• و الله ما صدّق عبد بالنار..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
و إن المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !
• القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت و تحيا
فإذا ماتت :
فاحملوها على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع .
• المؤمن !!! ما المؤمن ؟
و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا و الله
ما جعل الله لمؤمن أجلا ..
.. ( دون الموت )
• الذنوب
و هل تتساوى الذنوب؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى يدخل الجنة
• الدنيا .. وهموم الدنيا
و التحسر على ما فات
يجعل الحسرة حسرات.
• إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..
قبلها بميسور الله عزّ و جلّ
و حمد الله تعالى عليها
و إن لم تتيسر .. تركها
و لم يتبعها نفسه
• ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له
و إن أصابته ضراء صبر : فكان خيرا له ) .
• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن
و ذلك أنه عمل قليلاً
و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) .
و بئست الدار كانت للكافر و المنافق
ذلك أنه تمتع ( ليالي )
و كان زاده منها إلى ( النار ) .
{ فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }( آل عمران : 185 )
• إن المؤمن قوّام على نفسه
يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ
و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..
على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا
و إنما شق الحساب ..
على قوم أخذوها من غير محاسبة .
• يا قوم
تصبروا و تشددوا
فإنما هي ليالٍ تعد
و إنما أنتم ركب وقوف
يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب
فيذهب به و لا يلتفت
فانقلبوا بصالح الأعمال .
• إن هذا الحق قد أجهد الناس
و حال بينهم وبين شهواتهم
و إنما صبر على الحق :
من عرف فضله و رجا عاقبته.
• أفق يا مغرور من غفلتك
و ابك على خطيئتك.
إذا خاف ( الخليل ) ..
و خاف ( موسى ) ..
كذا خاف ( المسيح ) ..
و خاف ( نوح ) ..
وخاف ( محمد) خير البرايا
فمالي لا أخاف و لا أنوح ؟!
• و يحك يا ابن آدم
هل لك بمحاربة الله طاقة ؟!
إنه من عصى ربه فقد حاربه !
• يا هذا
أدم الحزن على خير الآخرة
لعله يوصلك إليك .
وابك في ساعات الخلوة
لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك
فتكون من الفائزين .
• يا هذا
رطّب لسانك بذكر الله
وندّ جفونك بالدموع ..
من خشية الله
فوالله ما هو إلا حلول القرار :
في الجنة أو النار
ليس هناك منزل ثالث
من أخطأته الرحمة
صار و الله إلى العذاب .
• السنة .. السنة
وطّنوا النفوس على حبها
وتعظيمها
و الحنين إليها
فقد جاء في الأثر :
لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ..
حنّت الجذع ..
كما يحنّ الفصيل إلى أمه
و بكت بكاء الصبي !!
يا عباد الله !
الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
شوقاً إليه !
فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه .
• و اعلم يا هذا
أن خطاك خطوتان :
خطوة لك
و خطوة عليك
فانظر أين تغدو ؟
و أين تروح ؟
• الموت .. الموت
{ كل نفس ذائقة الموت } ( آل عمران : 185 ) ( الأنبياء : 35 ) ( العنكبوت : 57 )
يحق لمن يعلم :
أن الموت مورده
و أن الساعة موعده
و القيام بين يدي الله تعالى مشهده
يحق له أن يطول حزنه .
• يا هذا
صاحب الدنيا بجسدك
وفارقها بقلبك
و ليزدك إعجاب أهلها بها ..
زهدا فيها
و حذرا منها
فإن الصالحين كانوا كذلك .
• { كل نفس ذائقة الموت }
فضح الموت الدنيا
فلم يترك لذي لب فرحا .
• و اعلم يا هذا
أن المؤمن في الدنيا كالغريب
لا يأنس في عزها
و لا يجزع من ذلها
للناس حال
و له حال .
• و احذر ( الهوى )
فشرُ داء خالط القلب : الهوى
• و احرص على العلم
و أفضل العلم :
الورع و التوكل
• و اعلم
أن العبد لا يزال بخير
ما إذا قال.. قال لله
و إذا عمل .. عمل لله
• واعلم
أن أحب العباد إلى الله ..
الذين يحببون ( الله ) إلى عباده
و يعملون في الأرض نصحا .
• و احذر الرشوة
فإنها إذا دخلت من الباب ..
خرجت الأمانة من النافذة
• و احذر الدنيا
فإنه قلّ من نجا منها
وليس العجب لمن هلك ..
كيف هلك ؟
و لكن العجب لمن نجا ..
كيف نجا ؟!
فإن تنج منها
تنج من ذي عظيمة
و إلا فإني لا أخالك ناجيا .
ورغم هذا
فالدنيا كلها :
أولها و آخرها
ما هي إلا كرجل نام نومة
فرأى في منامه بعض ما يحب
ثم انتبه !!!
• كيف نضحك ؟
و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا
فقال :
لا أقبل منكم !!
• يا هذا
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا .
و لا تبع آخرتك بدنياك ..
فتخسرهما جميعا .
• يا هذا
كفى بالموت واعظا
و رب موعظة دامت ساعة
ثم تنقضي
و خير موعظة ما دام أثرها
• نراع إذا ( الجنائز ) قابلتنا
و يحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلة لمغار سبع
فلما غاب :
عادت راتعات !!
منقوول