منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الراصد3000كل مقالات الفسلفة اقرا المشاركة لا تتردد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-05-29, 22:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الراصد3000
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي الجزء الثاني

هل المجرم المسؤول الوحيد عن جرائمه؟
المقدمة :
ان الحديث عن المسؤولية يقودنا الى الحديث عن فكرة الجزاء فاذا كانت المسؤولية هي تحمل الفرد لنتائج افعاله فالجزاء هو النتيجه المتريبة عن تحمل المسؤولية اذ لايمكن ان تستقيم الحياة الاجتماعية الا بتحديد المسؤوليات ولا فائدة من تحديد المسؤوليات دون تطبيق الجزاء لكن المشكلة التي تواجه عملية تطبيق الجزاء هي مشروعيته بمعنى هل كل انسان يقوم بفعل يكون وحده هو المسؤول او بمعنى آخر اذا صدر عن الإنسان فعل شر فهل نعتبره مجرما ونحمله وحده نتائج الفعل أم إن هناك إطرافا أخرى يجب إن تتحمل معه نتائج فعله؟
التحليل:
المجرم مسؤول وحده عن جرائمه:
ان الجزاء في نظر فلاسفة الاخلاق هو الثواب والعقاب والجزاء في الاصل هو الفعل المؤيد بقانون كالعقاب الذي يفرض على من ارتكب الجريمة فاذا تعمد شخص الحاق ضرر بأخر فليس من المعقول الا نعاقبه بل نجد المبرر الكافي الذي يدعونا لعقابه فالعقاب هنا مشروع وعادل كون الإنسان حر وعاقل وهذا نجده عند أصحاب النزعة العقلية ومنهم أفلاطون قيما قال ان الله بريء والبشر هم المسؤولون عن اختيارهم الحر .وقال كانط ان الشرير يحتار فعله بإرادته بعيد عن تأثير الأسباب والبواعث فهو بحريته مسؤول ونجد هذا الموقف عند المعتزلة الذين يقولون ان الانسان يخلق افعاله بحرية لأنه بعقله يميز بين الخير والشر فهو مكلف مشؤل والغرض من العقاب في نظر هذا الإتجاه هو مجازاة المجرم بحسب جريمته.
مناقشة:
ولكن مهما كانت حرية الإنسان وقدرته العقلية فانه لايمكن إهمال طبعه وظروفه فالإنسان خاضع لحتميات تجعل اختياره محدودا.
المجرم لايعتبر وحده المسؤل عن الجريمة:
إن الدراسة الحديثة في علم النفس وعلم الاجتماع أثرت كثيرا على المشرعين وغيرت نظرتهم إلى العقوبة والغاية منها وإلى المحرم وأساليب التعامل معه مما أدى بالمحتمع إلى الانتقال من التفكير فيعقاب المجرم إلى التفكير في علاجه وإعادة إدماجه وتكييفه مع الجماعة وهو ما نجده عند أصحاب النزعة الوضعية ومنهم لومبرزو أحد ممثلي المدرسة الإيطالية في علم الإجرام (1835-1922
الذي يرى أن المجرم يولد مزودا تاستعداد طبيعي للإجرام وكذا فيري1856-1922عالم إيطالي في الإجرام يرى أن المجرم لا يولد محرما ولكن تصنعه ظروف بيئيته الاجتماعية الفاسدة فالجريمة نتيجة حتمية لمجموعة من المؤثرات لا بد عند توافرها من وقوع الفعل الإجرامي كالبطالة والسرقة . كما نجد هذا الموقف في الفكر الفلسفي الإسلامي عند الجبرية حيث يرون ٌأن الإنسان أمام علة أفعاله فهو مجبر على فعل الفعل بعلة نا فلا اختيار لإرادة الإنسان أمام إرادة الله المطلقة ٌ وهؤلاء عموما يركزون على الحزاء الإصلاحي .
