[ابن العروب]

صرخة القدس

رجعت لنفسي فاتهمت أحفادي***وناجيت الماضي وأكثرت آهاتي

رموني حسدا في جُب ِ الطغاة***فثرت وحيدا بوجه عداءتي

عظُمت حضارتي وسمت مكانتي**فباعها الأوغاد وضاعت قداساتي

وسعت ديانات الكون قاطبة*** وثراي يزهو برفات قاداتي

فكيف أصبر اليوم عن ظلم *** لقوم هم أرذل الرذالاتي

أنا الأرض التي تباركت *** في طُهر ثراها كل الرسالات

ويجكم أبلى وتبلى مساجدي*** وفيكم وإن عز الرجاء أُساتي

هذي شرذمة الغرب توحدت**** فما بالكم إلى التفريق سُعاتِ

صنعوا لشعبهم أمنناً وارفا**فياليتكم من مجدكم تستقون عِظات

أيغريكم من فسق الغرب ***نعيم زائل وحفنات زيف لدولارات

لو تعلمون ما لحُماتي من أجر*** لقاتلتم عني وأوقفتم كل آهاتي

سقى الله في ثرى القدس أعظما *** يعزعليها أن تُدنس بكاراتي

حفظوا مكانتي من كل شر**** وذادوا فلول الرجس عن عتباتي

أنا القدس التي بها تسمو**** نواصي الأحرار من عُبّاد وساداتي

أنا من باعني الأعراب بسوق قمة *** أنا لعنتُ التاريخ على الحُثالات

أنا القدس صوتٌ مُجلجلٌ **** يدعو إلى التوحيد بكل الديانات

أرى كل يوم من القرود مزلقا ***** من التهويد يُدنيني بغيرِ أَناةِ

وأسمع للأحرار في غزة صرخةً **** فأعلم أن في الصارخين نجاتي

أيبيعني الحكام لبني قرد ****وينسون منابري فتستباح نسماتي

سَرََتْ لوثة التهويد في ابطحي ***كما سرى التدنيس في جنباتي

وجاءت فلول المسخ من كل فجٍ ***مُشكَّلَة الألوان واللغات والسلالات

فإلى معشر الأحرار أطلقت ندائي *** أن هِبّوا لنجدتي إن سُمعت شُكاتي

فإما حياة تسر المجد الذي ذوى **** وإما ممات يُغيظ قلوب عُداتي

مع تحيات
ابن العروب

7/3/2010