبادئ حزب الشعب)وعلى روح الميثاق الأطلسي وأفكا ر الثورة الفرنسية ويتضمن :
ـاستنكار الإستعمار وإزالته ـ تطبيق مبدأ تقرير المصير على جميع الشعوب ـ منح دستور خاص بالجزائر الذي يضمن حرية ومساواة جميع السكان ـ إنهاء الملكيات الإقطاعية باصلاحات زراعية ومراعاة حقوق ومعاش العمال ـترسيم اللغة العربية ـ
حرية الصحافة وحق التجمع والتنظيم ـ مجانية التعليم ـحرية العقيدة وفصل الدين عن الدولة ـالمشاركة الفورية والفعالة للجزائريين في حكومة بلادهم ـ تحرير كل المحكوم عليهم والمساجين . وقد نص البيان على أن تحقيق هذه النقط سيضمن انضمام الشعب الجزائري باخلاص الى الصراع من أجل الحرية .ومن المواقف المختلفة منه: أحس الفرنسيون بخطورة اللهجة
وتظاهر بيروطون بقبول البيان من حيث المبدأ وطلب من الوفد تقديم خطة عمل للاصلاح ،عاد فرحات عباس ورفاقه وصاغوا
خطة عمل وقدموا ذلك في 26/05/1943.وقدمت نسخ منه الى ديغول والىممثلي الحلفاء والى مصر.وبهذا الضغط ،تحرك الفرنسيون نحو الإصلاح ولكن ببطء وتردد. وبعد تنحية بيروطون تراجع خليفته كاترو ورفض أن يلتزم سياسة سلفه .
أصدر ديغول في 07/03/1944اصلاحات وتتمثل في : منح الجنسية الفرنسية ل60ألف جزائري،زيادة نسبة المشاركين في
المجالس المحلية، الإحتفاظ بعدد من الوظائف الإدارية لعدد من الجزائريين. أما موقف الحلفاء: فكان عدم المبالاة بحجة أن مشاكل الجزائر تعتبر مشاكل فرنسية داخلية. أما موقف الحركة الوطنية : على إثر اصلاحات ديغول مارس1944تشكلت أحباب البيان
14مارس1944بزعامة فرحات عباس التي أصبحت تستقطب آمال الجزائريين على مختلف اتجاهاتهم خلال الحرب.
4/ انتفاضة 8ماي 1945وانعكاساتها: كان الشعب الجزائري يعلق الآمال على نهاية الخرب ليسترجع لإستقلاله ،فبدأت المظاهرات السلمية بين 1و8ماي1945ولكن المعمرين حولوها الى حمام من الدماء واستثهد أكثرمن 45ألف قتبل.
ومن انعكاساتها:أ/ على الجزائر :ـ خسائر بشرية ومادية وتدمير القرى وحرق المزارع ـ تزايد حدة الوعي الوطني
ـتدعيم التيار الإستقلالي وماأخذ بالقوة لايسترجع الا بالقوةـ إزدياد عمق الهوة بين الجزائريين والفرنسيين
ب/ على فرنسا :ـ مقتل 88 قتيل ـ شعورها بالعزلة ـمحاولة التودد للشعب وتبرئة نفسها أمام الرأي العالمي
تشكيل لجنة تحقيق ــ اصدار مرسوم العفو .
