لما استفاق عادل من نومه كانت حالته لا يرتي له وجهه مصفر و عيناه منتفختين و اسئلة عدة تدور في مخيلته و لا يجد لها جواب من الذي هدده البارحة و ما سر ذلك المكان و هل الموتي يخرجون من مقابرهم حقا ام كان يتوهم لانه كان خائف و من ادخله الي بيته و غطاه و لماذا هذا الشخص اختاه هو بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لقد دخل عادل في نوبة جنونية حادة فاستجمع قواه و ذهب الي جارته ليجلب زوجته و هنا لما دق الباب خرجت الجارة و كان و نزل ردها علي عادل كالصاعقة لما اخبرته انها لم ترها منذ اشهر ؟؟؟ فهنا خاف و ارتعب و لم يصدق فاين عساها ذهبت ياتري و لماذا لم ترجع حتي الان فبات عادل تائها في دوامة لا مخرج منها و امضي اياما و هو نائم و يتخيل اشياءا عدة و الشكوك تنتابه كل حين الي ان وصل الوقت الذي قرر فيه عادل ان يرجع الي عمله و يمر من نفس الطريق ليقطع الشك باليقين و لما عبر عادل الطريق لم يلاحظ اي شئ غريب كل شيئ في مكانه فهنا دخلت الثقة الا قلبه و ظن انه كان يتخيل مع العلم ان هذا كان صباحا و هكذا انتهي عمله في منتصف اليل و هم بالعودة الي بيته و كان الجو هنا ماطر و الرياح قوية و لا سبيل امامه الا اجتياز الطريق المختصرة فاتجه نحوها و الظلمة كانت حاكة و السكوت يسود المكان و مش عدة كلومترات و لم يحدث شيئا فتنفس عادل الصعداء ليتفاجئ بصراخ رهيب يناديه عادل تعال الي هنا ...عادل تعال الي .......؟؟؟ فلما التفت راي امراة مخيفة تخرج من قبرها فهرب و الرعب يسري في كل كيانه من هول ما راي فجري و جري الي ان تعب ليسمع احدا يمشي وراءة فحبست هنا انفاسه و جمد مكانه و لم يجرا علي الحراك خطوة واحدة و هنا امسكه علي كتفه و امره بالسير دون ان يلتفت وراءه فخاف عادل و مشي بخطوات مرتعشة و هو يحث نفسه علي الالتفات لمعرفة هوية هذا الشخص لكنه لم يتجرا لانه كل ما يحاول ان يلتفت الا و يهدده هذا الاخير بقتله فاستحع عادل قواه و سئله من انت و ماذا تريد مني فامره بالسكوت و اخبره بان اجله قد قرب فهنا خارت قواه و سلم امره لله و طالما ان اجله قد قرب قرر عادل ان يلتفت ليعرف هوية الشخص علي الاقل قبل ان يموت فاستمر الامر هكذ1ا الي ان وصل الي باب بيته فلما هم بفتحه قرر ان يلتفت لكن الشبح الذي وراءه نطق بصوت مرعب فتاك زلزل كيان عادل فاسرع و دخل بيته و اغلق بابه باحكام و سارع الي النافذة لرؤية الشخص لكنه لم يجد احد ليسمع صوته داخل بيته و خطواته تهز اركان البيت فمات عادل خوفا و لم يتجرا علي الحراك و لم يبقي امامه الي انتظار ساعته حتي يتوقف الصوت فجاة و يعود كل شيئ كما كان فبقي عادل يفكر و يفكر من يكون هذا الشخص ايعقل ان زوجتي المسكينة ماتت و روحها تعذبني الان لانني كنت سببا في موتها او يكون صديقي اراد الانتقام مني او قدري اراد تعذيبي و هل سيستمر حالي هكذا فقرر ان يستجمع قواه و وعد نفسه ان يمر غدا من ذلك المكان المشؤؤم و يجازف بحياته و يعمل المستحيل لمعرفة هوايته حتي و لو كان ثمن ذلك حياته فانتظر الي ان حل الصباح و حل يوم جديد لا يعرف عادل مايخباه له هذا اليوم من اسرار و من مفاجئات فقبل ان يخرج يذهب عادل الي عمله وقف هنيهة ينظر الي بيته و كم من افراح و سعادة مرت به رفقة زوجته و بدا يتذكر اجمل ايامه رفقة زوجته و بكي بحرقة لانه كان سببا في فراق هذه العائلة و ادرك بان اجله حل فقرر ان يكتب رسالة لزوجنه علها لازلت علي قيد الحياة و عبر لها عن اسفه و حزنه بحرقة و عبر له انه طالما كان يحترمها و يقدرها و لن ينسي وقوفها لجانبه ابدا و طلب منها ان تدعي له بالرحمة و المغفرة لعل الله يرحمه و هكذا و بخطوات يائسة و حزينة غادر بيته الي عمله و هو ينظر الي ارضه و يلتفة الي بيته و قلبه يعتصر عصرا و دموعه تكاد تغرقه و هكذا حتي ابتعد عن المكان الذي يحبه و بقي هكذا الي ان وصل الي عمله و عندما دقت الساعة الصفر دق قلبه ناقوس الخطر ووقع خاتمة الوداع و هكذا استجمع قواه و دخل في ظلمات الليل الحالك طريق الرعب و الخطر و مشي بخطوات ثابتة و عيون خائفة مترقبة و هنا بدا يسمع اصوات مرعبة و صراخ مهيب و خطوات مزلزلة مخيفة تسير وراءه فمات رعبا و هنا صمد مكانه و قرر ان يلتفت لمعرفة هؤلاء الاشخاص قبل ان يصلو نحوه و هكذا كان عادل بطلا و التفت وراءه لكي يجد جبشا من المقنعين تمشي وراءه فاستجمع قواه و هرب و جري و جري الي ان وصل الي بيته و لما اخرج المفتاح لفتح بابه مسكه احدهم علي كتفه و صرخ بصوت مرعب لا تلتفت ورائك و الا قتلتك و هنا لم يهبا لكلامه و حاول الاتفات فاحس بخنجر يتغلغل لظهره وما هذا لم يهبا بذلك و قرر الموت و هنا التفت وراءه ليجد مقنع وراءه فانقض عليه و نزع قناعه ليجده مراهق صغير يرتدي قناع مرعب فانهال عليه ضربا ثم ادخله الي بيته لاجباره لماذا قام بفعلته ليتفاجئ بصوت ضحكات داخل البيت فمات من شدة الخوف ليتفاجئ بالصبي يضحك كذالك رغم انه اخذ حقه من الضرب فلما تاكد من الامر وجد زوجته قد عادت و كانت هي السبب في هذا الرعب بعد ان تفاهمت مع بعض الصبية المتسولة التي اتخذت من القبور ماوي لها و بعد علمها من جارتها التي اوتها طيلة هذه الفترة بعمله الجديد حرضة هؤلاء الصبية علي ارعابه مقابل مبلغ من المال وهكذا اتقنو عملهم جيدا لدرجة انه كتب برقية وداع لزوجته التي لما قراتها انفجرت من الضحك لجبن زوجها و في المقابل كان زوجها يشتم و يسب فيها حتي مطلع الفجر هههه وهنا انتهت قصتي فعذرا للاطالة