منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عشرة ضوابط للصحوة الإسلامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-05-12, 22:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ولد الميلود
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ولد الميلود
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

& الضابط الخامس : ماهي المقاصد التي تعمل من أجلها هذه الصحوة : لابد للعامل من هدف يسعى إليه ومن مقصد يعمل من أجله وأهل الصحوة أذكى من أن يعملوا على غير تصور لمقاصدهم أو على عدم رؤية لأهدافهم .
& ماهي المقاصد :
أربعة :
1. إقامة شرع الله في الأرض 0
2- جمع كلمة المسلمين 0
3- الجهاد في سبيل الله تعالى 0
4- تربية الناس على تعاليم الكتاب والسنة 0
& الضابط السادس : ماهي الوسائل التي تنتهجها هذه الصحوة في إيصال دعوتها للناس :
أعظم هذه الوسائل هي الوسائل التي نهجها رسول الهدىrفي تبليغ دين الله تبارك وتعالى القدوة الحسنة الخطابة الموعظة العامة الدعوة الفردية الدروس العلمية وهذا العصر زاد بوسائل الإعلام الصحف الإذاعة المرئية والمسموعة المجلات الدوريات الأندية الأدبية الندوات العامة والأصل في ذلك المسجد فمنه تنطلق الدعوة وليس المسجد وحده ولكن لزاماً على رواد الصحوة أن يرتادوا الأماكن العامة وأوكار الباطل ودور اللهو والمنتديات العابثة ليوصلوا الدعوة إلى أولئك 0
& ولهذه الوسائل بشيء من التفصيل :
- الخطابة : سلطة شرعية وفرصة هائلة ومنبر رائد إذا أحسن الخطيب عرض فكرته إنه الأصل العظيم والمكان المؤثر .
- الموعظة : إلهاب القلوب تأجيج الأرواح إحياء الضمير كل هذا مهمة الواعظ الحي الموهوب المخلص الذي يمتلك القلوب بلفظه والعيون بلحظه ولأرواح بتأثيره .
- الحوار : جلسة هادئة للدعوة مع المعرضين أو المشككين يسودها الإخاء ،الهدوء ، البرهان ، الأدب .
- الدعوة الفردية : لا بد من هذا الأسلمب بناء الفرد الوصول إلى الفرد وحده بعيداً عن الجماهير قال الشافعي :
تعمدني بنصحك في انفراد **** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع **** من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري ****فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
- الدروس العلمية : الحلقات الهادئة إخراج جيل من طلبة العلم يعيشون في مائدة قال الله وقال رسوله وهذه الوسيلة من أعظم وسائل الدعوة ولو أن أصحابها قلة ولكن :
قليل منك يكفيني ولكن ****قليلك لا يقال له قليل
- التخصص : السعي الحثيث إلى إيجاد فقهاء ومفسرين ومحدثين كل هذا من أعظم ما ينبغي على هذه الصحوة أن تفعله بعد توفيق الله تعالى .
- الصحافة : واسع الانتشار ولها صلة بعلية القوم والمقصود إجابة طائفة من الصحفيين ترسم بأقلامها حروف الدعوة إلى الله والذب عن دينه وقد ظهرت بوادر هذا العمل .
- الشريط الإسلامي : وهو عظيم النفع جليل الفائدة وقد نهج كثير من المحسنين إهداءه للناس ونشره بأقل التكاليف وهو جدير أن يعتني به من حيث جودة المادة وحسن الإخراج .
وباختصار كل وسيلة ليست محرمة وفيها مصلحة للدعوة فعلى الدعاة استغلالها لرفع دين الله تعالى .
- النشيد الإسلامي لا باس به بثلاث شروط :
1. أن تخلو من فحش أو مجون أو تبذل .
2. أن لا يصحبه آله مسيقى وطرب ولهو
3. أن لا يكثر منه حتى يطغى على وقت النفع والفائدة .