مناقشة:لكن الأخذ بهذا الموقف يلغي المسؤلية والجزاء لأن التسامح مع المجرم يزيد في عدد الإجرام وهذا يجعلنا نتساءل على من تقع التبعة وهل نهمل الضحية ؟
المجرم مسؤل عن جرائمه مع مراعاة مختلف ظروفه ودوافعه للإجرام:
في كل من هذين الاتداهين نجد بعض النقائص فالاتجاه العقلي يهتم بالجريمة ويهمل المجرم وكأن العقوبة غاية في ذاتها .كما أ، الإتجاه الوضعي يهتم بالمجرم يهمل فضاعة الجريمة وكأ، المجرم لا ذنب له .
إن العقاب الإنتقامي يجعل من المجرم عدوا لدودا لمجتمعه كما أن الجزاء الإصلاحي قد يشجع المجرم على الإجرام وعليه فالمجرم يجب أن ينال العقاب لانه مسؤل عن جرمه لكن العقوبة تتحدد تبعا للظروف و الدوافع التي دفعته للإجرام .
الخاتمة:بناء على ما سبق نستنتجأن القول بالعقاب أو القول بالإصلاح فيه اعتراف ضمني بمدى مسؤلية المجرم عن جيمته غير أن تحديد مستوى المسؤلية ودرجة العقوبة يكون حسب شدة وفضاعة الجريمة .وعليةه فإن وصمة الإجرام تيقى عاقة بالمجرم مهما كانت الدوافع وقد جاء في القرآن الكريم ((ولكم في القصاص حياة ))
ماعلاقة المسؤوليةالاخلاقية بالمسؤولية الجتماعية؟
طريقة المقارنة
مقدمة ان المسؤول من الرجال هو من يملك الاستعداد لتحمل تبعة افعاله بأنها اهلية الانسان ان يحاسب على افعاله ولهذا لا توجد المسؤولية الاحيثتوجد الكفاءة والاهلية لتحمل ما يترتب عن الافعال من نتائج وبناء على هذا ينشأ الشعوربالمسؤولية الاخلاقية الذي ينبعث من اعماق النفس أي الضمير وهو مايعرف بالمسؤولية الاحلاقية كما عرف آخرون المسؤولية بأنها الحاق الاقتضاء بصاحبه من حيث هو فاعله وهنا يكون الفاعل مطلوبا منه لاجابة على التبعة التي تلزم من الفعل خارجيا وبناء على هذا ينشا الاحساس بالمسؤولية التي يتحتم عليه بموجبها ان يجيب المجتمع عن آثار افعاله وهو مايعرف بالمسؤولية الاجتماعية وعليه فالانسان مسؤول اخلاقيا امام ضميره و اجتماعيا امام المجتمع فما علقة كلا منهمت بالاخر أي ماعلاقة المسؤولية الاخلاية بالمسؤولية الاجتماعية.؟
التحليل
أوجه التشابه كلاهما يترتب على كون الإنسان كائنا حرا وعاقلا وينبغي أن يسعى في الحياة إلى تحقيق الخير و السعادة وكلاهما لا يقدم عقابا إلا بعد الوعي بالفعل و القدرة على اختيار فالشر منبوذ في كليهما ،وكلاهما يتأثر بالخيرات التي يمر بها الفرد في حياته اليومية ،فالنوايا السيئة يقابلها تأنيب شديد والسوابق العدلية والترصد في الإجرام يقابله العقاب الشديد.
أوجه الاختلاف المسؤولية الاجتماعية هي مسؤولية ناتجة عن حياة الفرد في المجتمع وهي بأنواعها المتعددة العرفية و القانونية ،المدنية والجنائية تهتم بحجم الضرر وبفصاعة الجريمة تلاحق الظاهر من أفعال وتهمل الخفي فمصادرها خارجية وهدفها تحقيق حياة اجتماعية آمنة قوتها تكمن في القانون والعادات ..بينما المسؤولية الأخلاقية هي نسؤلية الإنسان عن نتائج أعماله أمام ضميره فمصدرها داخلي تنطلق من الضمير ومحاسبة الفرد على حركته وسكناته ،هدفها كمال الشخص أولا،أي تحقيق القيم الأخلاقية ،قوتها تكمن في حيوية القيم في ذات الإنسان فهي تحاسب النوايا فتعاقب أحيانا أخرى .
