السلام عليكم ورحمة الله
صلى اللهم على نبينا و حبيبنا و شفيعنا المصطفى صلوات الله عليه و على أله و التابعين له إلى يوم الدين.
وبعد
شكرا أخي مراد على الطرح القيم للموضوع و الذي يجعل المرء يحتار لدرجة عدم التصديق كون هذا يجري في بلد الأحرار ، بلد عاث فيها المستعمر فسادا قرن و نصف قرن و لم يغير فيها سوى المباني و السكنات ، أم عقل الجزائري بقى هو هو لا تكنولوجياته أنستنا ديننا و عاداتنا و تقاليدنا ولا مدارسه غرست فينا ثقافته ولا الخوف ولا الموت و لا الظلم ولا البطش حال بيننا وبين ديننا الحنيف ولغتنا الحبيبة .
فيأتي يوما يسمع فيه المرء أشياء يصعب تصديقها و يقف أمامها وقفة الحائر في أمره ، و تكثر التساؤلات
هل هذا العربي الذي اقحم نسفه و خرج من الملة عاقل أم جاهل ؟ و هل هو عاقل ام مجنون ؟
و إذا كان عاقل كيف له ان يصدق ان الله له ولدا ؟ و كيف يصدق عيسى إبن الله ؟ تعالى الله عما يقولون ، والله إنه مجرد نطق الكلمة لثقيلة على الألسن و يقشعر البدن من هول قولها فكيف لهم بتصديقها و الله إنه الجهل بعينه ، و الغباء بعينه و الجنون بحذافيره .
أما منطقة القبائل ، فنحن نعرف بان المقاهي و المطابخ تكون نصفها مغلق و نصفها مفتوح في شهر رمضان ، و الأدهى من ذلك أنه يوجد من هو فاتحها على مصراعيها ، لم يقولوا لي و لم اسمع ، بل قولوا تمشيت الشوارع و رأيت بأم عيني و لا أعمم القول على إخواني بمنهم من نيته صادقة و فيه خوف الله و هو على عكس الآخرين .
و الله ان المار على الطريق ليرى أهوال و أفعال تصنع في شهر رمضان في بعض المناطق في بلد الجزائر ليبكي من هول ما يرى ، و ليس في الجزائر فقط بل في كافة البلدان العربية و أعظمها خبثا في لبنان و في أماكن الأقباط في مصر .
لماذا يحدث هذا ؟
إنه وجود المسيحيين بكثرة في هذه المناطق ، فهم لا يخافون الله ، و هو على شكل رجل مصلوب أمام أعينهم في نظرهم قطعت ألسنتهم مما يفترون و بعثرت أفكارهم مما ينسجون من نسج إبليس .
اما بلادي و مسقط رأسي لا نقول قد تغاضت النظر عن هذا ، فإنها أعلم مني و منك اخي مراد و ما يدور في هذا الشأن ، و كم مارد ساقط كافر دخل الجزائر متحججا بالاستثمار ، و دوافعه الأساسي هو نشر الرذيلة و الكفر في الأوساط . يشترون بأموالهم شرف أبناء الجزائر ولا أعمم هذا على أبناء بلدي فمنهم من يبيع شرفه بربع دولار و منهم لا يرضى و لو أعطوه مال الدنيا ، و أدعم قولي بالشذوذ الجنسي لأبناء المغول و التتار الذي طغوا في البلاد ، و أصبح كل شيء في نظرهم مباح
كلاب آتية من شرق آسيا ، بسبة الاستثمار ، فأصبحت إزازات الويسكي تباع على الطرقات ، و الرذيلة و الدعارة انتشرت بشكل مدهش في خطف الليالي و الضحى و النهار و في كل الأوقات فأصبح كل شيء حلال في بلادي .
قرات مقالة أو موضوعا قد تطرق اليه اخي مراد و هو الحرب على الفساد الاخلاقيإذا فلنكن على ارض الواقع اتخذت هذه التدابير و هذه الاجراءات لما انجر وراء أبناء المغول و التتار و ابناء الخنازير و فسادهم و إنجذاب فقرائنا وضعيفي الايمان ورائهم وممارستهم لا حول ولا قوة الا بالله .
