أولا أحيي فيك هذه الهمة العالية من خلال النشاط الذي تتميزين به وكذلك هذه الروح الايجابية ، التي أتمنى ان لا تتأثر بالعوامل الروتينية . رأيي وبدون مجاملة أن حياتك مشوقة بإذن الله وأفضل من الكثير من الناس الذين أضاعوا حياتهم وواجباتهم الدينية دون هدف في الحياة .
إن العديد من الطلبة والموظفين يعانون من هذه المشكلة ، وأنا عانيت منها شخصيا ، حتى ادى بي الامر الى قراءةالكتب وملخصات الدورات والمقالات في كيفية تنظيم الوقت ، ولعل أكثر من يعاني منها هن الموظفات اللائي يجدن صعوبة في التوفيق بين الأعباء المنزلية والأعباء المهنية ،
والطالبات هن كذلك يعانين من هذه المشكلة لان بعد الدراسة تأتي الواجبات المنزلية المفروضة عليهن .
على حسب رأيي أن المشكلة ليست في تزاحم المشاغل وضيق الوقت ، بل المشكلة في كونا لا نحسن كيف ننظم وقتنا و نضفي الايجابية على جميع أوقاتنا علينا أن نتعلم كيف نجعل أوقاتنا في المدرسة أو البيت مشوقة و اكثر حماسا ولا نقرنها بالروتين اليومي ، فيوم جديد بروح جديدة ومعنويات جديدة .
إن مشكلة ضيق الوقت مشكلة عامة لدى جميع الأفراد ، وقد حاول العديد من الاختصاصيين أن يقدموا نماذج حية حول الطريقة المثلى لاستغلاله كما يجب ، ورغم أهمية ذلك الا انه يبقى الإنسان هو وحده من يقرر أولوياته ويضع برنامجه الخاص بالاستفادة طبعا من تجارب الغير .
إن مرحلة الشباب هذه هي مرحلة عمل وتعب وجد حتى يجني ثمارها الإنسان ولو بعد حين ، فما فائدة الإنسان عندما يكون في أوج شبابه دون أن يتعب أو يتألم في سبيل تحقيق أهدفه ؟ متى سيحققها إذن عندما يصبح في مرحلة الشيخوخة .؟ طبعا لا .
ان ميدان تنظيم الوقت وطرق استغلاله وخصوصا في المجال التعليمي ، موجود وبكثرة في شكل دراسات واقتراحات ولقد أحببت أن أضع رابط لمقالة مفيدة بعنوان كيفية تنظيم اوقاتنا وموجه خصوصا للطلبة .
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=256026
في الأخير أتمنى أن تكوني قد استفدت من النصائح المقدمة من الإخوة المشاركين ، ونتمنى لك عاما دراسيا موفقا ، وكذلك النجاح في حياتك.
وفقنا الله إلى الخير .