بلدية عين أفقه
عين بن التومي تشكو انعدام أبسط شروط الحياة
لم تلبث أن استعادت منطقة عين بن التومي المعروفة في الجهة بـ''سيدي الشيخ بختي'' التابعة لبلدية عين أفقه، استقرارها الأمني بعد عشرية سوداء لتواجدها بجوار جبل القعدة المعروف بمعقل الجماعات الإرهابية، حتى اصطدم سكانها بواقع مر يتمثل في العزلة وانعدام أبسط شروط الحياة.
تعيش نحو 200 عائلة بمنطقة عين بن التومي التابعة لبلدية عين أفقه شمالي عاصمة الولاية الجلفة، معاناة كبرى بسبب العزلة والحرمان، تأتي في مقدمتها الوضعية السيئة للطريق الذي يربط المنطقة بمقر البلدية. وحسب السكان فإن المسؤولين تأخروا جدا في أخذ انشغالاتهم مأخذ الجد، رغم سلسلة الشكاوي العديدة التي رفعوها.
وأوضح السيد ربيعي ممثل سكان هذه المنطقة الريفية الذين يعيشون فقط على ما تجود به الأنشطة الفلاحية وتربية الماشية، أن الطريق الذي يربط بين مشتتهم وبين مركز البلدية تحول منذ عدة سنوات إلى أخاديد وحفر، يصعب حتى على الجرارات السير عبرها، ''ورغم جملة الشكاوى الموجهة إلى مختلف السلطات من أجل التدخل لإعادة تأهيل المنطقة، إلا أن لا أحد تدخل لتذليل المشكل المرفوعة'' يقول محدثنا الذي يضيف أنه وبسبب وضعية المسالك الريفية يجبر السكان على نقل أمواتهم على الأكتاف لمسافة طويلة من مقرات سكناهم إلى غاية المقبرة المتواجدة على سطح جبل لقليعة.
ويخشى سكان هذه المنطقة التي شهدت نزوحا وهجرة كبيرين أيام اشتداد الأزمة الأمنية، أن تتفاقم العزلة بداخلها ويهجرها جل السكان من جديد بسبب انعدام أبسط شروط البقاء والحياة، والتي تأتي في مقدمتها انعدام المياه الصالحة للشرب بالشكل الذي يجبر السكان حاليا على جلب المياه من عدة نقاط بعيدة وأقربها بلدية حد الصحاري التي تبعد عن المنطقة بحوالي 20 كلم بالصهاريج من كان له جرار، أما الآخرون فيشترون الصهريج الواحد بأزيد من 800 دج.
ويرفع السكان بهذه المنطقة الواقعة أسفل جبلي القعدة ولقليعة من الجهة الجنوبية الشرقية، أيضا مشاكل انعدام الكهرباء الريفية وقاعة علاج ومدرسة لتعليم أطفالهم.
كما أثار هؤلاء من جانب آخر هاجس انتشار الحشرات السامة التي أصبحت تهدد حياتهم حيث تسجل عشرات اللسعات سنويا وقتلت العديد من الأطفال بعد أن تأخر علاجهم بسبب انعدام مرفق صحي في المنطقة.
هؤلاء السكان أكدوا لنا أيضا بأن هناك من منحت لهم الإعانات لبناء السكنات الريفية لكنهم تخلوا عنها للأسباب المذكورة. لذا يطالب هؤلاء بتدخل السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية لحل بعض من هذه المشاكل خاصة فتح مسالك ريفية وحفر آبار في المنطقة وبناء مدرسة ابتدائية وقاعة علاج. كما يطالبون بزيارة للوالي إلى المنطقة للاطلاع على وضعيتهم قبل أن يهجروا المنطقة.
المصدر :الجلفة: أمحمد الرخاء /الخبر