الحركات التحررية في المغرب العربي
1/ استقلال ليبيا: أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية كانت ليبيا مستعمرة ايطالية،فبادر محمد إدريس السنوسي الى تشكيل جيش من المهاجرين بمصر تحت رايته وانضم الى الانجليز .وقد كانت ليبيا مسرحا للحرب وباندحار قوات المحور وجلاء الايطاليين جانفي43
وقعت ليبيا تحت احتلال مزدوج بريطاني فرنسي وعاد المهاجرون الليبيون وقاموا بتشكيل أحزاب :الحزب الوطني1945،الجبهة
الوطنية المتحدة1946 وكانت أهدافها الاستقلال والوحدة الترابية.وبعد امضاء معاهدة الصلح بين الحلفاء وايطاليا1947/09/15
والمتضمن تنازل ايطاليا عن مستعمراتها السابقة بما فيها ليبيا شكلت الدول الأربع(و.م.أ + إ.س + بريطانيا +فرنسا ) لجنة لاستفتاء
اللبيين رفعت تقريرها في ماي1948 وتضمن رغبة اللبيين في الإستقلال.ولكن أقدمت بريطانيا وايطاليا في ماي1949على تقسيم
ليبيا الى ثلاث مناطق :برقة(بريطانيا) + فزان لفرنسا + طرابلس لايطاليا في إطار حكم انتقالي لمدة 10سنوات ثم ترتقي ليبيا للاستقلال.وفي جوان 1949أقدمت بريطانيا على منح برقة لمحمد إدريس السنوسي على أن تظل محتفظة بالدفاع والخارجية.
وأمام هذه المناورات قامت مظاهرات شعبية على شكل إضرابات وعصيان مدني والمطالبة بالاستقلال .ثم تدخلت الأمم المتحدة وأرسلت لجنة للتحقيق وأصدرت تقريرها في1949/11/21 وينص على ارتقاء ليبيا للاستقلال قبل جانفي1952 وأعلن رسميا
عن استقلال ليبيا في 1951/12/24.
2/ الثورة في تونس: كانت تونس مسرحا للحرب بين 1943/1942.وكان موقف الباي المنصف وطنيا حيث عندما تولى السلطة
1942/06/19أقدم على:اختيار وزارئه دون الرجوع الى المقيم العام الفرنسي كما أطلق سراح الزعماء وتسهيل عودة المطرودين
وسمح باستئناف النشاط السياسي.وبعد انتصار الحلفاء خلعت حكومة فرنسا الحرة الباي المنصف 1943/05/07 وانعقد مؤتمر وطني
1946/08/25وأعلن عن استقلال تونس وتأسس الاتحاد العام التونسي للشغل بقيادة فرحات حشاد وتعاون مع الحزب الدستوري وعودة بورقيبة في سبتمبر 1949.وفي سنة 1950 أعلن وزير خارجية فرنسا عن عزم بلاده على منح شعوب المستعمرات استقلالا
ذاتيا فأرسل محمد شنيق مذكرة يطالب فيها باقامة حكم ذاتي في تونس الا أن السلطات الفرنسية تراجعت وأقالت حكومة شنيق وشنت حملة من الاعتقالات ضد الوطنيين منهم بورقيبة .ويعتبر اغتيال فرحات حشاد 1952/12/05 سببا مباشرا لاندلاع الثورة.التي مرت:
المرحلة الأولى(1954/1952)وتميزت بالمظاهرات التي عمت المدن والقرى والعمليات المسلحة في الأرياف ضد المصالح الفرنسية
وتصفية الخونة لها وقد بلغت ذروتها مابين مارس وديسمبر1954مما أدى بحكومة فرنسا الى الإعلان عن قبول استقلال تونس الداخلي ولكن بشروط،منها استمرار المحاكم الفرنسية، وقيام اتحاد جمركي،ضمان مصالح الموظفين والمستوطنين الفرنسيين،ربط النقد التونسي بالفرنك الفرنسي،جعل الفرنسية لغة للتدريس،فوافق بورقيبة من منفاه وتشكلت حكومة برئاسة الطاهر بن عمار.
المرحلة الثانية(1956/1954) أجريت المفاوضات وانتهت بالتوقيع على اتفاقية الحكم الذاتي 1955/06/03 فرحب بها بورقيبة وأنصاره وعارضها صالح بن يوسف ودعا التونسيين لرفضها ومواصلة الكفاح المسلح وأستأنف العمليات المسلحة ونظرا لتزايد خطورة هذه المعارضة واشتداد الثورة الجزائرية أسرعت فرنسا الى تعديلها وقررت يوم1956/03/20 الإعتراف بالاستقلال الكامل
لتونس مع احتافظها بقاعدة بنزرت البحرية.واستفادت حركة التحرير في تونس من الظروف الدولية والمغاربية التي رافقت الحرب
منتهجة أسلوب المرحلية في تحقيق الاستقلال (( سياسة خذ وطالب)).
