منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - منظومة في السير إلى الله و الدار الآخرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-09, 13:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










Flower2 منظومة في السير إلى الله و الدار الآخرة





منظومة في السير إلى الله و الدار الآخرة
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي

- رحمه الله-



سَعِدَ الَّذِيـنَ تَجَنَّبُـوا سُبُـلَ الـرَّدَى *** وَتَيَمَّـمُـوا لِمَـنَـاِزِل الـرِّضْـوانِ ‍
فَهُـمُ الَّذِينَ أَخْلَصُـوا فِـي مَشْيِهِـمْ *** مُتَشَرِّعِـيـنَ بِشِـرْعَـةِ الإيـمَـانِ
وَهُـمُ الَّذِيـنَ بَنَـوْا مَنَـازِلَ سَيْرِهِـمْ *** بَيْـنَ الرَّجَـا والْخَـوْفِ لِلـدَيَّـانِ
وَهُـمُ الَّذِيـنَ مَـلا الإلَــهُ قُلُوبَهُـمْ *** بِــوِدَادِهِ وَمَحَـبَّـةِ الـرَّحْـمَـانِ ‍
وَهُـمُ الَّذِيـنَ أَكْثَـرُوا مِـنْ ذِكْـرِهِ *** فِـي السِّـرِ وَالإِعْـلاَنِ وَالأَحْـيَـانِ
يَتَقَرَّبُــونَ إِلَـى الْمَلِيـكِ بِفِعْلِـهِـمْ *** طَاعَـاتِـهِ وَالـتَّـرْكِ لِلْعِصْـيَـانِ
فِعْـلُ الْفَرَائِـضِ وَالنَّوَافِـلِ دَأْبُهُـمْ *** مَـعَ رُؤْيَـةِ التَّقْصِيـرِ وَالنُّقْـصَـانِ
صَبَّـرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَـارِهِ كُلِّهَـا *** شَوْقاً إِلَى مَـا فِيـهِ مِـنْ إِحْسَـانِ
نَزَلُـوا بِمَنْزِلَـةِ الرِّضَـى فَهُـمْ بِهَـا *** قَـدْ أَصْبَحُـوا فِـي جُنَّـةِ وَأَمَـانِ
شَكَـرُوا الْذِي أَوْلَى الْخَلاَئِـقَ فَضْلَـهُ *** بِالْقَلْــبِ وَالأَقْــوَالِ وَالأَرْكَــانِ
صَحِبُـوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيـعِ أُمُورِهِـمْ *** مِعِ بِذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَـى الرَّحْمَـانِ
عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَـى اعْتِقَـادِ حُضُـورِهِ *** فَتَبَـرَّؤُوا فِـي مَنْـزِلِ الإِحْـسَـانِ
نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِـمْ ***‍ بِالْعِلْـمِ وَالإِرْشَــاِد وَ الإِحْـسَـانِ
صَحِبُـوا الْخَلاَئِـقَ بِالْجُسُـومُ وَإِنَّمَـا *** أَرْوَاحُهُـمْ فِـي مَنْـزِلٍ فَوْقَـانِـي
أَلاَ بِالله دَعَوْت الْخَلاَئِقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا *** خَوْفاً عَلَـى الإِيمَـانِ مِـنْ نُقْصَـانِ
عَزَفُـوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِـلِ كُلِّهَـا *** قَدْ فَرَّغُوهَا مِـنْ سِـوَى الرَّحْمَـانِ
حَرَكَاتُهُــمْ وَهُمُومُهُـمْ وَعُزُومُهُـمْ *** لِـلَّـهِ، لاَ لِلْخَـلْــقِ وَالشَّيْـطَـانِ
نِعْمَ الرَّفِيـقُ لِطَالِـبِ السُبُـلِ الَّتِـي *** تُفْضِـي إِلـى الخَيْـرَاتِ وَالإِحْسَـانِ














 


رد مع اقتباس