السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
العالم هو مجموعة من الناس !
أمـــــم في رقعة جغرافية واحدة ، كلهم مشتركون في الماء و الكلأ و النار
+
قانون الطبيعة و الفطرة
و الحاكم هو الله
إقتسمت الى مجموعة من الدول :
دولة = حدود
+
مجموعة من الناس ! شعب
+
قانون البشر !! السياسة
و الحاكم هو الرئيس أو الملك ..
يعني الدولة بمثابة عالم اصطناعي صغير !!
لماذا هذا الإنقسام و التقسيم و الحدود التي جلبت اليوم الإستعمار !
لماذا هته القوانين المزيفة ؟
إن أكبر ما يريده الحكام هو الخلود في كرسي الحكومة !! ومن كان عاقلا لن يفهم هذا لأن حب الخلود مرض في النفس !!
و الحاكم يريد الخلود ، و له الخلود ، و يريد استغلال خيرات البلاد لوحده ، يأكلون أموال الناس بينهم بالإثم وهم يعلمون !
و الحاكم ، ليس يخشى إلا أمرا واحدا ، و هو الإطاحة به و خسران منصبه ! كذلك الوزير و كل من حواليه !
و الذي قد يفقده منصبه هو الشعب !
كيف الشعب ؟ كيف الشعب يفقد الحاكم منصبه ؟ يعني الشعب أقوى من السلطان ؟
نعم ، الشعب أقوى من السلطان .
لأن ملك السلطان هو ملك الشعب ، كلهم سواسية في خيرات الوطن .
ليس للملك ان يقتسم ارزاق الناس الا بالحق و العدل !
فالشعب عنده حقوقه في ارضه و وطنه .
لذلك يخشى الملك الشعب .
يخشى أن يثور عليه الشعب مطالبا بحقوقه .
غير ان للملوك سياسة ، و هذه السياسة هي مكيدة عظيمة و نفاق و مكر و خداع .
سياسة تجويع الشعب ، لأن الشعب الجائع لا يفكّر .
سياسة تجهيل الشعب ، لأن الشعب الجاهل لا يعرف حقوقه
سياسة تضييع الشعب ، بالفن و المهرجانات ، لأن الشعب الغارق في شهوات الرقص و اللعب ، ينسى أولوياته و يغط في سبات عميق .
لذلك نرى التهاب الأسعار ، و التضييق على العمال ، و اصدار قوانين جديدة كل يوم : قانون المرور ، أوقات الدراسة ..
نرى العجب : إقامة مهرجانات ، الأولوية لكرة القدم .. السودان .. مصر ..
في وقت إضرابات ..
إضراب في التعليم ، اضراب في العيادات و المستشفيات .. حتى إضراب الطاكسيات !!
البطالة !!
لماذا هذا التقسيم الغير عادل لأموال البلاد ؟
مليارات الدولارات للتسلية و الترفيه و استقبال الأجانب !
هذه هي السياسة !!
الواحد منا وجب ان يفكر و يسأل نفسه و يقول :
أنا جائع . لماذا ؟
أنا جاهل . لماذا ؟
أنا غافل . لماذا ؟
إذا وجد جوابا لهذه الأسئلة ، فسيكون واع .
و إذا لم يجب عليها و سأل نفسه بها ، فهو في طريق الوعي .
و للحديـــث بــــقـــيّـــة
أختكم مريم