منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ×?°''?`''°?× ( ينادون علينا ارهابيون ، ونحن نؤكد ذلك !!.) ×?°''?`''°?×
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-05-21, 18:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
khalifakhalil
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=khalifakhalil;220562]04 – 05 – 2004
هل للإرهاب هوية ؟
ا لارهاب ظاهرة تفشت في المجتمعات قديما وحديثا، وتختلف هذه الظاهرة من حيث الزمان ومن حيث المكان ومن حيث المطلب.
فقديما وفي عصور غابرة كان الإرهاب على شكل غزوات القبائل لبعضها وتطور فيما بعد إلى العمل المافياوي في العصر الحديث ، وتطور العمل المافياوي إلى إباحة في بعض الدول وتسلل للسلطة ، مما أدى إلى بروز نوع جديد سمي في عصرنا الحالي بالإرهاب – هذا الإرهاب أطلق على المقاومات التي تريد تحرير أوطانها ، من طرف الدول التي تريد السيطرة على هذه البلدان أو لتساعد الذي يسيطر كما هو الحال في فلسطين مع إسرائيل والعراق ، وأفغانستان ، مع أمريكا .
أما بالنسبة للدول العربية والإسلامية فيطلق إسم الإرهاب على كل ما رد عن السلطة .
هذه السلطة العربية والإسلامية التي تفتقر إلى الشرعية ، لعدم دعمهما شعبيا عن طريق الإنتخابات الحرة والنزيهة فعلا ، وليس الإنتخاب الشكلي الذي يفرز ما يشاء رغم تصويت الشعب ، أي عدم وجود ديمقراطية لافي الإنتخاب ولا في تداول السلطة ، ولا في حرية المعتقد السياسي ولا في حرية التعبير .
إن مثل هذه العناصر تعد أحد العوامل في تفجير الوضع في البلاد العربية والإسلامية، مع العلم أن هناك من ينمي مثل هذه الأعمال الإرهابية، ولهذا طرحنا السؤال هل للإرهاب هوية ؟ فكان لزاما علينا أن نجيبا أولا هـل الإرهاب محلي ؟
من هنا يمكننا أن ننطلق وكجزائريين من تجربتنا في هذه الظاهرة ، الجزائر التي دخلت مرحلة التعددية الحزبية والإنفتاح عن السوق الحرة ، جعلها تعيش تحولا جذريا ، فمن سياسة الحزب الواحد والإقتصاد الموجه إنتقلت وبقدرة قادر إلى مجال التعددية الحزببية والإقتصاد الحر ، فمن ناحية اللجوء إلى الإقتصاد الحر فيرجع ذلك إلى تغير الساحة الدولية عموما وخاصة بعد سقوط المعسكر الإشتراكي ، ودخول البلاد مرحلة المديونية وضغوطات صندوق النقد الدولي ومعاملة الرأسماليين الغربيين على إخضاع مثل هذه الدول إلى سياسة الإنفتاح .
وبطبيعة الحال عند هذا التحول نتج الصراع على المواقع بين أوربا وأمريكا وظهر عدم الإستقرار سواء على مستوى السلطة أو على مستوى إقتصاد البلاد ، الذي أصبح يسير بطريقة فوضاوية ، وبروز رجال أعمال جدد مما أدى إلى صراع بين الطبقة السياسية ورجال الأعمال الجدد المدعمين من جهات متفرقة داخليا وخارجيا مما أدى إلى صراع داخلي جعل النظام هشا وغير متحكم في مسار الإقتصاد الوطني .
وقي هذه الحالة يكون للطرف الخارجي يد في تحريك بعض الأطراف داخل البلاد ليستغل ذاك الفراغ السياسي والإقتصادي لتمرير مصالحه في هذه الحقبة ، يعد هذا أحد العوامل في تنمية الإرهاب في الجزائر .
أما كون أن الإرهاب نتج عن جانب سياسي فيرجع ذلك إلى المسار الإنتخابي في إطار التعددبة الحزبية والذي أفرز نتائج مخالفة لما كانت تنتظره السلطة ، وأفرز الصندوق الحزب الإسلامي (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) التي إكتسحت أغلبية مقاعد البرلمان مما أدى إلى توقيف هذا المسار الإنتخابي من طرف السلطة وبدأ الصراع وإعتصمت الجبهة الإسلامية في الساحات وأعلنت حالة الطوارئ ، وبدأ الخطاب الإسلامي التطرفي ، وقابلته السلطة بالإستبداد ، ودخلت البلاد مرحلة الصراع العنيف بين الطرفين وبتغذية بعض الجهات الخارجية سواء الإسلامية أو الغربية ومن هنا يتبين الجواب عن السؤال المطروح آنفا ، أي أن الإرهاب موجود محليا ودعائمه خارجيا وداخليا وأسبابه تظهر في بدايتها محليا .
وعليه فإذا أردنا أن نبعد الخارج عن مأساة الجزائر ووجدنا له المبرر الذي يبرئه ، فماذا نقول في إنتشار هذه الأعمال الإرهابية عبر الدول العربية مثل مصر والسعودية والأردن وسوريا والمغرب ، وبدرجات متفاوتة هل هي ضد النظم الحاكمة ؟ أم لعدم إستقرار هذه البلدان إقتصاديا وإجتماعيا ؟ أم بفعل فاعل ؟
للإجابة عن محتوى هذه الأسئلة يمكننا القول بأن تواجد الإرهاب في مواقع معينة والمنحصر خصوصا في الدول العربية والإسلامية يدل على شيء – ما – يتحرك خارج الوطن العربي .
