اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنام
انما يحصل للمسجد الاقصى شي طبيعي جدا وذلك لبعد المسلمين عن امور دينهم , فلو نظرنا الى حولنا عن اليمن والشمال وبدينا بعوائلنا ثم احيائنا ثم مدننا ثم دولنا لوجدنا ان من يلتزم بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف كما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم , قليل جدا وبما اننا قد ضيعنا امور دينهم فلا غرابة ان نضيع مقدساتنا . ففي عهد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – تم فتح بيت المقدس سنة ست عشرة من الهجرة ؛ فقد ذهب عمر – رضي الله عنه – بنفسه ، وصالح أهلها ، وفتحها ، وطهرها من اليهود والنصارى ، وبنى بها مسجداً في قبلة بيت المقدس ) البداية والنهاية – ( انظروا الى حال المسلمين اليوم وحالهم زمن سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ) ومنذ فتح بيت المقدس في السنة 16 هــ الى عام 491 هــ لابد ان يكون اصاب الدولة الاسلامية ما اصابها اليوم من هوان وركون الى الدنيا فسقط المسجد الاقصى في يد الصليبيين الا ان الحياة كر وفر وينصر الله من ينصره , فقد قيض الله للامة الاسلامية القائد البطل صلاح الدين الايوبي ففي عام 583 هـ استطاع السلطان صلاح الدين الأيوبي أن يخلص مدينة القدس من أيدي الصليبين ويرجعها إلى حوزة الدولة الإسلامية، وكان الصليبيون قد عبثوا بالمسجد الأقصى وبنوا منبراً ومذبحاً فوق الصخرة كما أنهم حجبوا جدرانه الأصلية وبنوا عليها حوائط جديدة، فأمر بهدم هذه الحوائط وحمل معه إلى المسجد العديد من المصاحف وأوقف عليه أوقافاً لإصلاحه وترميمه، وسجل هذه الأعمال على المحراب الأصلي للمسجد. وكان السلطان نور الدين محمود قد بنى منبراً للمسجد الأقصى، لكن المنية وافته قبل أن يحضره إلى المسجد، فلما انتصر صلاح الدين الأيوبي وعادت القدس للدولة الإسلامية، أحضر صلاح الدين هذا المنبر من حلب ووضعه في مكانه إلى جدار المحراب.
استمر المسلمون في قوتهم وعزتهم نتيجة لتمسكهم بتعاليم الدين الاسلامي فقد قال عمر الفاروق رضي الله عنه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله,
فقد بدأت الموامرة الصليبة تحاك من جديد للاستيلاء على المسجد الاقصى وكان ذلك عام 1916 عندما تقاسمت أوربا الوطن العربي وقسمته الى دويلات في معاهده مشئومة تسمى معاهدة سايكس بيكو , وقد بسطت بريطانيا نفوذها على فلسطين وقامت بجلب اليهود من اوربا الى فلسطين وفي عام 1917 صدر الوعد المشئوم وعد بلفور منح بموجبه الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.– فاعلم يا رعاك الله – أن فتح بيت المقدس قد ورد مرتين كما ورد في محكم الننزيل ، يقول تعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلنَّ علواً كبيراً * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً * ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً * إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علموا تتبيراً ) ( سورة الإسراء .
|
الله يجازيك ألف خير أخي لالكريم على المشاركة الطيبة
و الله كان التفاعل منك رائعا
شكرا لك