منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من حكم أبو الطيب المتنبي ( أرق ٌعلى أرق ٍ)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-06-17, 18:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد حمادة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية أحمد حمادة
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse من حكم المتنبي أيضا قوله:

نماذج من شعره

1- قال يصف الحمى التي أصابته بمصر:[1]

وزائرتي[2] كأنَّ بــها حَيَاءً
فليـس تَزُورُ إلاَّ في الظــلام

بَذَلْتُ لها المطارِفَ[3] والحَشَايا
فعافَتْهَا وبــاتـت في عِظَامي

يَضِيق الجلْدُ عن نَفَسـي وعنها
فَتُوسِعُهُ بأنـواع السَّـــقَام

إذا ما فارقَتْنِي غَسَّــــلتْنِي
كأنا عَاكِفَـانِ علــى حرام

كأن الصُبْـحَ يَطْرُدُهَا فَتَجْري
مَدَامِعُهَا بأربعة [4] سـِـجَام

أراقبُ وَقْتَهَا مــن غَيْرِ شَوْقٍ
مُراقَبَة المَشُـوق المُسْـــتَهَام

وَيَصْدُقُ وعدهـا والصدق شر
إذا ألقاكَ في الكرَب العظــامَ

أَبِنْتَ الدهر عنـدي كلُّ بنتٍ
فكيف وَصَلْتِ أنت من الزِّحام؟

جَرَحْتِ مُجَرَّحَاً[5] لم يَبْقَ فيه
مَكان للسيوف ولا الســهام

* * * * * * *

يقول لِيَ الطبيبُ أكلتَ شيئاً؟
وداؤكَ في شَـرَابِك والطعام

وما في طِبِّــــهِ أني جوَادٌ
أَضَرَّ بجســنه طُولُ الجِمَام

تَعَوَّد أن يُغَبِّرَ في الســـرايا
وَيَدْخُلَ مــن قَتَام في قتام

* * * * * * *

فإن أُمْرَضْ فما مَرِضَ اصطِبَاري
وإن أُحْمَمْ فما حُمَّ اعتــزامي

وإن أَسْلَمْ فما أبقى ولكــن
سَمِمْتُ من الحِمَام إلى الحِمَـام

2- من حكم المتنبي:

تُرِيديَن لُقْيانَ المعالي رَخِيْــصَةً
ولا بُدَّ دون الشهْدِ من إبَرِ النحْلِ

* * * * * * *

وإذا كانت النفـــوسُ كِباراً
تَعِبَتْ في مُرادهـــا الأجْسَامُ

* * * * * * *

ما كلُ ما يتمنَّى المـرءُ يُدْرِكُهُ
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

* * * * * * *

ومن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مــريض
يجد مـــراً بــه الماءَ الزلالا

* * * * * * *

ومن يُهُنْ يســهل الهَوانُ عليه
ما لِجُرْحٍ بِمَيِّـــتٍ إيــلامُ

* * * * * * *

ذو العقل يَشْقَى في النعيم بِعَقْلِهِ
وأخو الجهالة في الشــقاوة يَنْعَمُ

* * * * * * *

إذا أنت أكرمـــت الكريم مَلَكْتَهُ
وإن أنت أكرمـــت اللئيم تَمَرَّدا

ووضع الندى في موضع السيف بالعلا
مُضِرٌّ كوضع السيف في موضع الندى


3-قال يمدح سيف الدولة ويهنئه بالعيد:[6]

لكل امرئ من دهـــره ما تعــودا
وعادات سيف الدولة الطَّعْـن في العدا

هو البحر غُصْ فيه إذا كـــان راكدا
علـى الدُّرِّ و احذره إذا كـان مُزْبَدا [7]

وصُولٌ إلى المســتصعبات بِـــخَيْلِه
فلو كان قَرْنُ الشـمس[8] ماءً لأَوْرَدَا

لذلك سَمَّى ابن الدُّمُسـْتثقِ يــومـه
مَمَاتًا وســــماه الدُمُسْتُقُ مَوْلِدا[9]

سريْتُ إلى جَيْحَان مــن أرض آمـد
ثلاثا لـقد أدْنــاك رَكْضٌ وأبْعَدا[10]

فَوَلَّى وأعطاك[11] ابنـــه وجيـوشَه
جميعا ولم يـعـط الجمــيع ليُحْمَدا

عَرَضْتَ له دون الحيــاة وطَـــرْفِه
وأبْصَر سَــيْفَ الله منــك مُجَرَّدا

وما طلبتْ زُرْقُ[12] الأســــنة غَيْرَه
ولكنَّ قســطنــطين كان له الفِدَا

فأصبح يَجْتَابُ المُسُـــوحَ[13] مخافـة
وقد كان يجتـاب الدِّلاَصَ المُسَــرَّدَا

ويمشى به العُكّــازُ [14] في الدَّيْر تائبا
وما كـان يَرْضَـى مَشْيَ أَشْقَرَ أجرَدَا

وما تاب حتى غــادر الكَرُّ وَجْهَــهُ
جَرِيْحاً وخَلَى جَفْنَهُ النقْعُ أَرْمَـــدَا

هنيئاً لك العيد الــذي أنـت عِيْــدُه
وَعِيْدٌ لمــن سَــمَّى وضحَّى وعَيَّدَا

رأيتك مَحْضَ الِحلْمِ [15] في مَحْض قُدْرَةٍ
ولو شِـئْتَ كــان الحِلْمُ منك المُهَنَّدَا

وما قَتَلَ الأحرار[16] كالعَفْــوِ عنـهُمُ
ومَنْ لــك بـالحُرِّ الذي يحفظ اليدا

إذا أنت أكرمت الكريم مَلَــكْتَـــهُ
وإنْ أنت أكــرمــت اللَئيْمَ تَمَرًدَا

وَوَضْع الندى في مَوْضِع السيف[17] بالعلا
مضِرٌّ كوضع السـيف في موضع الندى

ولكــن تَفُوقُ النـــاسَ رأياً وحِكْمَةً
كما فُقْتَهُمْ حالاً ونفســـاً ومَحْتِدَا










رد مع اقتباس