اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خدوجة27
وهذا هو النص
خرجْتُ في اللّيلِ الباردِ
و تركتُ الحرَّ للآخرين
تغمُرني علاماتُ الاستفْهام
فترميني لعالمِ التّائِهين
وحيدة مَشيْتُ..
متأبِّطةً ذِراعَ أسقامي
يشلُّني ثِقلُ النّائمين
و تُدغْدِغُ مساماتُ جِلْدي..
نسائِمُ الغافِلين
تحتَ سماءٍ عطشى..
تحِنُّ لِغيثٍ يُطهِّرُ أجسادَ العابِثين
حينها انهارَ حِصنُ أملي..
فأدركتُ أنّي عُدتُ لأصْلي
كما ولدتُ وحيدةً من رحمٍ..
لهفتي تسبِقُنِي للعودةِ إلى جسده
فتضمّني فيه الشَّرايين
لِم لمْ أعُد أشْعُر بشيءٍ؟
و لم أعُد أرى..
سوى نجوم العاشِقين
تملأ سماءَ ليلي..
لِتُوقِّعَ بصْمةَ الخائِنين
بلى..أشعُرُ بهذا الشّيءِ
المُتورِّمِ بِصدْري
يُحيي أسطورةَ الحاقِدين
أشعُرُ أنَّ حُبّي بقدرِ ألمي..
أشعُرُ بِسمومِ الذّكرياتِ
تشُلُّ جسدي
فهل أستسلِمُ لِموتَةٍ..
من سُمّ ِالثّعابينْ
آهٍ من ليلٍ تخنِقُني ظُلمته
كم انتظرتُ وهجَ شمسِهِ
لأسلُكَ مع السّالكين
لأرى نور الصّباح..
فانعمَ بِسلامِ الآمِنين
لأتذوّقَ طعْمَ حياةٍ..
فقدتُ نُكهتَها منذُ سنِين
وسألتُ نفْسي
حين لم أجِد غيرها تُؤنِسُني..
أو تجهلينَ ..
دموعَ من خانهُ العطاءُ الثّمين؟
أم تعلمينَ..
وخلفَ صمتِكِ تتستّرين
انظري للذّةِ الفقدانِ..
كيفَ تتذوّقين
كيف تغتالك ضرباتُ الهوى..
فترسُمُ بين أهدابك ِبصمةَ الحنين
فهل لِسابقِ عهدكِ تعودين؟
أم قدرُكِ ليلٌ..
سوادهُ يُطوّقُ بياضكِ
و شوقٌ أثرهُ ينخرُ الجَبين
ــــــ
بِقلم/ العمر سراب
|
عندما قرأت ما كتبتِه عنك ..
تأكدت أنك من تخيلتها ..
خاصة ناحية الموقف الذي تتخذينه كلما إجتاح المجتمع شيء جديد
أو قوي على حد سواء ..
أجدك دائما تكتبين عن الحياة بما فيها من مرارة غالب الأمر ..
معالجة أوضاع إجتماعية و البحث عن مناقشة حولها ..
و أراك تبالغين قليلا في الحديث عن الأخيرة ..
و قد أفهم كثيرا ما ترمين إليه ،،
ألا و هو أن تستأثري أكبر قدر من الإهتمام لما ترينه مهما و في حاجة أن يسلط عليه الضوء ...
و طبعا كثيرا ما يؤدي تأثرك في الكتابة إلى أن يتخيل القارئ أنك تصرخين في حنق ..
و هذا ما يظهر في بعض الردود .. إلا أنه شيء يضفي لمسة مميزة إلى شخص العمر سراب .
و أعود رغم أنني لا أحبذ الإطالة في الرد ..
إلى موضوعك قيد التشريح ..
* ما المقصود بنسائم الغافلين ؟
* أظن أن العشق أمر يؤسس بالدرجة الأولى على العفّة و الوفاء ..
(سوى نجوم العاشقين ..... لتوقع بصمة الخائنين) ..
و ما بقي وصمة من إبداع خالدة لن تزول ..
طبت نفسا أيتها الرقيقة / أريج