س: وسئل الشيخ ابن عثيمين : ما حكم الشرع في المراسلة بين الشباب والشابات علماً بان هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ، وأنا دائما أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى : (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)[الحجرات : 13].
جـ: لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ، لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به . وقد أمر( صلى الله عليه وسلم ) من سمع الدجال أن يبتعد عنه وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه . ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ويجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ولا غرام. أما مراسلة الرجال للرجال والنساء للنساء ، فليس فيها شئ إلا أن يكون هناك أمر محظور.
فتاوى الشيخ ابن عثيمين (2/898 - 899)