بوادر التحرك الخارجي لدعم ظاهرة الإرهاب في الدول العربية :
إن أمريكا وبريطانيا لم تتوانى في كثير من الحالات بإنذار مبكر لرعاياهما في الدول العربية، بمغادرة البلاد، قبل وقوع العمليات الإرهابية بأسابيع، ألا يعتبر هذا علم مسبق لوقوع عمليات إجرامية ؟
إمكانية الحصول على الأسلحة المختلفة الأنواع ، وسهولة تسربها وبسرعة إلى البد المقصود هذا كذلك عامل أساسي ينئ عن وجود تسهيلات في تحرك هذه الجماعات خارجيا وداخليا .
إن وجود رؤوس الجماعات الإسلامية في المهجر وخاصة بريطانيا التي تحتضنهم وبرعاية كاملة ، أمر فيه مفارقة ، وذلك لكون حكومة إبريطانيا وفي تصريحاتها الرسمية وتحالفها مع الولايات المتحدة التي تسعى من وراءها إلى ملاحقة الإرهاب في العراق وأفغانستان ، إلا بترك هذا الموقف البريطاني تساؤلا عند العرب ؟
إن الولايات المتحدة الأمريكية تعرضت بتاريخ 11-09- 2000 إلى هجوم عنيف هز كيان هذا البلد العظيم ، وطرحت عدة تساؤلات حول عدم إمكانية العلم المسبق لتحركات هذه الجماعة التي قامت بهذه العملية الأكبر في تاريخ الإرهاب ومن جملة هذه التساؤلات ، كيف لم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من منع مثل هذه العملية ؟ رغم أمنها ومخابراتها المتطورة علميا بوسائل ذات تكنولوجية عالية ، وبالمقابل فإن المخابرات الأمريكية تتطلع في البلدان العربية على أدنى عملية إرهابية وتقوم كما سبق الذكر بإنذار رعايها . إن أمريكا تذرعت بهذه العملية التي سمحت لها بأن تأخذ القرار التاريخي في ملاحقة الإرهاب كما تزعم ، وتكون مفتاح لدخول العراق رغم أنف العرب والأمم المتحدة .
ألا يكون هناك شك عند عدم إحترام قرارات الأمم المتحدة ، وأخذ القرار الإنفرادي دون موافقة الأمم المتحدة ، التي أصبحت هي الأخرى تابعة وليست متبوعة .
ونستخلص من هذا الطرح أن الإسلام بعيد من هذه الأعمال التي لا تمس بصلة إلى أخلاق وسماحة الإسلام ، ويتجلى ذلك فيما يلي :
أولا ننطلق من تصريح وزير الخارجية السعودي لقناة العربية بتاريخ 4-5-2004 والذي قال فيه أن قياديين إرهابيين لهما علاقة مع إسرائيل .
هذه إلتفاتة تساعدنا عما سنقدمه من مبررات تثبت أن الإسلام لا دخل له في هذا الموضوع وأن كلام وزير الخارجية السعودي له مبرراته .
إن العمليات الإرهابية والإجرامية التي تقع في البلاد العربية تتنافى والمبادئ الإسلامية وحتى الإنسانية ، وإلا كيف نفسر قتل الصبيان الرضع ، وحرق الشيوخ ، وذبح الشباب ، وإغتصاب النساء ، وهدم البيوت ، وتخريب الإقتصاد الوطني بحرق المؤسسات والمدارس .
إن الإسلام دين الخلق العالية ، حتى أثناء الحروب ، كان يمنع على الجيش الإسلامي قتل النساء والشيوخ والرهبان .
إن من يقومون بهذه الأعمال الإرهابية نوع خاص من الأشخاص ، وكشفت الأيام عند إعتقال الأمن لبعضهم ، إن هؤلاء ليسوا في حالة نفسية تنبئ عن صفا عقولهم ، وعند التحقيق معهم ، لا يتوصل التحقيق إلى وجود هدف معين يراد تحقيقه من طرف هذه الجماعة ، وفي كثير من المرات يوجدون في حالات غير طبيعية غهناك المخدر ، وهناك من يحمل المخدر ، وفي بعض معاقلهم يوجد حتى الخمر بخلاف ما كان عليه الجيش الإسلامي للإنقاذ الذي جنح إلى السلم سنة 1994 .
إن هذا العمل الإرهابي سمح ببروز ظواهر أخرى تتمثل في جماعات الأشرار وعصابات السرقة ، وتعفنت الحياة اليومية لدى المواطن الذي أصبح غير مأمون لا في الشارع ولا في بيته .
إن الظاهرة الإرهابية ظاهرة غريبة على المجتمع العربي الإسلامي ، وإن جميع المعطيات السابقة تدل وبكل وضوح تضلع أمريكا ودول الغرب ودعمها ، والجماعات الإسلامية سواء التي على حسن نية أو التي استعملت بغرض الإختراق فقد سهلت المهمة للفاعل الرئيسي لإستغلال هذه الظاهرة اتنفيذ مشروعه الصهيوني .

بقلم الأستـاذ
أحمـد قـدوري[/QUOTE]










رد مع اقتباس