السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لا يوجد عندنا شيء إسمه بدعة حسنة أو بدع غير حسنة
يقول الحق تبارك وتعالى { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } آل عمران - الآية 31 -
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية :
وهذه الآية فيها وجوب محبة الله، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها، فقال { قل إن كنتم تحبون الله } أي: ادعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة فلا يكفي فيها مجرد الدعوى، بل لا بد من الصدق فيها، وعلامة الصدق اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، في أقواله وأفعاله، في أصول الدين وفروعه، في الظاهر والباطن، فمن اتبع الرسول دل على صدق دعواه محبة الله تعالى، وأحبه الله وغفر له ذنبه، ورحمه وسدده في جميع حركاته وسكناته، ومن لم يتبع الرسول فليس محبا لله تعالى، لأن محبته لله توجب له اتباع رسوله، فما لم يوجد ذلك دل على عدمها وأنه كاذب إن ادعاها، مع أنها على تقدير وجودها غير نافعة بدون شرطها، وبهذه الآية يوزن جميع الخلق، فعلى حسب حظهم من اتباع الرسول يكون إيمانهم وحبهم لله، وما نقص من ذلك نقص .
ـــــــــــ
فيا من تحتفل بالمولد النبوي هل ترى احتفالك بمولده من الإتباع له صلى الله عليه وسلم ؟؟!
إليك هذا الجمع المبارك من فتاوى وأقوال أهل العلم قديما وحديثا يبين لك فيها أن الإحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة وليست من الإتباع في شيء
ــــــــــــــ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المتوفى سنة 728ھ:
في مجموع الفتاوى ( 25 / 298 ) مانصه { وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد , أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها } , و قال أيضا رحمه الله عن المولد : { فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له , وعدم المانع منه ولو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا , فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص } _ اقتضاء الصراط المستقيم ص 295 _
***********
قال الإمام الشاطبي رحمه الله المتوفى سنة 790ھ :
عند عده للبدع التي تضاهي الشرعية :{ ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الإجتماع على صوت واحد واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك } _ الإعتصام للشاطبي (1 / 39 ) _
************
وقال الشيخ تاج الدين الفاكهاني المتوفى سنة 734ھ _ رحمه الله :
{ لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنّة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسّكون بآثار المتقدمين } عمل المولد ص 20 _ 21 نقلا عن التبرك أنواعه وأحكامه ص 362 _ وقال الونشريسي تحت عنوان " التحبيس _ الوقف _ على إقامة ليلة المولد ليس بمشروع "
***********
وقال العلامة ابن الحاج المتوفى سنة 737ھ:
في كتاب المدخل ( 2 / 11- 12 ) مبينا حكم المولد فقال : " ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين , واتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه , لأنهم أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له ولسنته صلى الله عليه وسلم ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك , ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد ونحن لهم تبع فيسعنا ما وسعهم وقد علم أن اتباعهم في المصادر والموارد "
**********
وقال الشيخ العدوي المتوفى سنة 1189ھ:
في حاشيته على " مختصر الشيخ خليل " ( 8 / 168 ) : " عمل المولد مكروه "
**********
وقال مثله الشيخ محمد عليش المتوفى سنة 1299ھ:
في فتح العلي المالك ( 1 /171 )
**********
وقال السيد علي فكري _ المتوفى سنة 1372ھ _ :
في المحاضرة السادسة عشرة من المحاضرات الفكرية ص 128 _ لم يكن في سنة العرب أن يحتفلوا بتاريخ ميلاد لأحد منهم ولم تجر بذلك سنة المسلمين فيما سلف والثابت في كتب التاريخ وغيرها أن عادة الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من العادات المحدثة ... .
*********
ونص على بدعية الإحتفال بالمولد ابن النحاس في تنبيه الغافلين ص138 والشقيري في السنن والمبتدعات ص 128
ومحمد جمال الدين القاسمي في كتاب إصلاح المساجد من البدع والعوائد (114_115)
وأحمد بن حجر آل أبو طامي في تحذير المسلمين عن الإبتداع ص 184 _190 ) .
ولن يكون احد أعلم بالسنة من علماء الحديث والصحابة أعلم وأتقى خلق الله فليسعك ماوسع القوم
الكلام بعلم او السكوت بحلم والله المستعان