مواطن التداخل إن المسؤولية الأخلاقية قوام وأساس المسؤولية الاجتماعية وهي شرط لها فالإنسان لا يقبل الإلزام الاجتماعي إلا بعد شعوره الذاتي بالمسؤولية الأخلاقية ، بالتالي فالقوانين التي تقوم عليها المشؤلية الاجتماعية ما هي في حقيقتها إلا قيما وأخلاقا في جانبها العملي
الخاتمة :إن التدخل بين المسؤوليتين كبير جدا فكثير ما تكون المسؤولية الاجتماعية ترجمة لما تؤمن به المسؤلية الأخلاقية ،والمسؤولية الاجتماعية في كثير من الأحوال تؤدي إلى المسؤلية الأخلاقية فالجريمة المديرة أشد عقابا من تلك الناشئة عن غير فالمحاكم تولي اهتماما بالجريمة وبالمجرم وتحاول معرفة ظروفها فالمجتمع يحاول معرفة ما يجول في ضمير المسؤول (المتهم)
هل يمكن تحقيق العدل بمجرد تحقيق المساواة:
المقدمة:
العدل يقوم على احترام التفاوت القائم بين الناس :
يذهب بعض الفلاسفة من أنصار التفاوت إلى أ، العدل يكمن في احترام التفاوت القائم بين الناس وأيضا في إقامته بينهم لأن الناس يختلفون بالولادة في قدرتهم العقلية والجسمية (الذكاء والغباء القوة والضعف )وليس من العدل أن نسوى بينهم بل العدل يكمن في التمييز بينهم وعلى هذا الأساس قام المجتمع اليوناني القديم حيث ان أفلاطون في جمهوريته الفاضلة يميز بين صنفين من الناس العبيد بقدرات عقلية محدودة وأوكل لهم العمل اليدوي والأسياد يملكون القدرات الهائلة أوكل إليهم العمل الفكري كالاشتغال بالفلسفة .كما نظر أرسطو بعده إلى التفاوت على بعض المحدثين حيث يقول ألكسيس كاريل (عالم فيزيولوجي وجراح فرنسي فبدلا من أن نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة الجسمية والعقلية يجب أن نوسع من دائرة الاختلافات وننشئ رجالا عظماء (وهكذا يكون التفاوت عدل بينما المساواة ظلم.ٍ
مناقشةحقيقة الناس مختلفون بالطبيعة والتفاوت بينهم أمر طبيعي ومقبول لكن البعض يتخذ من التفاوت الطبيعي ذريعة لإقامة التفاوت الاجتماعي المصطنعمن قبل طبقات اجتماعية مسيطرة لذا ينبغي تحقيق المساواة بين الناس
العدل يكمن في إقامة المساواة بين الناس واحترامها
يذهب البعض الأخرمن الفلاسفة وهم أنصار المساواةألى أ، العدل يكمن في تحقيق المساواة بين الناس لأن التفاوت القائم بين الأفراد يعودفي معظمه إلى تأثير المجتمع لاإلى تاثير الطبيعة فالطبيعة لم تخلق طبقة الاسيادوطبقة العبيد كل هذا من صنع الانسان والمجتمع وقد وجدت هذه الفكرة لى المجتمعات القديمة حيث قال احد الخطباء القدماء وهو شيشرون الناس سواء وليس شيء اشبه بشيء من الانسان بالانسان.وقال عمر بان الخطباء متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار. كما نجد الموقف اكثر رواجا عند الفلاسفة العصر الحديث ومنهم برودن الذي يقول ان العدل يكمن في احترام الكرامةالانسانية بينما يدعو كانط في كتابه مشروع السلام الدائم الىنظام دولي جديد ترتكز فيه العلاات على الديمقراطية والمساواة والعدل وهكذا فان التعتماد على التفاوت في تحقيق العدل فيه ظلم للناس.
نقد:حقيقة العدل بهذا المعنى اقرب الى المساواةمنه الى التفاوت ولكن لايمكن اعتبار كل مساواة عدل ولايمكن ان نسوي بين الناس في كل شيء لان المساواة المطلقة فيه ظلم لبعض الناس.
