لن يحس الجارح بجرح المجروح حتى يجرح بنفس الطريقة
حينما يصدُمك القدر بِأُناس قَدْ ملكّتهم قلبك ..
وسلمتهم مفتاح سرك
وفجأة ترى بأنهم أضآعوآ مفتاحك
ودفنوا قلبك في صفحات ماضيهم
حينها تقرر أن تنسحب من أراضيهم
دون أن تترك كلمة وداع أو عتاب ...
وتعلن انسحابك من عالمهم
وتترك جرح غير قابل أن يبرأ
وفجأةيجمعكم القدر وتراهم من حولك
فتراودك تلك الذكريات
ويعاودك ألم ذلك الجرح وينزف دون توقف
عندما ترى غيرك قد ترسى على شطآنهم
وأن قلوبهم ما عادت تحمل ذكرى أسمك
وعقولهم أبت أن تفتح لذكراك
ليس الصديق من يقول أنا صديقك وأخاك
انما الصديق والآخ هو من يقاسمني أفراحي وأحزاني ولا يسأم مني لحظة و لا يبخل بوقته علي و أن ينصحني عند ارتكابي للأخطاء و يساندني في صواب أفعالي ولا يبدلني مهما تغيرت الأحداث و الأيام ...