3/ الثورة في المغرب الأقصى:شهدت المغرب نزول قوات الحلفاء 1942/11/08وعقد مؤتمر الدار البيضاء1943حيث التقى محمد بن يوسف مع روزفلت جوان1944 فوعده بالتأييد في الحصول على الاستقلال،فبرز التيار الاستقلالي 1944(حزب الاستقلال)
بزعامة علال الفاسي.واستفادت الحركة الوطنية من الميثاق الأطلسي1941،وهزيمة فرنسا أمام ألمانيا جوان1940 لتتحول من
اصلاحية الى استقلالية.بظهور حزب الاستقلال في 1944/04/11 والذي أصدر بيانا بمطالب استقلالية وقد لقيت قبولا كما ظفرت بتأييد السلطان محمد بن يوسف.وكرد فعل اعتقلت فرنسا ونفت علال الفاسي وأحمد بلافريج الى الخارج.وتم تأكيد السلطان محمد الخامس على المطالب الاستقلالية في خطابه 1947/04/09فاعتبرته فرنسا عصيانا ولجأت الى اتباع سياسة التصلب تارة والتظاهر تارة أخرى.وبعد المظاهرات العمالية1952/12/22احتجاجا على مقتل فرحات حشاد تدخلت فرنسا بوحشية مخلفة عشرات القتلى والجرحى وبعد خلع السلطان محمد بن يوسف وتعويضه بمحمد بن عرفة ونفيه الى كورسيكا ثم مدغشقر 1953/08/20قامت
مظاهرات شعبية وتطورت الى ثورة .وقد مرت بمرحلتين:
المرحلة الأولى(1955/1953)كان لنفي السلطان محمد الخامس سببا في مظاهرات شعبية سقط فيها ضحايا وبمناسبة الذكرى الأولى
لنفيه 1954/08/20تحولت الثورة الى عمليات مسلحة واشتدت الثورة لتصل ذروتها بمناسبة الذكرى الثانية التي تزامنت مع هجومات
شمال قسنطينة التي قادها زيغود يوسف.
المرحلة الثانية(1956/1955) لتتفرغ للجزائر لجأت فرنسا الى إعادة محمد الخامس1955/11/06الذي شكل حكومة تفاوضت مع فرنسا وانتهت بتوقيع اتفاقية1956/03/02تضمنت الاعتراف باستقلال المغرب.كما جرت مفاوضات مع اسبانيا يوم1956/03/13
وانتهت بتوقيع اتفاقية 1956/04/07التي انهت الحماية على منطقة الريف ماعدا سبتة ومليلة.
4/ استقلال موريطانيا:تأثرت الحركة الوطنية بالحرب العالمية الثانية حيث انبعث النشاط السياسي فظهر حزبان عام 1946هما:
حزب الاتحاد الوطني ومنظمة الشباب وأندمجا في حزب التفاهم الموريطاني الذي طالب بالاستقلال المباشر غير أن سياسة الاستعمار نجحت في شقه فظهر حزبان هما:حزب التفاهم الموريطاني وحزب الاتحاد التقدمي اللذين أندمجا في عام 1958(التجمع الموريطاني)
الذي قاد النضال حتى الاستقلال ومن أبرز قادته مختار ولد دادة.ومر اعلان الاستقلال بمراحل عدةمنها: الاعلان عن الاستقلال الذاتي عام1958بعد استفتاء تقرير المصير الذي أجرته فرنسا في موريطانيا فتشكلت حكومة وطنية برئاسة مختار ولد دادة،وتشكل مجلس تأسيسي 1958 الذي وضع دستورا للجمهورية الموريطانية الاسلامية وتم تكليف مختار ولد دادة بالسفر لباريس لطرح فكرة الاستقلال التام.وتم اعلان الاستقلال التام1960/11/28بعد موافقة فرنسا على الاقتراح الموريطاني وذلك تحت ضغط الثورة الجزائرية .