العدل يكمن في تحقيق المساواة مع احترام التفاوت الطبيعي:
لا يمكن اعتبار كل مساواة عدل كما لايمكن اعتار كل تفاوت ظلم فان المساواة التى يامل فيها الانسان لا تتنافى والتفاوت الصادر من الطبيعة فالعادل من الناس هو المستقيم الذي يسوي بين الناس امام القانون ويحترم حقوقهم دون تدخل الاعتبارات الشخصية ولا يظلمفي خكمه احد وهكذا سوف تظهلر الصفات النبيلة كالكفاية والاستحقاق وتختفي الكثير من الصفات الرذيلة
الخاتمة:
لايمكن تحقيق المساواة المطلقة بين الناس لانهم متفاوتون في القدرات الجسمية والعقلية ولايمكن محو ظاهرة التفاوت من حياى الناس لانها طبيعية فيهم وعليه فالعدل يمكن في تحقيق المساواة بين الناس امام القانون
ايهما اجدر بتحقيق العدالة :الاخلاق ام القانون
اذا كان القانون جملة من القواعد العملية المفروضة على الانسانمن الخارجلتنظيم شؤون حياته والاخلاق الزام داحلي يأمر وينهي في مجال الحير والشر فكلاهما يهتم بالانسان ولكن من زاويتين مختلفتين لهذا يطرح السؤال ايهما أجدر بالعدالة الاجتماعية
التحليل:
القضية1:يرة انصار الاتجاه السياسي ان القوانين هي التي تحقق العدالة الاجتماعية لان القانون هو الحارس الامين للنظامالاجتماعي والموجه للسلوك الافراد والمظم لعلاقاتهم لدرجة ان الحياة الاجتماعية لاتستقيم بدونه يقول مونتيسكو ليس هناك من ظلم اوعدل الاماتمر به اوتنهي عنه القوانين الوضعية. ويقول شوبنهاور الاخلاق من صنع الضعفاء حتي يقوا انفسهم من شر الاقوياء.
وحجتهم في ذالك ان الطبيعة شريرةوبالتالي لايمكن قيا م العدالة الاجتماعية على الاخلاق
نقد: اصحاب هذا الاتجاه اهملوا الجانب الخير في الإنسان ونظرتهم تشاؤمية اذ ان القوانين كثيرا ما تكون جائرة كما انه في مقدرة الانسان الافلات منها وتجاوزها.
النقيض: يرى اصحاب الا تجاه الاخلاقي ان الضمير الخلقي كالزام داخلي جدير بتحقيق العدالة الاجتماعية لانه يتابع صاحبه اينما حل يقول برغسون( الاخلاق من ابتكار الابطال لفائدة الانسانية جماء)
يقول كانط شيئان يملآن اعجابي سماء مرصعة بالنجوم وضمير يملأ قلبي.يقول انجلز الاخلاق من صنع الاقويا
وحجتهم في ذالك ان القانون لا يستطيع مراقبة الفرد وبالتالي يمكنه الافلات منه ولكنه لا يستطيع الافلات من ضمير بالضافة الى ان طبيعة الانسان خيرة
نقد:
لكن هناك من ييتميز بضعف الضمير وبنيه مريضة وبالتالي لا ينبغ تركهم وشأنهمكما ان بناء العدالة علىالاخلاق معناه اخضاعها للعاطفة والعاطفة متقلبة ومتغيرة
التركيب: وعليه فالعدالة الاجتماعية تتحقق بالجمع بين القانون والاخلاق لايمكن قيامها باحدهما دون الاخر ان قيام العدل يقتضي التقيد بالصالح العام وهذا مايفرض علينا احترام القانون اخلاقيا كان ام اجتماعيا
الخاتمة: ان التعامل في الغلاقات الانسانية وقيام العدالة الاجتماعية يتم بالقانون الذي يعتمد على العقل وبالخلاق التي تعتمد على العاطفة فاذا كان القانون يمثل روح هذه العلاقات فان الاخلا يمثل حرارتها
هل الغاية من الشغل حفظ البقا وحسب
المقدمة: اذاكان بامكان الانسان اليوم ان يلاحظ مدى القلق الذي يحدثه الشغل في الاسر الحديثة فان الامر ذاته كان يحدث لدى الاسرالقديمة وحتى عند الانسان الاول قبل انضمامه الىالمجتمع المدني واذا كان الانسان يتحمل هذا القلق في سبيل الحصول علة عمل من اجل تلبية رغاباته واشباع حاجاته الضرورية التي تحفظ له البقاء فهل تلبية ضروريات الحياة والمحافظة على البقاء هي الغاية الوحيدة للشغل.