إخواني حتى ولو كان الفساد في ارض الوطن قبل سنوات فلم يكن كما هو عليه الان ، كان الفساد فعلا كلنا نعرف لكنه كان في السر لا يعرف الجار فعل جاره ولا يراه يدخل مخمورا الى بيته و هو جاره و في الغد كانه لم يحدث شيء فالامر يعود اليه فبينه وبين خالقه .
لكن اليوم أولادنا يرون امام أعينهم و نحن نرى و لهم الحق كل الحق و إن ضرب احدهم لفعل اقترفه حرام او دينه و عروبته تحرم ذاك الفعل لن تشفع له عروبته و لا إسلامه ولا رجولته سيدخل السجن او يعذب لأفعال كان سيكافئ عليها او اكثر .
إن كل هذا انجر وراء امور تجاهلناها نحن في غمرة عمل و في جري طول النهار وراء قوت اليوم و في أعمالنا ، لكن يوجد في الخفاء من عملهم الوحيد هو زرع الفتنة و لصق الملصقات الجدارية التنصيرية مثلا ، و هم يكافئون على ذلك فعملهم الوحيد هو ذاك .
و اولى الامر منا يرون و ينظرون لكنهم لا يحركون ساكنا ، فماذا ينتظرون ، أقول لكم ، إنهم ينتظرون و يقولون هل الشعب راضي عن هذه الأفعال أم أنهم ناقمون و إذا كانوا ناقمين عليها فماذا ينتظرون و لماذا لا يتظاهرون بردة الفعل أم أنهم يقبلون بهذا ، فلننتظر إذاً حتى إذا قاموا قمنا و إذا سكتوا كنا مع الساكتين .
أقول و لا زلت أقول بالشعب فقط تغمد هذه الفتنة التي نشهدها في الجزائر ، فإذا قام الشعب قامت الحكومات و تصدت للوضع كي تسكت نار الغضب و لهيبه الذي إن ارتفع أذهب كل من حوله ، فسكوتنا هو القول نعم للتنصير في الجزائر إذا لا نتكلم عن أشياء حلولها في أيدينا .
نحن عرب و مسلمين و لنا فطرة الإسلام تستدعينا للقول و نشر كل شيء يحاك ضد ديننا ووطننا و عروبتنا .
فللنشر الخبر و لنقول دائما بالشعب تغمد الفتن و بسكوته تهدم المنازل و يأخذ الشرف .
أنا اتكلم
و انت تتكلم
و الاخر ينقل و يتكلم
و الاخر كذلك
فيعم الخبر
فيتداول في الشوارع و على الصفحات
فتتفقده الجرائد ثم الإذاعات
فكيف للمسئول أن يأتيه النوم إذا ؟
و هل سينام له جفن و الفتنة ستقتلع الكرسي الذي هو عليه !
فلنبدأ حملتنا و لننشر الخبر و لنتكلم في كل المنتديات و في كل المواقع و الجرائد.
لا للتنصير
لا للشذوذ
لا للدعارة
فـــــــــــــــــــي بلادي
قوموا مع القائمين فإنهم حسوا أننا نيام ، فبدأو عملهم في الظلام ، فقوموا ، فان سمعوا أصواتكم طأطئوا رؤوسهم كالفئران خوفا و فزعا ، فيتحينون الفرصة لفرصة أخرى ، لكن العربي المسلم الغيور إن مرت عليه الأولى فالثانية من المستحيلات .
المسلم الغيور على دينه ، هو عندما يقرأ و يتصادف مع مقالة أو كتابة يحثون فيها على التنصير أو الكفر و زرعه بين اوساطنا فتاخذه العزة بدينه و يغمره الغضب من كل الجهات ، فيتصبب وجهه عرقا لا لشيء إلا غيرة و قلبه لا يتسع لذكر غير الله و الحب لما يرضاه و رسوله ، فيريد التغيير بأضعف الإيمان .
هذا هو المسلم المؤمن بالله .
هذا هو الذي يغار على دينه فيكون كخوفه على شرفه او اكثر
هذا هو المسلم
و دون ذلك نسأل الله العفاف و حسن الخاتمة و الهداية للامة الاسلامية جمعاء .
وصلى اللهم على نبينا و حبيبنا و شفيعنا المصطفى صلوات الله عليه و على أله و من أتبعه إلى يوم الدين .
و السلام عليكم ورحمة الله .