& الضابط السابع : الوسيطة بلا إفراط ولا تفريط في الأقوال والأعمال والأحوال: وهذا الضابط مهم ودين الله وسط بين الغالي والجافي ( وكذلك جعلنا كم أمة وسطاً ) والقصد القصد تبلغوا وقد تعرض لهذه المسألة في رسالة (( الحركات الإسلامية المعاصرة )) إن من مقاصد الدين الإسلامي بناء حياة المجتمع المسلم على الوسط وإن الغلو أو الجفاء يخالف كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم غلا قوم فخرجوا بغلوهم إلى البدع وجفاء قوم فسقطوا بجفائهم في البدعة 0
& دعوة الناشئة إلى الوسط :
قال علي رضي الله عنه : (( الحكيم كل الحكيم من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن من مكر الله )) وهذا من أحسن الكلام فإن المربي الداعية إذا أنشأ جيلاً ورخص له في الالتزام وأوجد له المعاذير للأخطاء أصبح هذا الجيل كسولا ًفاتراً بارداً وإذا ذهب الداعية إلى تكبير الصغائر وتضخيم الفلتات وتهويل الهنات أوجد جيلاً متشنجاً حاداً حاراً والوسط نهج محمد r بين الخوف والرجاء : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً }
& ليس الوسط هو البرود: ربما يظن ظان أن معنى الوسط تمييع القضايا والتسويف في القيام بالواجبات وهذا خطأ فلا بد من أخذ الكتاب بقوة لكن الوسط أخذ أمر الله وأمر رسوله حباً وتسليماً وانقياداً كما أراد الله ورسوله بلا زيادة ولا نقص 0
& التطرف ليس من صفات الصحوة :
يقول بعض الناس : إن في الصحوة تطرف وهذا ليس بصحيح فليس هذا ظاهرة وقد يأتي نادراً والنادر لا حكم له 0

&: الضابط الثامن : سد الثغرات وإشباع التخصصات وتصنيف الدعاة :
ثلاث قضايا كبرى فلا يبقى ثغرة مفتوحة على المسلمين إلا سدت بالمخلصين ولا يترك تخصص مما ينفع في الدنيا والدين إلا أشبع من أبناء المسلمين ثم يصنف الدعاة حسب الأهلية والقدرات والمال والمكان والزمان كل ينفع في جانب للتكامل شخصية الصحوة الإسلامية والله الموفق 0
& الإسلام يقر التخصص :
الشخصية الكاملة نادرة ومن برع في فن قد يضعف في فن آخر والصحابة أهل تخصصات : أبي بن كعب أقرؤهم معاذ أعلهم بالحلال والحرام علي أقضاهم خالد رجل السيف والرمح حسان أستاذ القوافي زيد عالم المواريث قد علم كل أناس مشربهم 0
وحاجتنا إلى عالم وواعظ ومدرس وطبيب ومهندس وطيار وتاجر وإلى كل ما ينفع المسلمين في إي حقل لا نقل للعالم كن طبيباً وللطبيب كن واعظاً وللمهندس كن عالماً .. نقل انفع الإسلام في ميدانك والله معك .
& أعداء الله أهل تخصص :
أما ترى أهل الحضارة الغربية كيف ينوا حضاراتهم على مبدأ التخصص إنها حضارة الجزئيات كل يقوم بجزئيته حتى أكتمل البناء أليس هذا عجيباً ألا ينبغي أن نستفيد من هذا والحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنّى وجدها .
& الضابط التاسع: ضرورة الجمع بين علم الكتاب والسنة وعلم الواقع من عرف النصوص وعلمها ولم يعلم واقعة كان كمن عنده دواء ولكن لا يعرف المرض ومن عرف الواقع وليس له علم بالنصوص كان كمن يعر المرض وليس عنده دواء .