التحليل
الشغل ضرورة بيولو جية تحفظ بقاء الانسان:
ان اكبر مشكلة صارعها الانسان منذ وجوده هي تلبية الضروريات والحفاظ على الوجود بتوفير الاكل والماكل والمشرب والملبس والامأوى ولا يتسنى له ذلك الا بالشغل وهكذا يرى انصار الاتجاه البيو لوجي ان الحاجة البولوجية هي الدافع الاساسي الى الشغل
ودليلهم على ذلك ان الانسان منذ العهود الغابرة لو وجد كل شيء جاهز في الطبيعة لما اقدم على العمل وعلى بذل الجهدل لتغيير الطبيعة او الاتاثير فيها واواقع يثبت تاريخيا ان طبقات ترفعت عنه واكرهت الاخرين عليه
نقد: لكن النسان بوصفه ارقى الكائنات تجاوز الصراع القائم بينه ونين الطبيعة ولم يعد نشاطه موجه الىسد حاجياته البولوجية وحسب انما انتج قيما روحية ومعنوية للشغل مكنته من انتاج حضارة متقدمة.
الشغل ليس ضرورة بيولوجية بل عنوان التقدم والرقي
لقد تغير موقف النسان من الشغل عبر التريخ فنظر اليه اليونان نظر احتقار واعتبرته اليهودية لعنة وربطته المسيحية بالخطأ ام ا الاسلام نظر الى العمل نظرة محتلفةمختلفة تماماحيث اعتبره في منزلة العبادة واوجبه على الجميع حيث قال اله تعالى: وقل اعملوا فسيرى عملكم ورسوله والمؤمنون: كما عتبره نعمة تستدعي الشكر وشرفا يحاط به المرء حيث يقول الرسول صلى اله عليه وسلم: ان اشرف الكسب كسب الرحل بيده : وسيادة لصاحبه حيث يقول خادم القوم سيدهم:
وهكذا اخذ العرب هذه الصفات النبيلة للعمل واصبح الشغل ذلك الجسر الذي يمر عليه الانسان من المرحلة البدائية الى المرحلة الحضارية اين اصبح يتحكم في الطبيعة كما يقول هيغل :اصبح الانسان يتملك الطبيعة
واضا يهدف الشغل الى تحقيق القيم الاجتماعية حيث يرى انصار الاتجاه الاجتماعي ان الشغل ظاهرة اجتماعية باعتبار ان الفرد بمفرده عاجز عن اشباعحاجاته مما فرض عليه التعاون مع الغير فنشأت التجمعات السكانية فأصبح الشغل نشاط جماعي ويهدف الى تحقيق قيم اجتماعية حيث ذهب ابن خلدون الى ان الانسان مدني بالطع وان الشغل ملازم للنشاط الانساني
نقد:لكن الشغل كان في بديته دلفعا بيولوجيا ولايعتبر شرفا عندو جميع الناس فالدافع البيولوجي لا يزال فاعلا خاصة في ظل بعض الانظمة التى تشغل حتى الاطفال وفي سكن مبكرة.
الشغل دافع بيولوجي ودافع اخلاقي اجتماعي معا
لقد كان العمل في بداية واقعا بيولوجي فحاجات الانسان كثيرة وامكانته الاولية محدودة فكان همه في الحياة تلبية ضرورياته والامحافظة على وجوده لكنه بعد التحكم في الطبيعةوظهور العلوم والصنائع اصبح الشغل دافعا اخلاقيا واجتماعيا ولم يعد الدافع البيولوجي سوى وسيلة وليس غاية حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم نحن قوم نأكل لنعيش لانعيش لنأكل
الخاتمة: ان الدور الكبير الذي لعبه الشغل في حياة الانسان قديما وحديثا يكشف عن القيمة التي يحتلها اليوم عند الافراد والشعوب فهو بالاظافة الى انه مصدر للنمو والتطور والرقي في سلم الحضارة فانه المقياس الذي نقيس به مدى تقدم الامم والحضارات.
اقتصادي









رد مع اقتباس