في كل شيء يلعب القدر دورا في حياتنا ابتداء بالعمل و انتهاء بالصداقة قد تجد من يمنحك التشجيع و الرعايه.. و قد تجد من يضع أمامك العقبات.. وعندما يجلس الإنسان مع نفسه و يراجع دفاتر أيامه يجد فيها أشكالا .. و ألوانا من البشر من مد له يدا تنقذه في ساعة محنه.. و من دفعه بأخرى إلى مصير مؤلم.. سوف تكتشف و أنت تراجع دفاتر أيامك أن هناك انسانا غرس في أرضك شجرة .. و أن الشجرة كبرت و صارت لها ضلال و ثمار.. وربما اكتشفت أن هناك شخصا آخر غرس في قلبك سهما.. البعض يترك لك رصيدا غاليا من المذكرات.. كلما تلفت حولك وجدت منه شيئا جميلا يحيط بك.. و البعض الآخر لا يترك لك سوى الأسى.. ولهذا لن يكون غريباا أن ترحل من ذاكرتك عشرات الوجوه.. و تختفي عشرات العناوين..و تتلاشى ملامح كثيرة.. ولكن تبقى أمامك بعض الوجوه التى لا تفارق عينيك أبدا.. يبقى وجه إنسان لاح أمامك في ساعة ضيق.. ووجدت فيه كل العطاء و الشهامه.. .. { يبقى وجه صديق رحل و مازالت أيامه تطل } ..