منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عين على وطني - الحلقة 2 ( التنصير في الجزائر كيف ؟ولماذا؟)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-05-14, 22:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ليتيم مراد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم مراد
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- ماشاء الله - أخي أبو الريم - مداخلتك تعتبر موضوعا في حد ذاته يستحق القراءة مرة ثم مرة بل عشرات المرات
أجدت ووفيت فبوركت -------

بما أنك أخي أبو الريم ذكرت المستعمر إذا فالنعد بذاكرتنا إلى زمن الإستعمار والإستدمار الفرنسي
فقد قام الفرنسيون بتحويل معظم المساجد الجزائرية التاريخية الى كنائس والبعض الأخر الى اصطبلات لخيول الجنود الفرنسيين , كما قاموا بالغاء معاهد التعليم الديني واللغوي التي كانت سائدة في الجزائر والتي كانت نسبة المتعلمين فيها وحسب احصاءات فرنسية 90 بالمائة وذلك قبل احتلال فرنسا للجزائر . وتفيد بعض المعلومات الدقيقة التي أوردها بعض المؤرخين الجزائريين من قبيل توفيق المدني وحتى الفرنسيين أنّ فرنسا وقبل احتلالها للجزائر كانت قد أوفدت عشرات العيون — الجواسيس — الى الجزائر والذين عادوا بتقارير كاملة عن كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى التقسيم الجغرافي والجهوي . و بعد تمكّن القوات الفرنسية من بسط سيطرتها على الجزائر توجّه القساوسة الفرنسيون وبعد أن أستقدموا أخرين الى منطقة القبائل الجزائرية , وحتى لا يحيطوا أنفسهم بالشبهات فقد ارتدوا ما كان ولايزال يعرف في بلاد القبائل بالبرنس الأبيض وهو عبارة عن عباءة بيضاء من الصوف , وعرفوا بالأباء البيض - Les peres blancs — وقد أخفوا صفتهم الكهنوتيّة وراحوا ينشرون بين الناس الأميين والبسطاء أنّ الاسلام هو السبب في القضاء على العرق البربري والعرب الغزاة الذين جاءوا من مكة والمدينة صادروا أراضي البربر ودمرّوا لغتهم وعبثوا بمقدراتهم , وحاول الأباء البيض الربط بين العرب الفاتحين وعرب اليوم في محاولة للايحاء أنّ الفاتحين الأوائل كانوا في فساد عرب اليوم وهي مغالطة معروف مقصدها ! والأكثر من ذلك فانّ المؤسسة الكنسية الفرنسية والتي كانت تتحرّك في خطّ واحد مع المؤسسة السياسية والعسكريّة الفرنسية كانت توحي للقبائليين بأنّ عنصرهم آري وهو نفس العنصر العرقي الذي تنتمي اليه أوروبا وفرنسا الكاثوليكيّة ........
جاء في نص وثيقة الإستسلام التي حررها قائد الحملة الفرنسية ووقعها الداي حسين: «تعطى الحرية للديانة المحمدية وللمكاتب الأهلية ولديانتهم مع احترام تقاليديهم وأملاكهم وتجارتهم وصنائعهم، وأن لا يعارضوا في ذلك وأن لنسائهم الاحترام التام ومزيد الاعتبار، ويقسم الجنرال على ذلك بشرفه» ولم يمض شهران فقط على هذا التعهد الغادر حتى أصدر (دوبرمون) مرسوماً يوم 8 سبتمبر 1830م يقضي بمصادرة الأوقاف الإسلامية والاستيلاء عليها ثم تلا ذلك إجراءات شتى في الحرب على الدين واللغة والتاريخ.
فقام الجنرال روفيغو بهدم مسجد كتشاوة بعد أن ذبح وقتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم قائم يصلي، وكان يقول: يلزمني أجمل مسجد في المدنية لنجعل منه معبد إله المسيحيين. فتم تحطيم المسجد بتاريخ: 18/12/1832م وأقيمت مكانه كاتدرائية تحمل اسم (سانت فيليب) وأقيمت فيه أول صلاة نصرانية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832م وبمناسبة هذا الحدث بعثت الملكة (إميلي زوجة لويس فيليب) هدايا ثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل ستائر من القماش الرفيع، وبعث (البابا غريغور السادس) عشرة تماثيل للقديسين للتبرك بها، وأعرب عن امتنانه وشكره للذين قاموا بهذا العمل العظيم!!! (تحويل مسجد وقتل 4 آلاف مصلٍّ) وعلق الجنرال روفيغو على الحدث بقوله: إني فخور بهذه النتائج، فلأول مرة تثبت الكنسية في بلاد البربر.
وعاد المسجد إلى الإسلام عام 1962م بإمامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ولم تكن صدفة أن يؤمه عالم جزائري مسلم يحمل اسم البشير بعد أن نصر المسجد باسم التبشير!!
أما مسجد السيدة، فقام (الجنرال كلوزيل) بهدمه عن آخره بعد أن أخبره اليهود وأقنعوه أن الداي كان يخفي فيه أمواله، وأقيم على أنقاضه فندق (دي لاريجانس)، ووقع لجامع حسن باي بقسنطينة ما وقع لجامع كتشاوة. جاء في الخطبة التي ألقاها سكرتير الحاكم في قسنطينة أثناء الاحتفال بتحويل المسجد إلى كنيسة: إن آخر أيام الإسلام قد دنت وخلال عشرين عاماً لن يكون للجزائر إله غير المسيح، ونحن إذا أمكننا أن نشك في أن هذه الأرض تملكها فرنسا فلا يمكننا أن نشك على أي حال أنها قد ضاعت من الإسلام إلى الأبد، أما العرب فلن يكونوا مواطنين لفرنسا إلا إذا أصبحوا مسيحيين جميعاً.

وقد كان الأسقف ديبيش متحمساً لإحياء الكنيسة الإفريقية، وقد رسم لذلك خطة تعتمد على بندين: العمل الخيري من جهة وإثارة العنصرية والنعرات من جهة، وقد عبر عن ذلك بقوله: يجب أن تكون رسالتنا بين الأهالي، وينبغي علينا أن نعرفهم بدين أجدادهم الأولين من خلال الخدمات الخيرية. واستغل- كما هو عادة المنصرين- حالة الفقر التي يعيشها جل الشعب الجزائري، فأعلن أنه سيعطي 20 فرنكاً أسبوعياً لكل من جاء ليسمع التلاوة الدينية في الكنيسة و50 فرنكاً لمن يقبل التعميد فيتنصر، وخصص يومي الاثنين والخميس ليتصدق فيهما بالخبز للأطفال المشردين


واكتفي بهذا القدر .............وللحديث بقية ......

أخي أبو الريم أعجبتني كلماتك وسأجعلها شعارا لكل مداخلاتي في هذا الموضوع

أنا اتكلم
و انت تتكلم
و الاخر ينقل و يتكلم
و الاخر كذلك
فيعم الخبر
فيتداول في الشوارع و على الصفحات
فتتفقده الجرائد ثم الإذاعات
فكيف للمسئول أن يأتيه النوم إذا ؟
و هل سينام له جفن و الفتنة ستقتلع الكرسي الذي هو عليه !
فلنبدأ حملتنا و لننشر الخبر و لنتكلم في كل المنتديات و في كل المواقع و الجرائد.
لا للتنصير
لا للشذوذ
لا للدعارة
فـــــــــــــــــــي بلادي










آخر تعديل ليتيم مراد 2008-05-16 في 16:58.
رد مع اقتباس