[فيصل]

السلام عليكم /
يحكى فيما مضى ،أشخاص يسمون (الرهبان )من فصيلة الآباء البيض
( نسبة الى لون لباسهم).مهمتم الظاهرة التدريس والتدريب التطوعي و حتى التمريض في المستشفى وخدمة الكثير من البسطاء الفقراء.لم ندرك مراميهم إلا بعد معاينتها واقعا ملموسا -بعد سنوات من الإستقلال- في سلوك بعض ممن ترعرعوا في أحضانهم . سلوك جاف لا ريح له ولا طعم، لا هو بالعربي القح ولا با لأمازيغي الأصيل، ولا بالجزائري المسلم عموما. لغة دارجة هجينة وجهل تام مطبق بالمعلوم من الدين.فضلا عن انتقال تلك العدوى إلى نسلهم إلا من رحم ربك.
ولم يكن الإعلام بالغريب عن تلك الحملة المباشرة فلقد استلم المعول من أولائك النفر وكانت إذاعات تخترق الأثير وتصل إلى أبعد الأمكنة بينما لا يصلك حتى صوت مِؤذن الحي الذي لايزال-إلى اليوم- من ينادي بإسكاته بكرة حتى لا تفسد صباحياته وكأنه يبيت يحرس ثغرا أو يجاهد عدوا أو يخترع ترسا.
ولولا تصد صادق من أناس مؤمنين، والوقوف في وجه ذاك التيار لكان الأمر أعظم وأشد.
وها هي اليوم تطل الحية برأسها من باب حرية الأديان تارة وديمقراطية التنظيم تارة أخرى، زرعا وتجديدا لبذور الطائفية لما وجدوا أن الدين الإسلامي عند أهله لحمة متينة بينهم تشدهم لبعضهم أكثر من أي عامل آخر من عوامل التلاحم
فبدأ اللعب بالعزف على أوتار الفقر والبطالة "والحقرة" وكل ما يعاني منه شباب الأمة من حاجات يراها متوافرة عند أقرانه من غير أهل ملته.
وليس من الغريب أن يطعن في الإسلام من الطاعنين فيه ، دون غيره إلا لأنهم تأكدوا أن هذا الدين بديل للأنظمة الدينية والدنيوية قاطبة ومن ثم فهو منافس وحيد عنيد ، أمام أطماع الترابيين الراكنين إلى السفليات من جنود إبليس وعبدة الشيطان. ومعذرة فقد أدركني الوقت لأن للحديث بقية إن شاء الله.