& عكوف على النصوص :
مما يجب على أبناء الصحوة العكوف على النصوص كتاباً وسنة ذاك الكنز الثمين والخير العميم هذا العكوف بطريقة الحفظ والمطالعة والمذاكرة والمناقشة يثمر لنا علماء ودعاة وأدباء يوجهون المسيرة .
&علم الواقع سهل :
الخير لا بد أن يعرف مفصلاً والشر لك أن تعرفه مجملاً وعلم الواقع سهل التناول لم عاش عصره فمعرفة الأفكار الهدامة والدعوات المغرضة والفرق والطوائف ضرورة للدعوة ولو بشيء من الأجمال لأن معرفة كل جزئية وكل مسألة في الواقع أمر صعب وربما ألهى عن غيره إلا المتخصصين .
& صحوة تقرأ التأريخ :
معرفة العبر والدروس من التاريخ يعرفها الرواد ويجيدها الأفذاذ.
وصحوة هذا شأنها حق عليها أن تقرأ تاريخها وتاريخ غيرها لتحيط بالتجارب وتصر الواقع وتعيش الأحاديث فإن الله عز وجل قصص أقواماً قال ( لقد كان في قصصهم عبرة ) ومصائب قوم عند قوم فوائد.
قال شوقي :
إقرأ التاريخ إذ فيه العبر **** ضل قوم ليس يدرون الخبر
& الضابط العاشر : الاعتراف بالتقصير وتجديد التوبة وكثرة الاستغفار :
والمعنى ألا نزكي أنفسنا وأن نبتعد عن الفخر والعجب والتيه الكبر وأن نتهم أنفسنا وأن نعرف بالتقصير .
ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء )
( ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )
& لا ندعي الكمال :
نبذل ونجاهد وندعو ونسعى ونقول : مذنبون نحن نكتب ونخطب ونحاضر ونألف ونقول : مقصرون نحن .
الكمال لله وحده الأحد العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
& صحوة تجتنب الكبائر :
الصغائر تقع والهنات حاصلة أما الكبائر فهذا هو الهلاك والدمار ( إن تجتنوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما )
الصغائر تكفرها الأعمال الصالحة وهي تقع منا كثيراً أما الكبائر فنسأل الله أن يحول بيننا وبينها.
& قلة المعين :
السلف صلحوا واستقاموا وأبدعوا في النيل والفضل لصفاء عصرهم ولقلة الفتن والمغريات في عهدهم ولوجود المعين من علماء ودعاة وزهاد وعباد .
أما نحن فحدث عن عصرنا ما تشاء : فتن طامة ومفاسد عامة ومغريات جمة ولا منجى ولا ملجأ إلا إلى الله تعالى ولكن نقول منا من يقوم بالفرائض ويجتنب الكبائر وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث.
& نجن مع آيات الأحقاف :
قال سبحانه في المؤمنين ( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ) فنحن يأهل الصحوة مع هذه الآية .
يا أمة المجد قومي مزقي الحجبا **** وأشعلي في ليالي دهرك الشهبا
لا تذكرين صلاح الدين سفسطة **** من غير بذل صلاح الدين قد ذهبا
قبر العظيم إذا ما زاره ذنب **** أرغى وأزبد لا حييت يا ذنبا
لو أسمعوا عمر الفاروق نسبتهم **** وأخبروه الرزايا أنكر النسبا
أبواب أجدادنا منحوتة ذهباً **** فها هيا كلنا قد أصبحت خشبا
من زمزم قد سقينا الناس قاطبةً **** وجيلنا اليوم من أعدائنا شربا
لكن أبشر هذا الكون أجمعه **** أنا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهر القرآن أنفسهم **** كالأسد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنا والرجس واغتسلوا **** بتوبة لا ترى في صفها جتبا
سلام على أبناء الصحوة المباركة ورحمة الله وبركاته.
محبكم : عائض بن عبد الله القرني
أبها : جامع أبي بكر الصديق